تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة (خبر) بمقال جاء فيه: أفرزت المفاوضات النووية التي تجريها إيران مع المجموعة السداسية الدولية عدة أمور لابد من أخذها بنظر الاعتبار لتقييم مسيرة هذه المفاوضات على ضوء التصريحات التي يدلي بها مسؤولو الدول المشاركة في هذه المفاوضات والنتائج الحقيقية الملموسة على أرض الواقع.ويشير الكاتب إلى أن الجولة الأخيرة من هذه المفاوضات التي جرت مؤخراً في جنيف والمحادثات الثنائية التي عقدت على هامشها لاسيما بين الوفدين الإيراني والأمريكي بينت بوضوح أن القضايا الرئيسية العالقة ما زالت تشكل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق شامل يضع حداً لهذه الأزمة المستمرة منذ اكثر من عقد من الزمان.ويرى الكاتب أن الخلافات القائمة بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم من قبل ايران وعدد ونوعية أجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية ووضع جدول زمني محدد لرفع الحظر المفروض عليها على خلفية هذه الأزمة هي التي تشكل العائق الرئيسي أمام التوصل إلى الاتفاق الشامل رغم التقدم الذي حققه الطرفان في السابق بشأن الكثير من القضايا والتي تبلورت بشكل واضح في اتفاق جنيف في أواخر عام 2013 الذي أصبح منطلقاً لإدامة هذه المفاوضات التي استلزمت التمديد اكثر من مرة والتي حدد آخرها حتى نهاية يونيو القادم.
وتساءل الكاتب حول إمكانية تجاوز هذه الخلافات وإعداد الأرضية لإنهاء الأزمة بشكل كامل، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الأمر ممكن أن يرى النور على أرض الواقع في حال حافظت الدول المشاركة في المفاوضات على ما تحقق في اتفاق جنيف 2013 واعتمدت القوانين المعترف بها دولياً لاسيما قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي الـ(NPT) أساساً لحل الخلافات.