عشرات القتلى في تفجير جنوب باكستان

إسلام أباد تنشر قوات أمن لحماية الأماكن المقدسة –

كراتشي – (باكستان) – (أ ف ب): أكد مسؤولون مقتل 40 شخصا في التفجير الذي استهدف مسجدا جنوب باكستان في أكثر الهجمات الطائفية دموية منذ نحو عامين في البلاد.

وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 12 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 40 في الانفجار الذي وقع وقت صلاة الجمعة في بلدة شيكاربور بولاية السند، على بعد نحو 470 كم شمال كراتشي.

ويتصاعد العنف الطائفي في باكستان حيث تستهدف الجماعات المتشددة.

وذكرت الشرطة أن الانفجار وقع خلال صلاة الجمعة في وسط المدينة المزدحم.

وذكر ثاقب إسماعيل ميمون رئيس شرطة شيكاربور «نحاول تحديد طبيعة الانفجار يفحص فريق للمفرقعات الموقع.»

وانهار جزء من المسجد بعد الانفجار ودفن بعض الجرحى تحت الأنقاض قبل أن ينتشلهم المارة.

وإن حالة الطوارئ رفعت في جميع المستشفيات في شيكاربور والمدن المجاورة لافتا إلى أن عددا من الضحايا حوصروا تحت أنقاض المسجد جراء الانفجار.

وأضاف أن قوات الأمن وفرق الإنقاذ وصلت على الفور إلى موقع الحادث ونقلت الجرحى مرجحا ارتفاع عدد القتلى نتيجة خطورة إصابات الجرحى فيما لم يتأكد بعد طبيعة الانفجار بيد أن المسؤولين الأمنيين يرجحون أن يكون وراءه هجوم انتحاري.

وعلى صعيد متصل أعلن حزب مجلس وحدة المسلمين الحداد ثلاثة أيام ملقيا باللائمة على «فشل الحكومة» فيما أصدر رئيس باكستان ممنون حسين ورئيس الوزراء محمد نواز شريف رسائل إدانة للحادث.

وصرح مسؤول باكستاني أمس أن إسلام أباد ستنشر قوات أمن لحماية الأماكن المقدسة الخاصة بالجماعات الدينية، بعد يوم من انتقاد منظمة هيومان رايتس ووتش

الحقوقية ومقرها الولايات المتحدة الحكومة الباكستانية بسبب اخفاقها في

حماية الجماعات من الاضطهاد.

وقال النائب البرلماني الهندوسي راميش كومار فانكواني إن «جميع الجماعات طولبت بتسجيل أماكنها المقدسة لدي السلطات من أجل توفير الأمن لها».

وأضاف فانكواني الذي ينتمي إلى الحزب الحاكم أن الحكومة تعتزم إقامة خط

هاتفي ساخن لمساعدة الطوائف غير المسلمة على إبلاغ الشرطة بوقائع العنف.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن انتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش باكستان بسبب

عدم حماية الطوائف غير المسلمة في عام 2014.