مصر: وزيرا يحتفظون بحقائبهم في التشكيلة الجديدة.. وغموض يكتنف ترشح السيسي للرئاسة


القاهرة – رويترز


قال التليفزيون المصري ومصدر رسمي أمس إنّ قائد الجيش المشير عبدالفتاح السيسي باق في منصب وزير الدفاع في الحكومة المصرية الجديدة وكذلك محمد إبراهيم وزير الداخلية.


ويتوقع على نطاق واسع اتخاذ السيسي (59 عامًا) قرارًا بالترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة في غضون أسابيع كما يتوقع فوزه به ويتعيّن عليه الاستقالة من الحكومة والتخلّي عن صفته العسكرية لخوض الانتخابات.


وقال مصدر رسمي لرويترز "يتوقع أن يستمر (السيسي) في منصبه لحين انتهاء الإجراءات المتعلقة بقانون الانتخابات."


وقد لا يستغرق الأمر فترة طويلة إذ نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر قضائي قوله إنّ مجلس الدولة سينتهي من مراجعة مسودة قانون الانتخابات وسيسلّمها للرئيس المؤقت عدلي منصور في موعد لن يتجاوز بعد غد السبت.


وقال وزير الداخلية محمد إبراهيم بعد تكليفه للتلفزيون المصري "هيبقى فيها (سيكون هناك) تغيير في الخطط الأمنيّة ودعم لوجيستي كامل من الحكومة لاستتباب الأمن في مصر."


ونجا إبراهيم من محاولة اغتيال في سبتمبر. وقالت مصادر في مجلس الوزراء إنّ إبراهيم محلب المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة أبقى على 14 وزيرًا على الأقل من الحكومة المستقيلة التي كانت تتألف من 36 حقيبة.


وأضافت المصادر أنّ أربعة من الحقائب ألغيت أو دمجت مع وزارات أخرى.


وبحسب التليفزيون المصري أبقى محلب على وزير البترول شريف إسماعيل ووزير التخطيط أشرف العربي الذي أضيفت إليه حقيبة التعاون الدولي.


كما أبقى على وزير السياحة هشام زعزوع.


وقال مصدر مسؤول لرويترز في اتصال هاتفي إنّه تمّ تكليف منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة السابق بتولي وزارة التجارة والاستثمار وتمّ فصل الصناعة في وزارة أخرى أضيفت إليها الثروة المعدنية.


وقال عبدالنور للتلفزيون عند تكليفه "هذه الوزارة هدفها استعادة ثقة المستثمر الأجنبي واستعادة ثقة الأسواق المالية سواء الداخلية أو الأسواق الخارجية وزيادة الاستثمار والانفتاح على الخارج."


وذكر التلفزيون المصري أنّ من الوجوه الجديدة في الحكومة إبراهيم يونس للإنتاج الحربي وطارق قطب للموارد المائية والري وهشام كامل للطيران ومحمد شاكر للكهرباء والطاقة وخالد حنفي للتموين.


وفي تعبير عن حجم المخاطر الأمنية في مصر قالت مصادر قضائية إنّ محكمة جنايات شمال القاهرة أحالت أمس أوراق 26 شخصًا إلى مفتي البلاد تمهيدًا لإصدار حكم بإعدامهم بعد إدانتهم بتهم منها تكوين جماعة إرهابية واستهداف السفن في قناة السويس. ويحاكم هؤلاء غيابيًا.


وكان السيسي أعلن في يوليو عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه وتصف الجماعة عزله بأنّه انقلاب عسكري.


وكانت الحكومة السابقة برئاسة حازم الببلاوي قد استقالت بشكل مفاجئ الإثنين الماضي وكلف منصور وزير الإسكان السابق إبراهيم محلب بتشكيل حكومة جديدة.


وتزايدت التفجيرات والهجمات المسلحة التي تنفذها جماعات إسلامية متشددة منذ الإطاحة بمرسي.


وقال محلب أمس الأول إنّ حكومته ستعمل على مواجهة هجمات المتشددين وانه يأمل في أن يؤدي تحسن الأمن إلى تعافي الاقتصاد.