المركبة الأمريكية دراغون تبلغ محطة الفضاء الدولية

واشنطن- «أ.ف.ب»: بدأت المركبة الفضائية غير المأهولة دراغون التابعة لمجموعة سبايس اكس الأمريكية الخاصة الالتحام بمحطة الفضاء الدولية في مدار الأرض امس الاثنين لتزويد الرواد المقيمين على متنها بالمؤن والمعدات العلمية اللازمة لتجاربهم في ظل انعدام الجاذبية، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. ووصلت المركبة الى جوار المحطة الدولية، ثم التقطتها الذراع الآلية للمحطة التي يتحكم بها احد الرواد من الداخل، وذلك عند الساعة 9,54 ت.غ، بحسب ما اظهرت مقاطع بثتها مباشرة محطة تلفزيون وكالة ناسا.

وانطلقت المركبة دراغون السبت من محطة كاب كانافيرال في فلوريدا بواسطة صاروخ «فالكون 9» الذي كانت سبايس اكس تأمل في جعله يهبط مجددا قرب مكان الاقلاع، لكنها لم تفلح في ذلك.

وتعمل هذه المجموعة الامريكية الخاصة منذ عامين على تطوير تقنيات تتيح لها ان تستعيد الطابق الاول من صواريخ الاطلاق الى الفضاء سالمة، بهدف تخفيض النفقات. وهي نجحت في ذلك مرتين العام الماضي، ولكنها تحاول في هذه التجربة ان تنفذ هبوطا دقيقا. وتحمل المركبة «دراغون» 2.2 طن من المؤن والمعدات الى الرواد الستة المقيمين في محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض، منها مواد تستخدم في التجارب العلمية في ظروف انعدام الجاذبية.

وهذه هي المهمة الخامسة التي تنفذها «سبايس اكس» الى المحطة الدولية بموجب اتفاق مع وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) التي تسعى الى تعزيز اعتمادها على القطاع الخاص في مجال المهمات الفضائية غير المأهولة في مرحلة اولى تليها مهمات مأهولة الى الفضاء القريب.

و«دراغون» هي أول مركبة من انتاج القطاع الخاص تلتحم بمحطة الفضاء الدولية، وكان ذلك في العام 2012، وهي المركبة الوحيدة حاليا القادرة على الذهاب الى المحطة والعودة الى الأرض، بخلاف باقي المركبات التي تحترق وتتفتت لدى انتهاء مهمتها وعودتها الى الغلاف الجوي للأرض.