يتوقع أن يصل معدل الإنتاج إلى 70 مليون قدم مكعب في اليوم بنهاية العام الجاري –
العوفي: الشركة تشغل حاليا 10 حفر ويبلغ الإنتاج المبدئي حوالي 26 مليون قدم مكعب –
عمان: دشنت شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج مشروع محطة معالجة الغاز في “أبو الطبول” معلنة عن بدء إنتاج أول كمية تجارية من الغاز والمكثفات من المنطقة امتياز (60).
رعى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد حفل التدشين الرسمي لمشروع محطة معالجة الغاز بـ”أبو الطبول” والإعلان عن بدء التصدير التجاري للغاز والمكثفات من المكامن الكتيمة بمنطقة الامتياز (60) بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة الوكلاء.
وقال صاحب السمو: إن المشروع يعتبر ثمرة مباركة من ثمار النهضة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، مشيراً سموه الى أن السلطنة بلد مليء بالثروات الطبيعية وأن الشباب العماني قادر على القيام بواجبهم نحو استغلال هذه الثروات الوطنية،
مضيفاً سموه: إن ما شاهدناه في حفل التدشين بحقل “أبو الطبول” في هذه المنطقة النائية والمتميزة في نفس الوقت يثلج الصدر ويدار ويشغل بأيد عمانية شابة مدربة.
من جانبه أشاد سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز بالجهود الكبيرة التي بذلتها شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج في إنجاز هذا العمل خلال الـ3 سنوات من تسلم المشروع، مضيفاً أن الحفر (آبار الغاز) جاهزة ليصل إنتاج الشركة إلى السقف الأعلى الذي سيبلغ 70 مليون قدم مكعب من الغاز و6 آلاف برميل من المكثفات الأخرى خلال الـ 6 أشهر القادمة.
وأشار سعادته إلى أن الشركة تشغل حاليا 10 حفر ويبلغ الإنتاج المبدئي الحالي حوالي 26 مليون قدم مكعب من الغاز وحوالي 2800 برميل من المكثفات.
موضحاً أن المشروع صمم وأنجز وفق أعلى المواصفات العالمية ويدار بكوادر عمانية، معربا عن أمله لأن تخصص بعض الأعمال من المشروع كالحفر والأنابيب والخزانات المستخدمة في عمليات الشركة للشركات المحلية.
وألقى المهندس سالم بن زاهر السيباني الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج كلمة أوضح من خلالها أن حقل “أبو الطبول” يمتاز بصفات فنية خاصة أدت إلى استحالة تطويره بالطرق الاعتيادية، وكان تحدياً صعباً أمام الشركة حين أنيطت مهام تطويره في عام 2011م وفق ميزانية ثابتة وزمن قياسي لا يتعدى ثلاث سنوات.
وأضاف السيباني أن المرحلة الأولى من المشروع تضمنت خمسة مشاريع أساسية مترابطة شملت تطوير مكمن بارك للغاز، وقد شمل إعداد الدراسات الجيولوجية وحفر 80 بئراً بعمق 4500 متر لكل بئر مع التصديع الهيدروليكي للصخور، لكي يتسنى خروج الغاز من مكامنه الكتيمة، وإنشاء شبكة تجميع منتجات الآبار بطول مجمله 122 كيلو متراً، وقد استعملت مادة الحديد المقاومة للتآكل في تصنيع الأنابيب، وبناء محطة رئيسية لمعالجة الغاز والمكثفات النفطية بقدرة إنتاجية يومية تصل إلى 100 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي و7200 برميل من المكثفات، وإنشاء نظام تخزين وتصدير متكامل مع إنشاء خطي أنابيب بطول 90 كيلو متراً لنقل الغاز الطبيعي والمكثفات إلى محطة قياس التصدير في بارك.
وأوضح السيباني أن التكلفة الاستثمارية للمشروع بلغت مليارا و/300/ مليون دولار حتى نهاية 2014م، مشيرا إلى أن التطوير سوف يستمر حسب الخطة الأولى للمشروع لتبلغ نحو مليارين و/500/ مليون دولار أمريكي.
من جانبه قال سليمان الزكواني مدير المشروع: إن القيمة الحقيقية لهذا الإنجاز هي نجاحنا في تكوين الخبرات المحلية التي يمكن أن تتنافس في هذه الصناعة فضلاً عن وضع كثير من الإجراءات والمعايير والسياسات التي توفر الأسس اللازمة لتنفيذ المشاريع المستقبلية.
يذكر أن حقل أبو الطبول (بالمنطقة الامتياز 60) تبلغ مساحته (1500) كيلومتر مربع، وتمتد عبر ولايتي هيما وعبري، وتملكه وتشغله بالكامل شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج منذ ديسمبر2010م بعد أن تخلى المشغل السابق عن المنطقة، حيث بدأت جهود الاستكشاف والتقييم والتطوير فوراً لتجنب أي انقطاع في الجدول الزمني للمشروع.
وبدأ الإنتاج من حقل “أبو الطبول”، حيث يذهب الغاز إلى محطة معالجة الغاز بمستوى عالمي بمعدل 27 مليون قدم مكعب قياسية من الغاز في اليوم، ومتوسط 2500 برميل يومياً من المكثفات ويتوقع أن يصل معدل الإنتاج إلى 70 مليون قدم مكعب قياسية في اليوم بحلول نهاية هذا العام، من المحطة التي أنشئت وفق أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، حيث استثمر حوالي مليار دولار أمريكي في هذا المشروع حتى الآن، كما سينتج المرفق أيضاً إلى جانب الغاز المكثفات بمتوسط 6 آلاف برميل يومياً خلال الفترة الزمنية نفسها.