تكريس طرق التدريس الحديثة لرفع المستويات التحصيلية للطلاب

120 معلمة يشاركن في الحلقة العلمية للمجال الأول بتعليمية ظفار –

متابعة – عامر الرواس وسعود الحضري –

اختتمت بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار الحلقة العلمية لمعلمات المجال الأول الجدد من غير العمانيات التي استمرت خمسة أيام واستهدفت 120 معلمة من مختلف مدارس المحافظة لإكسابهن مهارات طرق التدريس الحديثة وكيفية توظيف التكنولوجيا في التعليم.

وقال محمد بن عامر النقيب اليافعي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية ظفار: إن فكرة تنظيم البرنامج تعود إلى دائرة الإشراف التربوي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية ممثلة بقسم المجال الأول حيث جاءت الفكرة عبر رصد الاحتياجات التدريبية لهذه الفئة من المعلمات الجدد وذلك بالتنسيق مع المديريات التعليمية بمحافظات السلطنة.

واشتمل البرنامج على عدد من أوراق العمل التي تم تحديدها وفق عدد من الأسس والمعايير لتحديد الاحتياج التدريبي ونأمل أن يكون البرنامج قد حقق الأهداف المرسومة له بما يسهم في رفع المستويات التحصيلية للطلاب.

وحول طبيعة وأهمية البرنامج أشار حسن بن محمد النبهاني (مشرف مجال أول بدائرة الإشراف التربوي بديوان عام وزارة التربية والتعليم) إلى أن الحلقة هدفت إلى الارتقاء بالمهارات المهنية والعلمية للمعلمات، وزيادة مستويات الإنجاز ورفع معدلات الأداء، وتطوير الكفايات اللازم توافرها لدى المعلم. كما هدفت إلى إكساب المعلمات الفلسفة التربوية العمانية بمختلف الجوانب ورفدهن بالمستجدات في مواد المجال الأول وتدريبهن على أفضل الممارسات التربوية والاتجاهات الحديثة.

وأضاف: قدمنا أوراق العمل بالتعاون مع عدد من المشرفين التربويين في المجال الأول بمحافظة ظفار، وفيما يتعلق بالمعلمات المشاركات فقد لمست حرصهن على التنمية المهنية والتطوير الذاتي من خلال التفاعل أثناء تقديم أوراق العمل مما ساعد على تحقيق الأهداف المرسومة للبرنامج التي سيكون لها أثر كبير على سير عملية التعليم بالسلطنة، والمستويات التحصيلية لأبنائنا الطلاب.

آراء المعلمات

وفي لقاءات مع عدد من معلمات المجال الأول الجدد المستهدفات بالبرنامج قالت تسنيم احسان عبيدات (معلمة أردنية من مدرسة القوف للتعليم الأساسي): البرنامج مفيد حيث ركز على عدة محاور مهمة مثل التحضير والتدريس من حيث القراءة والمقاطع الصوتية كذلك الإدارة الصفية حيث سيتم تطبيق هذه المحاور في تدريس اللغة العربية بجميع فروعها من خلال استخدامها أثناء الحصة الدراسية وفي دفتر تحضير الدروس بالإضافة إلى استخدام وتوظيف التقنية الحديثة في هذا الجانب.

التعلم التعاوني

وقالت فادية فيصل محمد (معلمة مصرية بمدرسة الشويمية): إن أوراق العمل ركزت على برامج مهمة في العملية التعليمية التعلمية وهي أمور يحتاجها المعلم بالفعل في كل وقت وقد رأينا تنوعا في طرق أداء المحاضرين وهذا ما ميز البرنامج حيث هناك من اعتمد على الحوار والمناقشة وهناك من اعتمد على العصف الذهني من خلال الأنشطة وهناك من استخدم أسلوب التعلم التعاوني، وقد تولدت لدي قناعة أن طريقة الإلقاء غير مجدية وتساعد على الملل والضيق، وعلى المعلم إشراك المتعلمين معه في كل شيء أثناء التدريس وإلقاء الأسئلة على الطلبة لجذب انتباههم طوال الحصة.

الارتقاء بالمتعلم

أما حياة حسين البوسالي (معلمة مجال أول بمدرسة أشنهيب) فقالت: سعى القائمون على هذه الدورة أن يكون البرنامج التدريبي أكثر شمولية حيث تطرق تقريبا إلى كل ما يتعلق بفضاء تدريس المجال الأول وحاول أن يؤكد على أحقية المتعلم وأهمية الارتقاء به وجدانيا وفكريا، وعن نفسي استفدت أشياء جديدة فيما يخص الدراسات الاجتماعية والاستخدامات التقنية.

وقالت ماجدة مخلص سيد (معلمة مجال أول من مدرسة ضلكوت للبنات): قدمت الحلقة معلومات كافية حول وثيقة التقويم وإدارة الصف وقراءة الخرائط وكيفية تفعيل ذلك داخل الصف كما تدربنا على كيفية استخدام السبورة الذكية والبوابة التعليمية والاشتراك في المنتديات التربوية وكان أداء المحاضرين مميزا خاصة من خلال أسلوب التعلم التعاوني.