المنتخب يخسر تجربته الآسيوية الأخيرة

لفت نظر صيني بالأربعة –

خاض منتخبنا الوطني أمس تجربة ودية دولية أمام المنتخب الصيني، والتي انتهت بخسارة منتخبنا الوطني برباعية مقابل هدف واحد، في مباراة دخل فيها بول لوجوين بتشكيلة بديلة للوقوف على مستوى بعض اللاعبين، ومدى الاستفادة من خدماتهم في المباريات الرسمية والتي سيفتتحها منتخبنا بلقاء المنتخب الكوري الجنوبي، ليتقدم منتخبنا بهدف في الدقيقة 15 بتوقيع محمد السيابي، ولكن المنتخب الصيني عدل وسجل هدف التقدم خلال دقيقتين قبيل انتهاء الشوط الأول، ليضيف الصيني هدفين آخرين في الشوط الثاني مع جملة التغيرات التي أجراها بول لوجوين على تشكيلة الأحمر.


بول لوجوين: لم نأت إلى أستراليا من أجل السياحة –

شدد بول لوجوين مدرب منتخبنا الوطني في حديثه لموقع الاتحاد الآسيوي على أن فريقه لم يحضر إلى أستراليا من أجل إكمال العدد في كأس آسيا 2015، مؤكدا أن الفريق يحمل الرغبة في السطوع على المستوى القاري. وكان المنتخب شارك مرتين في كأس آسيا عامي 2004 و2007 حيث كان يخرج من الدور الأول، لكنه هذه المرة يأمل في تحقيق نتائج أفضل.

وسيلعب الفريق ضمن المجموعة الأولى الصعبة التي تضم أيضا أستراليا المضيفة وكوريا الجنوبية والكويت.

واعتبر لوجوين أن فريقه يمتلك المطلوب من أجل تحقيق بعض المفاجآت، وقال: يمكنني أن أؤكد أننا لم نأت هنا من أجل إكمال العدد في أستراليا.

وأضاف: لم نسافر إلى هنا من أجل اللعب فقط بل إننا نريد تحقيق نتائج جيدة وأنا عندي إيمان باللاعبين القادرين على تقديم المطلوب.

وأوضح: سيكون التحدي بالنسبة لنا صعبا، ولكنني أعرف أيضا أن بعض المنتخبات مثل أستراليا تخاف اللعب أمامنا، فهم يعرفون أننا نمتلك القدرة على التسبب بمشاكل لهم، وأننا لم نعد محطة عبور.

وتابع: نمتلك شعورا جيدا لأن منتخبات مجموعتنا تدرك قوتنا وقدرتنا على المنافسة، ولاعبونا يجب أن يستفيدوا من هذا ليرفعوا مستوى طموحاتهم.

وكان المنتخب العماني تعادل مع الإمارات وقطر في مباريات ودية أقيمت مؤخرا، استكمل استعداداته بتجربة ثانية امام الصين، قبل خوض المباراة في البطولة أمام كوريا الجنوبية يوم 10 يناير في كانبيرا.


إصابات اللحظات الأخيرة.. سيناريوهات مستمرة –

باتت إصابات الساعات الأخيرة التي تسبق مشاركة الأحمر في البطولات المهمة تتكرر عبر سيناريوهات متشابهة لحد بعيد. و اجريت صباح امس أشعة للاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم محمد المسلمي وسعد سهيل وذلك للتأكد من مدى إصابتهما وسوف يقرر الجهاز الطبي للمنتخب نوع ومدة العلاج اللازمة وقدرتهما على المشاركة من عدمها في مباريات البطولة يذكر ان إصابة محمد المسلمي جاءت اثناء التدريبات الاخيرة في المعسكر بينما أصيب سعد سهيل خلال المباراة التجريبية امام الشقيق القطري كما ان جابر العويسي وقاسم سعيد تعرضا لإصابات خفيفة لم يشاركا على اثرها في مباراة امس امام المنتخب الصيني وسوف يقرر كذلك الجهاز الطبي طريقة الاستشفاء اللازمة لهما ليعودا سريعا لمشاركة زملائهم في التدريبات استعدادا للاستحقاق الاسيوي الهام.وخسر المنتخب في وقت سابق خدمات حارسه مهند الزعابي ليضطر الجهاز الفني للعودة لقائمته الاصلية، واستدعاء الحارس البريكي ويمنح الزعابي الاذن بالعودة لمسقط. هذه الاصابات المتلاحقة والمتعددة ظلت تشكل خصما قويا في مشاركات المنتخب وسعيه لتحقيق طموحاته.


انتهت التجارب.. وبدأت مرحلة الاستعدادات الأخيرة –

يبدأ المنتخب الوطني بداية من مران صباح اليوم مرحلته الأخيرة لتحضير نفسه وترتيب اوراقه لمباراته الاولى التي تجمعه مع كوريا الجنوبية، في التاسع من الشهر الجاري في تدشين مشواره في المنافسة الصعبة. سيكون على الجهاز الفني بقيادة الفرنسي لوجوين الاستفادة من التجارب الأخيرة والعمل على تصحيح الاخطاء وتجهيز الفريق بالصورة التي تعينه على تحقيق النتائج الايجابية وكسب الرهان الصعب في المجموعة الصعبة التي تضم منتخبات تملك طموحات كبيرة وتخطط بجدية الى التأهل الى الدور الثاني. كشفت تجربتي قطر والصين عن الكثير من السلبيات في الاداء وخاصة تراجع العطاء في الشوط الثاني وخسارة التقدم بسهولة، وهو أمر سيكون على الجهاز الفني أن يجد له المعالجة الفنية المطلوبة؛ حتى لا يحدث في المباريات الرسمية لأن حدوثه يعني الحصول على تأشيرة خروج مبكرة من استراليا.


تشكيلة مغايرة –


انطلق الشوط الأول باستاد كامبل تاون بتشكيلة ضمت مازن الكاسبي في حراسة المرمى وأحمد سليم وناصر الشملي في قلب الدفاع، وعلي البوسعيدي في الجهة اليسرى وعلي سالم في الجهة اليمنى، وفي خط الوسط أحمد كانو ورائد ابراهيم ومحمد السيابي وعيد الفارسي وفي المقدمة سعيد الرزيقي وعبدالعزيز المقبالي، وقد شهدت الدقائق الاولى من المباراة أفضلية لمنتخبنا الوطني حيث استطاع محمد السيابي، أن يترجمها إلى هدف التقدم في الدقيقة 15، وحاول منتخبنا مواصلة مشوار التقدم عبر كرات الشهلوب والمقبالي، إلا أن المنتخب الصيني بدأ في تنظيم خطوطه، والتقدم نحو مرمى مازن الكاسبي حارس منتخبنا الوطني حتى الدقيقة 43 عندما استطاع المنتخب الصيني تسجيل التعادل، ولم تمض سوى دقيقة، حتى أضافت الصين الهدف الثاني في الدقيقة 44 لينتهي الشوط الأول بتقدم الصين على منتخبنا الوطني بنتيجة 2- 1.


تجربة البدلاء –


ومع بداية الشوط الثاني أجرى بول لوجوين تغييرا بإدخال عماد الحوسني، بديلا لعبدالعزيز المقبالي ودخول علي الجابري بديلا لعيد الفارسي وحاول منتخبنا تقليل النتيجة وتسجيل التعادل عبر محاولات الحوسني، التي وجدت دفاعات المنتخب الصيني استطاع أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 65، ليدفع بها مدرب منتخبنا الوطني بكل من محسن جوهر ويعقوب عبدالكريم وعبدالسلام عامر إلا أن المنتخب الصين واصل تفوقه واستطاع أن يضيف الهدف الرابع في الدقيقة 80، بعد أن قدم مستوى جيد تفوق فيه على منتخبنا الوطني ويختتم الفريقان تجربتهما الودية بتقدم المنتخب الصيني على منتخبنا بنتيجة 4 – 1.


من المباراة –


منتخبنا غادر كانبرا في الساعه العاشرة والنصف صباحا متوجها لملعب المباراة في كامبل تاون ووصل المدينة الصغيرة التي يعسكر فيها التنين الصيني قرابة الواحدة بعد الظهر وبعد تناول وجبة الغداء في فندق إقامة الفريق المستضيف للمباراة نفسه أخذ استراحة قصيرة لم تتجاوز 45 دقيقة ثم غادر الى ملعب المباراة وبعد نهايتها استقل الحافلة وعاد الى كانبرا حيث مقر الإقامة حتى نهاية مباراته الاولى امام الشمشون الكوري.

*البعثة الإدارية للمنتخب حضرت في ملعب المباراة برئاسة السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد للمتابعة والوقوف خلف الأحمر في مهمته القارية. كما كان للقنصلية العمانية حضور ومتابعة في ملعب المباراة ممثلا في الدكتور حمد بن علي العلوي القنصل العماني في استراليا.