السلطنة تستضيف المؤتمر الدولي حول "سلامة وضبط جودة الأغذية البحرية".. الإثنين المقبل


الرؤية - فايزة سويلم الكلبانية-


تستضيف السلطنة فعاليات المؤتمر الدولي حول سلامة وضبط جودة الأغذية البحرية ونظم التتبع، الذي تنظمه وزارة الزراعة والثروة السمكية -ممثلة بالمديرية العامة للبحوث السمكية- خلال الفترة من 3-5 من مارس المقبل، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، وبحضور مشاركين من دول ومنظمات تعمل في مجال الثروة السمكية وإنتاج وتصنيع الغذاء وبصورة خاصة الأغذية والمنتجات البحرية؛ وذلك بقاعة مجان في فندق قصر البستان بمسقط.


وسيناقش الاجتماع عددًا من محاور سلامة وضبط جودة الأغذية البحرية؛ في مُقدمتها: محاور رئيسية ذات علاقة بسلامة وجودة الأغذية البحرية، تتمثل في السياسات والاستراتيجيات على المستوى الوطني والإقليمي وسلامة الأغذية البحرية وصحة المستهلك ومخاطر وملوثات الأغذية البحرية وأنظمة سلامة وجودة الأغذية البحرية ونظم التتبع ومنتجات القيمة المضافة في الأغذية البحرية وفرص الاستثمار، وآخر مستجدات البحوث العلمية والتنمية. ويندرج تحت تلك المحاور الستة عددًا من المواضيع؛ مثل: مواصفات الأغذية البحرية واللائحة التنفيذية وسياسات واستراتيجيات الثروة السمكية وتطبيق المواصفات العالمية في الأسواق العمانية وسلوك المستهلك نحو سلامة وجودة الأغذية البحرية ومخاطر وفوائد الأغذية البحرية والمخاطر الفيزيائية والكيميائية والأحيائية في الأغذية البحرية والمدخلات البشرية وأثرها على البيئة البحرية وما بعد الحصاد والجودة ونظم التتبع وتأثير التتبع على جودة الأغذية البحرية وتسويقها والقيمة المضافة في الأغذية البحرية والاستفادة من الموارد البحرية غير التقليدية وتطوير منتجات عمانية جديدة باستخدام مواد سمكية غير مستغلة وتسويقها والتطورات الحديثة في تجهيز وحفظ الأغذية البحرية والتقنيات الحديثة في سلامة وضمان جودة الأغذية البحرية.


ويهدف المؤتمر إلى استعراض الوضع الراهن لسلامة وجودة الأغذية البحرية ونظم التتبع ومناقشة الانجازات العلمية الحديثة في مجال سلامة وجودة الأغذية البحرية ونظم التتبع وتعزيز الوعي حول أهمية سلامة وجودة الأغذية البحرية وصحة المستهلك واستطلاع فرص الاستثمار المحتملة في مجال الأغذية البحرية.


وتنظم وزارة الزراعة والثروة السمكية -ممثلة في مركز ضبط جودة الأسماك، خلال الأسبوع الجاري- حلقة عمل تحضيرية للمؤتمر، وهي حلقة العمل المتقدمة حول سلامة وضبط جودة الأغذية البحرية، والتي بدأت منذ يوم الأحد الماضي وتختتم يوم غدا الخميس بمشاركة إخصائيي ومراقبي ضبط جودة الأسماك ومراقبي الأسواق السمكية والعاملين في المختبرات والمختصين في فحص وتحضير عينات الأغذية البحرية والمفتشين الصحيين من وزارة الزراعة والثروة السمكية ومن كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة.


ويشارك في فعاليات المؤتمر عددٌ من المنظمات الدولية والإقليمية والجامعات في عدد من الدول مثل: منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، ومنظمة الصحة العالمية وإدارة الأغذية والعقاقير الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية وهيئة سلامة الأغذية بالجمهورية الأيرلندية، وهيئة سلامة الأغذية البحرية بالبرتغال ومنظمة سلامة الأغذية بالاتحاد الأوروبي، إضافة إلى جامعة لندن بانجلترا وجامعة موناش الاسترالية وجامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة كوشين في الهند ومعهد علوم البحار والمحيطات بالبرتغال والمركز العلمي لدراسات الصيد بالولايات المتحدة الأمريكية.


ويُشار إلى أن مركز ضبط جودة الأسماك أنشئ في العام 2002؛ بهدف تأهيل مصانع الأسماك العمانية للوفاء بالشروط الصحية ومتطلبات الجودة سواء للاستهلاك المحلي وللتصدير الخارجي ويقوم المركز بتقديم الدعم الفني للشركات العاملة والمبتدئة من خلال المساعدة في عمل التصاميم الخاصة بخط سير المنتج وتدريب الفنيين والعاملين في قطاع الصناعات السمكية في مجال ضبط الجودة وسلامة المنتجات السمكية، إضافة إلى إجراء تحاليل مختلفة للأسماك المصدرة للأسواق العالمية مثل تحاليل الكائنات الدقيقة وتحاليل مادة الهستامين.


ونفذ مركز ضبط جودة الأسماك العديد من المشاريع والبرامج العلمية؛ بهدف تطوير الأسس والمعايير الخاصة بضبط الجودة؛ حيث نفذ المركز عددًا من البرامج والمشاريع في مجالات دراسة تصاميم مصانع تجهيز الأسماك وتأهيل الشركات لتطبيق نظم سلامة الأغذية وإجراء تحاليل لمادة الهستامين والمعادن الثقيلة وتحاليل النيتروجين الكلي المتطاير وتحاليل المتبقيات لعينات مختلفة من الأسماك واستحداث طريقة سريعة لتحاليل مادة الهستامين والسموم الفطرية واستخدام العينات المعيارية المعترف بها دوليا في تحاليل المعادن الثقيلة والهستامين وتطبيق خطة خاصة لسحب العينات السمكية من المصانع وتطبيقها لتتماشى مع اللوائح والقوانين المحلية والدولية وتطوير الطريقة الخاصة بالقواعد المتطايرة باستخدام جهاز حديث خاص بتحاليل البروتين. كما قام المركز أيضا بالانتهاء من طباعة ونشر الكتيب الإرشادي عن مادة الهستامين وآثارها على صحة الإنسان.