تقرير يكشف تحديات النمو السكاني في السلطنة

«الإحصاء» يدعو لمزيد من تأهيل الشباب –

كتبت- عهود الجيلانية: قال المركز الوطني للإحصاء والمعلومات: إن السلطنة تمر بما يعرف بمرحلة «النافذة الديموجرافية»، والتي تحدث عندما يكون عدد الأفراد في سن الإعالة (أقل من 15 سنة وأكبر من 65 سنة) أقل من عدد السكان في سن العمل 15-64 سنة ، وبالتالي تكون النسبة الأكبر من السكان في سن العمل والإنتاج وهو ما يمكن الدولة من إحداث طفرة تنموية كبيرة وذلك باستغلال طاقات السكان في سن العمل. وأظهر تقرير «السكان والتنمية»، الصادر مؤخرا عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وجود تحديات مقبلة للارتقاء بحالة السكان في السلطنة فالمجتمع العماني فتي، ولا بد من الاستفادة من النافذة الديموجرافية بأن يتم تأهيل السكان لدخول سوق العمل من خلال التعليم والتدريب وتوفير فرص عمل من خلال إقامة مشروعات جديدة تستوعب هذه الأعداد، كما دعا التقرير إلى إعادة نظرة الشباب لبعض الوظائف. ويمثل الشباب والنشء في العمر من 15 إلى 29 سنة في منتصف 2014م حوالي 33% من السكان (الثلث)، وحتى تتمكن الدولة من الاستفادة من هذه الفئة العمرية يجب أن تؤهل شبابها للاندماج في عمليات التنمية.

ويظل إعادة توزيع السكان على محافظات السلطنة هو التحدي الأكبر خاصة مع اختلاف إمكانيات وموارد كل محافظة حيث تشير بيانات عام 2013م إلى ارتفاع الكثافة السكانية في مسقط بصورة كبيرة مقارنة بباقي المحافظات وبإجمالي السلطنة حيث تبلغ الكثافة السكانية في مسقط 24 ضعف الكثافة في إجمالي السلطنة و4 أضعاف الكثافة في محافظتي الباطنة تقريبا التي تلي مسقط في الترتيب من حيث الكثافة السكانية. وحول تطور الوضع الصحي للسكان فقد قيم ثلث السكان حالتهم الصحية بانها جيدة جدا وحوالي 48% يقيمونها بأنها جيدة و15% يرون أن حالتهم الصحية متوسطة بينما 3% يرونها سيئة وأقل من 1% يرونها سيئة جدا.