يبدأ منتخبنا الوطني في التاسعة من صباح اليوم بتوقيت السلطنة مشواره في نهائيات الأمم الآسيوية بطموحات كبيرة ورغبات أكيدة بتحقيق النتيجة الايجابية في المواجهة الأولى التي تجمعه مع منتخب كوريا الجنوبية التي تخطط لمواصلة رحلتها نحو الصعود الى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 54 عاما تحت شعار التغيير الذي ترفعه في مشاركتها الحالية.
يدخل المنتخب مباراته الأولى في مشواره بالنهائيات الآسيوية بحماس واصرار كبيرين لترجمة أهدافه التي تتمثل في مشاركة فاعلة ومؤثرة وان يترك الأحمر بصمة من خلال حضوره في استراليا بالرغم من التقديرات الفنية التي تؤكد قوة المجموعة الأولى التي افتتحت مبارياتها امس بلقاء بين استراليا والكويت التي شهدت الاثارة واشعلت المنافسة في المجموعة.
ويضم منتخبنا الوطني عددا من اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كأس آسيا بالصين عام 2004 وبانكوك 2007 في مقدمتهم الحارس علي الحبسي وحسن مظفر وعماد الحوسني واحمد مبارك كانو وهو ما يشير الى عنصر الخبرة سيكون حاضرا اليوم وسيدعم حماس الشباب المتمثل في الوجوه الجديدة الصاعدة في التشكيلة الحمراء.
يبحث الأحمر بداية من مباراة اليوم عن كتابة تاريخ افضل في مشاركاته بالنهائيات الآسيوية حيث لعب في النهائيات 6 مباريات فقط وحقق فوزا واحدا مقابل 3 تعادلات وخسارتين، الا ان الاستقرار الذي يعيشه مع المدرب لوجوين الذي يدخل عامه الرابع على رأس الادارة الفنية، يرفع جرعة التفاؤل لدى جمهور المنتخب في امكانية تحقيق نتائج افضل من التي تحققت في 2004 و2007.
احتاج منتخبنا 16 عاما منذ اول مشاركة له في تصفيات كأس آسيا 1988 لكي يخوض النهائيات في الصين باشراف المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، فقدم مستويات جيدة وفاز على تايلاند بهدفين وتعادل مع ايران 2-2 وكاد يبلغ الدور ربع النهائي لولا خسارته صفر-1 أمام اليابان التي توجت باللقب.
ثم تأهل للمرة الثانية الى النهائيات في 2007 بعد احتياز التصفيات في المجموعة التي ضمت الامارات والاردن وباكستان، فحقق اربعة انتصارات وخسر في مباراتين.
وفي النهائيات، تعادل في الدور الأول مع أستراليا والعراق الذي توج باللقب.
وقد تلقى منتخبنا ضربة قوية قبل المباراة باصابة مدافع العروبة سعد سهيل ما اضطر لوجوين الى استبداله بلاعب ظفار عامر الشاطري الذي التحق بالمنتخب في كانبرا، فيما غادرها سهيل الذي يحتاج إلى قرابة شهر من اجل التعافي.
ومضى 54 عاما على التتويج الاخير لمنتخب «محاربي تايجوك» وبالتالي سيسعى جاهدا في استراليا 2015، حيث وقع في المجموعة الاولى الى جانب البلد المضيف والكويت وعمان، الى استعادة الامجاد الغابرة وهو الامر الذي كان قريبا منه في ثلاث مناسبات لكنه سقط في المتر الاخير عام 1972 بالخسارة امام ايران بعد التمديد، ثم عام 1980 حين سقط امام الكويت صفر-3 رغم انه فاز على الاخيرة في دور المجموعات بالنتيجة ذاتها، وصولا الى 1988 حين مني بخسارة مؤلمة جاءت بركلات الترجيح امام السعودية بعد حملة ناجحة دون هزيمة انطلاقا من التصفيات ووصولا الى مباراة اللقب.
وكانت ركلات الترجيح على الموعد القاسي مع الكوريين في النسخة الاخيرة عام 2011 حين اخرجتهم من الدور نصف النهائي على يد اليابان ما جعل الاهداف الخمسة التي سجلها كو جا- شيول في النهائيات تذهب هدرا.
ومن المؤكد ان لكوريا الجنوبية مكانتها الكبيرة في آسيا خصوصا انها مثلت القارة في نهائيات كأس العالم في النسخ الثماني الاخيرة ويبقى افضل انجاز لها وصولها الى الدور نصف النهائي عام 2002 حين استضافت النهائيات مشاركة مع اليابان التي يسعى الفريق الاحمر اللحاق بها بعد ان توج باللقب القاري في اربع مناسبات (رقم قياسي).
ويأمل المنتخب الكوري الجنوبي الظهور بشكل افضل من مشاركته في مونديال البرازيل الصيف الماضي حيث خرج من الدور الاول بعد تعادل مع روسيا وخسارتين امام الجزائر وبلجيكا.
وادى هذا الخروج المبكر الى انطلاق مرحلة جديدة مع المدرب الألماني اولي شتيليكه الذي خلف هونج ميونج- بو بعد النتائج المخيبة في البرازيل.
وعين شتيليكه مدربا لمنتخب كوريا حتى مونديال 2018 في روسيا وقد اظهر الفريق بقيادته اداء متفاوتا حيث فاز في ثلاث مباريات تحضيرية وخسر مثلها.
ويحضر شتيليكه في استراليا بصحبة وجوه مألوفة بينها رباعي الدوري الألماني سون هيونج- مين (باير ليفركوزن) وكو جا- شيول وبارك جو-هو (ماينتس) وكيم جين- سو (هوفنهايم)، اضافة الى القائد كي سونج- يونج الذي يواصل عروضه المجيدة في الدوري الانجليزي الممتاز مع سوانسي سيتي.