ينظم مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني اليوم وغدا فعالية خاصة للإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المحلية في محمية رأس الشجر الطبيعية الواقعة في ولاية قريات وأعد برنامجا للزيارة يتضمن تجربة مراقبة وحماية الحياة الفطرية في المحمية مع مراقبي وأخصائيي الحياة البرية من خلال ممارسة طرق تقفي اثر الحيوانات لمعرفة وضعها الايكلوجي، ومراقبة الحياة البرية من خلال المناظير.
وسيقترب الإعلاميون أكثر من السكان المحليين القاطنين في المحمية وسيشاهدون منتجاتهم وحرفهم وفنونهم التقليدية، بالإضافة إلى أنهم سيزورون أهم المعالم السياحية التي تحد المحمية ككهف الجن احد اكبر التجاويف الكهفية على مستوى العالم.
وتتميز محمية رأس الشجر بتنوع ثري في مواردها الطبيعية حيث توجد فيها الحيوانات البرية مثل الوعل العربي (الطهر) المهدد بالانقراض على مستوى العالم والذي تنفرد به السلطنة وتعتبر محمية رأس الشجر أهم مناطق وجوده، والغزال العربي والوشق والثعلب الأحمر.
وتنفرد المحمية مع محمية السرين الطبيعية بوجود الطهر العربي، كما يوجد بالمحمية كذلك مواقع أثرية كالقبور والمنازل الأثرية، وتحد المحمية مناطق جذب سياحي كمتنزه هوية نجم وكهف مجلس الجن ووادي شاب.
ويسعى المكتب من خلال تنظيم هذه الفعالية للسنة الثانية على التوالي إلى تعزيز الوعي والتثقيف البيئي للمجتمع العماني عن منظومة الحياة الفطرية وطرق صونها وابراز التحديات التي تعترضها، من خلال التعريف بمحمية رأس الشجر والتنوع الاحيائي الذي تحويه فضلا عن اشتراك المجتمع المحلي القاطن في المحمية في أنشطة الحماية والتوعية التي يقوم بها مكتب حفظ البيئة من خلال إبراز أنشطتهم من حرف وفنون تقليدية باعتبارهم عاملا أساسيا في حماية وصون المحمية، كما تهدف الفعالية إلى توطيد العلاقات وسبل التعاون مع مختلف الوسائل الإعلامية الحكومية والخاصة سواء الإعلام المرئي أو المقروء أو المسموع، وتعزيز الدعم والتواصل مع الجهات المؤثرة في عمليات الصون في المحمية بشكل خاص كالادعاء العام وشرطة عمان السلطانية ووالي الولاية وأعضاء مجلس الشورى، مع تحقيق لهدف مشاركة واستفادة وتكاتف السكان المحليين القاطنين بقرى المحمية مع المكتب.
الجدير بالذكر أن محمية رأس الشجر الطبيعية تأسست في عام 1985م تحت مظلة مكتب حفظ البيئة وتقع بين ثلاث ولايات هي قريات في محافظة مسقط وصور ودماء والطائيين في الشرقية وتبلغ مساحتها 93.7 كيلومتر مربع.
