واشنطن- «أ.ف.ب»: تجري مجموعة «سبايس اكس» الأمريكية الخاصة محاولة جديدة اليوم لاطلاق المركبة غير المأهولة دراجون في مهمتها الخامسة الى محطة الفضاء الدولية لتزويدها بالمؤون والمعدات، تليها محاولة لجعل الصاروخ القاذف لها يعود ويهبط في مكان محدد مسبقا. وارجئت هذه المحاولة في اللحظات الاخيرة يوم الثلاثاءالماضي ؛ بسبب مشكلة تقنية في الطابق الثاني من الصاروخ فالكون-9 الذي سيقذف المركبة الى الفضاء.والهدف من هذه المهمة، اضافة الى تزويد رواد الفضاء المقيمين على متن محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض بالمؤن والمعدات، هو اختبار امكانية جعل الصواريخ الفضائية تعود وتهبط بالقرب من مواقع اطلاقها، بعدما تقذف مركبات في الفضاء. واذا كانت التجربة الحالية هي لاعادة الطابق الاول فقط من الصاروخ، فان استعادة الطابق الثاني ستكون هدف التجارب المقبلة على المدى البعيد، وهو امر سيخفض كثيرا تكلفة اطلاق المركبات الفضائية. وفي حال جرت عملية الإطلاق في موعدها الجديد، يتوقع ان تصل المركبة دراجون ظهر بعد غد الى المحطة الفضائية التي تسبح على ارتفاع 400 الف متر عن سطح الارض.
اما في حال ارجئت العملية مجددا، فان الموعد الجديد للاطلاق سيكون الثلاثاءالقادم. وبعد انفصال الطابق الثاني من الصاروخ الذي يكون ملتحما بالمركبة دراجون، وذلك بعد ثلاث دقائق على الانطلاق من الارض، يشغل الطابق الاول محركاته ثلاث مرات اثناء عودته باتجاه الارض لكبح سرعته، ليحط بهدوء في المكان المخصص لذلك.
وتعمل هذه المجموعة الامريكية الخاصة منذ عامين على تطوير تقنيات تتيح لها ان تستعيد الطابق الاول من صواريخ الاطلاق الى الفضاء سالمة، بهدف تخفيض النفقات. وقد نجحت في ذلك مرتين العام الماضي، ولكنها تحاول في هذه التجربة ان تنفذ هبوطا دقيقا على منصة محدودة المساحة، وهي مهمة «أصعب بكثير»، بحسب الون موسك مؤسس سبايس اكس ومديرها.
وتحمل المركبة دراجون 2.2 طن من المؤن والمعدات الى الرواد الستة المقيمين على متن محطة الفضاء الدولية في مدار الارض، منها مواد تستخدم في التجارب العلمية في ظروف انعدام الجاذبية. وستجري عملية الاطلاق من قاعدة القوات الجوية في كاب كانافيرال.
وهي المهمة الخامسة التي تنفذها سبايس اكس الى المحطة الدولية بموجب اتفاق مع وكالة الفضاء الامريكية ناسا التي تسعى الى تعزيز اعتمادها على القطاع الخاص في مجال المهمات الفضائية غير المأهولة في مرحلة اولى تليها مهمات مأهولة الى الفضاء القريب.
ودراجون هي أول مركبة من انتاج القطاع الخاص تلتحم بمحطة الفضاء الدولية، وكان ذلك في العام 2012، وهي المركبة الوحيدة حاليا القادرة على الذهاب الى المحطة والعودة الى الارض، بخلاف باقي المركبات التي تحترق وتتفت لدى انتهاء مهمتها وعودتها الى الغلاف الجوي للأرض.