كيهان: ما دون الاستعداد للمواجهة

تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة (كيهان) بنسختها العربية بمقال بقلم الكاتب والمحلل السياسي (محمد السودي) جاء فيه: بكل بساطة يستطيع المواطن العادي قراءة المشهد السياسي الفلسطيني الراهن من غير عناء تقوده نحو مربع الإحباط أو حالة اللامبالاة في أحسن الأحوال، أمام ضبابية الرؤى السياسية المُربكة بل الملتبسة، في الوقت الذي تحتم دقّة المرحلة تحصين الجبهة الداخلية وتجنيد أقصى الطاقات والجهود للمواجهة الكبرى (معركة كسر العظم) إذا صح التعبير، معركة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، معركة حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وليس شيئاً آخر.بعبارة أخرى هي حرب التحرير والعبور إلى فضاء الحرية، لهذا فإن بناء استراتيجية جامعة تقوم على الشراكة الوطنية المسؤولة لا الاستفراد في اتخاذ القرارات المصيرية باتت ضرورة مُلحّة لابد منها تخاطب عقل المواطن الفلسطيني أولاً كونه يشكّل السياج الوطني الحامي الذي سيتحمّل تبعات وأعباء أي إجراءات عقابية جماعية ظالمة قد تفرضها إسرائيل ما يمسّ مباشرة جوهر مفردات سبل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ثم يليه مخاطبة المجتمع الدولي المسؤول مسؤولية كاملة عن مأساة الشعب الفلسطيني وما لحق به من عذابات وعدوان مستمّر طيلة ما يقارب سبعة عقود ليس أخرها جريمة العدوان على قطاع غزة المنكوب بكل المقاييس، بالرغم من تفهُم الشعوب الغربية مؤخراً للمعاناة الفلسطينية واعتراف العديد من البرلمانات الأوروبية غير الملزم لحكوماتها بالدولة الفلسطينية بعد استخفاف حكومة إسرائيل بكل القيم والمواثيق الدولية وإفشال مساعي التسوية السياسية ما يستدعي أن ترتقي هذه الدول إلى مستوى تطلعات شعوبها وتسارع بالوقوف إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية والاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية المستقلة دون لبس أو مراوغة إذا كانت مستعدّة لتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني.