المسلحون ينسحبون من عرسال ومفاوضات لإطلاق الأسرى

مئات اللاجئين يعودون من المنطقة الحدودية إلى سوريا -

عرسال (لبنان) – وكالات: قالت مصادر لمسلحين ومصادر أمنية لبنانية أمس إن المسلحين الإسلاميين انسحبوا بشكل عام من بلدة عرسال الحدودية اللبنانية التي كانوا قد احتلوها في مطلع الأسبوع وأخذوا معهم جنودا لبنانيين أسرى كما أن هدنة لانهاء هذه المعركة الطاحنة متماسكة على ما يبدو.

وقال رجال دين توسطوا لانهاء القتال الذي استمر خمسة أيام في عرسال إنهم سيتفاوضون من أجل إطلاق سراح باقي الأسرى الذين يحتجزهم المسلحون والذين مثل توغلهم في لبنان أخطر إمتداد للحرب الأهلية السورية إلى الأراضي اللبنانية.

وقال أمين حتيت وهو خبير في الشؤون العسكرية اللبنانية وضابط جيش متقاعد إن الجيش سيطر أمس ولكن الخطر لم ينته تماما ولاسيما أنالارهابيين لديهم رهائن.

وتقدمت نحو ست حاملات جنود مدرعة تعلوها بنادق آلية صوب عرسال بعد ظهر امس على الرغم من عدم وجود ما يشير لوقوع قتال. وانطلقت سيارات إسعاف على الطريق الرئيسي بعد ازالة مطبات الحد من السرعة. وقال عبد الله زغيب من الصليب الأحمر اللبناني على الطريق خارج عرسال إن المسعفين دخلوا إلى البلدة في الصباح وأخلوا 42 جريحا معظمهم من النساء والأطفال. وأضاف أن معظمهم مصابون بجروح خطيرة فقد أطلقت النار عليهم وبعضهم على رأسه كما بترت أطراف البعض بسبب القذائف. وقال إن الوضع في البلدة الآن طبيعي على ما يبدو والناس يسيرون في الشوارع.

وعاد 1700 على الاقل من السوريين اللاجئين في بلدة عرسال اللبنانية، الى بلادهم امس، كما اكدت لوكالة فرانس برس راهبة تشارك في هذه العملية.