مهرجان لوى البحري يرسم لوحة من المشاعر الفياضة تجاه القائد المفدى

205357


36 قاربا و3 سفن كبيرة تشارك في استعراض بعرض البحر –

وضع حجر الأساس لميناء الصيد البحري قريبا.. وآلة لإنتاج 5 أطنان من الثلج يوميا –

لوى – عبدالله بن سالم المانعي –

تشهد ولاية لوى خلال الأيام القادمة وضع حجر الأساس لميناء الصيد البحري بالولاية، وتوفر شركة جسور للصيادين وبائعي الأسماك آلة إنتاج ثلج سعتها الإنتاجية 5 أطنان يوميا، كما يجري التنسيق مع وزارة النقل والاتصالات لوضع حل جذري لإنهاء مشكلة شاطئ حرمول.

هذا ما أعلن عنه في مهرجان لوى البحري الذي انطلق أمس الأول ليرسم لوحة من المشاعر الفياضة تجاه القائد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وعبرت فقرات الحفل المتنوعة عن تاريخ الولاية العريق وما امتزج به من تطور ونماء في العهد المبارك في شتى المجالات الحياتية.

وأقيم المهرجان على ساحل بلدة حرمول الساحلية برعاية معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، وتنظيم مكتب والي لوى ودائرة الثروة السمكية بالولاية وبمشاركة واسعة من أهالي البلدة ودعم من شركة إدارة ميناء صحار الصناعي ومؤسسة جسور للمسؤولية الاجتماعية.

وحضر فعاليات المهرجان سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة وسعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي لوى وعدد من أصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي ولفيف من المدعوين من مديري الدوائر الحكومية والشيوخ والوجهاء والأعيان وجمع من الأهالي.


خبر مفرح


استهل المهرجان بالسلام السلطاني فتلاوة آيات عطرة من كتاب الله رتلها أحمد بن سليمان المعمري، وألقى جمعة بن سالم بن هلال المخيني مدير دائرة الثروة السمكية كلمة المهرجان أشار فيها إلى أن المهرجان جاء تعبيرا عما تكنه النفوس من مشاعر جياشة تجاه القائد المفدى- أبقاه الله- وإزاء ما تحقق من نمو في القطاع السمكي بالولاية وجسد المهرجان الشراكة الحقيقية بين المؤسسات الحكومية والخاصة في دعم قطاع الصيد بالولاية وأضاف: «أتى مهرجان لوى البحري تمجيدا لما تزخر به الولاية من تاريخ بحري عريق منذ الأزل وهو ما يعتبر تشجيعا للصيادين للأخذ بأيديهم نحو الاستمرارية في العطاء».

وأضاف: «أزف الخبر السار والمفرح للصيادين والباعة بسوق الأسماك بالولاية بالموافقة النهائية من مؤسسة جسور على توفير ماكينة وحدة إنتاج ثلج سعتها الإنتاجية اليومية 5 أطنان وستشهد الأيام القادمة وضع حجر الأساس لميناء الصيد البحري بالولاية وكذلك التنسيق جارٍ مع وزارة النقل والاتصالات في وضع الحل الجذري لإنهاء مشكلة شاطئ حرمول».


فقرات متنوعة


وتوالت فقرات الاحتفالية حيث قدمت فرقة موسيقى البحرية السلطانية العمانية للفنون البحرية عدة لوحات لفنون المديمة والليوا وأبو زلف والزامل والبرعة وفن العازي.

وشاركت فرق الفنون من الولاية ومن عدة محافظات وانفردت فرقة النجوم بتقديم فن الحصاد لموسم القيظ إضافة إلى تقديم فن السحابي.

ورسم أبناء حرمول وطلبة وطالبات المدارس كرنفالا بحريا بمشاركة 36 قاربا إضافة إلى 3 سفن كبيرة توشحت بأعلام السلطنة وصور باني النهضة المباركة إضافة إلى تشكيلات ببالونات حملت ألوان السلطنة في مشهد رائع تناغمت فيه الفنيات وأشرف عليه علي بن مسعود الكعبي وفريق عمل متكامل من متطوعي حرمول.

وشكل المهرجان لوحة كبيرة حملت معاني سامية ولفتت الأنظار إلى ما تكنه النفوس من محبة وولاء للقائد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.


معرض


كما احتضن المجلس العام في بلدة حرمول معرضا متكاملا عن قطاع الصيد بين الماضي التليد الممتزج بالحاضر المشرق تضمن الصناعات القديمة لأدوات ممارسة مهنة الصيد والأخرى الحديثة التي غزت هذا المجال. وأبرز المعرض تضافر جهود دائرة الثروة السمكية مع المؤسسات الحكومية والخاصة حيث قص راعي المناسبة الشريط وتجول والحضور في ردهاته وأتاح الفرصة للزوار على الاطلاع على إنتاجه حيث كانت هناك لوحات فنية متنوعة وتنفيذ صناعات بأنامل محلية مستخدمة خامات البيئة المحلية.


دعم


ووزع راعي المناسبة أجهزة ملاحية على الصيادين قادرة على كشف أعماق البحار بطول 200 متر وبسعة تخزين 200 موقع وهو بالغ السرعة أتت بدعم من شركتي فالي والشركة الهولندية ستايتوينج عمان إضافة إلى توزيع 70 صندوقا لحفظ الأسماك لفترة طويلة وهي بمثابة حاويات من صناعة الفيبرجلاس توضع على سطح القارب تخزن 300 كيلو جرام من الأسماك ويبلغ طولها مترين كما تم تسليم أحد الصيادين قارب صيد مساعدة له لظروف خاصة.


التكريم


وكرم معالي الدكتور فؤاد الساجواني المؤسسات الحكومية والخاصة والصيادين المجيدين والمسؤولين والشيوخ والوجهاء والأعيان الذين كان لهم دور بارز في خدمة قطاع الصيد وكذلك جمعية المرأة العمانية بالولاية وقدم سعادة الشيخ الدكتور سعيد الحارثي هدية تذكارية لراعي المناسبة.


من المهرجان


وكانت بلدة حرمول من بداية مدخلها حتى ساحل البحر قد تزينت بأعلام السلطنة وصور القائد المفدى- أبقاه الله- وفي مشهد جمالي تم تركيب جريد النخيل على المسارات الخدمية وتكاتفت جهود أبناء القرية جنبا إلى جنب مع أقرانهم من مختلف قرى الولاية الساحلية واستمرت فرقة الفنون التقليدية في تقديم لوحاتها طيلة يوم أمس حيث أتاحت للجمهور من الجنسين الاستمتاع باللوحات الجميلة التي تغنت بها. وأكد والي لوى أن جهود أبناء الولاية تضافرت في إقامة هذا المهرجان جنبا إلى جنب وسط تعاون من المؤسسات الحكومية والخاصة مشيرا إلى أن المهرجان كان فرصة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس الفياضة تجاه القائد المفدى والوطن المعطاء وإبراز ما يتمتع به قطاع الأسماك بالولاية من نمو فضلا عن تحفيز للصيادين وقد حقق أهدافه.