«داعش» يدمر 18 معبدا «ايزيديا» ويعدم 86 من قياداته الأجانب

القوات العراقية تستعيد «الضلوعية» ومقتل 25 بينهم عناصر من «التنظيم » –

بغداد – عمان – جبار الربيعي – (أ ف ب): أعلن النائب عن اتحاد القوى العراقية صلاح الجبوري، عن تفاصيل اجتماع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والسيناتور الأمريكي جون ماكين وممثلي العشائر في المحافظات الساخنة، فيما اكد ان بعض العشائر فتحت خطا للحوار مع إيران لتسليح أبنائها بدلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية.وقال الجبوري: إن الاجتماع الذي عقد بين رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والسيناتور الأمريكي جون ماكين وممثلي العشائر في المحافظات الساخنة، ناقش عددا من القضايا، أهمها مواجهة تنظيم داعش واستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم»، مبينا «انني كنت احد الحاضرين بالاجتماع».

وأضاف الجبوري: إن شيوخ العشائر قدموا إلى السيناتور الأمريكي جون ماكين خيارين لحل المشكلة والقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، مبينا أن الخيار الأول هو أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بدعم وتسليح العشائر لمقاتلة تنظيم داعش، والثاني التوجه إلى دول الجوار والمنطقة لطلب التسليح، في حال امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي عن ذلك.

وتابع الجبوري: إن «بعض العشائر في إحدى المحافظات فتحت خطوطا للحوار مع إيران لطلب تسليح أبنائها لمواجهة تنظيم داعش». وفي سياق متصل، كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون موفق الربيعي، أن تنظيم «داعش» أعدم 86 قياديا لديه من جنسيات أجنبية في الموصل، مبينا أنه أعدمهم بسبب محاولتهم الهرب والعودة إلى بلدانهم. وقال الربيعي في بيان: إن عصابات «داعش» الإرهابية كشفت بعض الاتصالات التي تجريها قيادات التنظيم من الجنسيات الأجنبية بذويها لطلب العودة إلى بلدانها من دون ملاحقة قانونية»، موضحا أن «تلك العصابات نفذت الإعدام بحق 86 قيادياً داعشيا أجنبيا اتصلوا بذويهم وحاولوا الهرب بعد أن اكتشفوا زيف الفكر الذي تحمله تلك العصابات.

وأضاف الربيعي: إن «تلك العصابات بدأت بحملة تصفية لقياداتها من الذين يحملون الجنسية الأجنبية»، عازيا السبب إلى «كثرة حالات الهرب خارج مدينة الموصل خوفا من وصول القوات المسلحة». ومن جانب آخر أكد مصدر حكومي في ديالى، عن سعي القيادات السياسية الكردية لتشكيل بشمركة من ثلاث قوميات لحماية امن ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة، فيما أكد أن الخطة تهدف لطمأنة القوميات وإيجاد إطار للتعايش السلمي في المحافظة بعيدا عن أي احتقان.

وقال المصدر: إن «القيادات السياسية الكردية في ديالى أصبحت مؤمنة بضرورة أن يكون هناك مشاركة فعلية من قبل جميع القوميات في المناطق المتنازع عليها بالملف الأمني من أجل تحقيق الاستقرار»، موضحا أن «القيادات الكردية لديها مساع جادة لتشكيل بشمركة تتألف من الكرد والعرب والتركمان من اجل المشاركة في مسك زمام الملف الأمني في ناحية جلولاء على بعد 70 كم شمال شرق بعقوبة، كونها تمثل خليطا سكانيا».

وأضاف المصدر: إن «تشكيل بشمركة من ثلاث قوميات يمثل خطة طموحة تهدف لطمأنة القوميات وإيجاد إطار للتعايش السلمي بعيدا عن أي احتقان، فضلا عن قطع الطريق أمام من يحاولون زرع الفوضى والاضطرابات الداخلية». من جهته، حذرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، من انخراط عشرات الشباب في صفوف تنظيم «داعش» عبر بوابة التجنيد الالكتروني، فيما دعت إلى أهمية إغلاق ما وصفته بأنه «منابر الفتنة» لحماية الشباب من الوقوع في فخ التطرف. فيما أعلنت مديرية شؤون الإيزيدية في إقليم كردستان العراق، عن العثور على تسع مقابر جماعية للضحايا الإيزيديين الذين تم قتلهم على أيدي تنظيم «داعش» في منطقة سنجار، لافتة إلى أن التنظيم دمر 18 معبدا إيزيديا. وقال مدير شؤون الإيزيدية بوزارة أوقاف إقليم كردستان إنه «تم العثور على تسع مقابر جماعية تضم رفات الضحايا الإيزيديين الذين قضوا على أيدي مسلحي داعش الإرهابي». وأكد بوزاني أن «مسلحي تنظيم داعش دمروا 18 معبدا دينيا إيزيديا خلال هجماتهم على المناطق الإيزيدية عقب سقوط مدينة الموصل».وفي محافظة صلاح الدين، أعلنت اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة عن تحرير منطقة بناحية الإسحاقي جنوب تكريت من سيطرة «داعش» دون إبداء أية مقاومة من قبل «التنظيم» مشيراً إلى انه تم قطع امدادات «التنظيم» في المناطق الزراعية الرابطة بين ناحيتي المعتصم والضلوعية.

واستعادت القوات العراقية ومسلحون موالون لها أمس بشكل كامل السيطرة على بلدة الضلوعية على بعد 90 كم شمال بغداد بعدما بقيت غالبية أنحائها خاضعة لتنظيم «داعش» اشهرا، بحسب مصادر عسكرية.

وكانت البلدة الواقعة على الطريق بين بغداد ومدينة سامراء بمحاذاة نهر دجلة، مسرحا لمعارك متواصلة بين التنظيم الذي لم يتمكن من السيطرة على كامل البلدة بسبب المقاومة الشرسة التي واجهها في الحي الجنوبي منها، من قبل عشيرة الجبور وقوات أمنية.

وبعد عملية عسكرية من محاور عدة بدأت الجمعة، تمكنت القوات الأمنية من دخول البلدة الأحد بعد السيطرة على مناطق في محيطها، وتقدمت ببطء بمواجهة أعمال قنص وعمليات انتحارية وعبوات ناسفة زرعها التنظيم . وقال ضابط برتبة لواء في الجيش: إن «قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر نجحوا في استعادة السيطرة على الضلوعية». أضاف: إن 50 آلية عسكرية تقدمت من شمال البلدة نحو جنوبها «والتحمت بالقطعات العسكرية المحاصرة»، مشيرا إلى أن «هذا الالتحام يعني تحرير الضلوعية بالكامل وانتهاء تواجد داعش»، الاسم المختصر للتنظيم. واكد قيادي في «منظمة بدر» الشيعية التي تشارك في المعارك الى جانب القوات العراقية، «تحرير الضلوعية بالكامل». وأضاف القيادي الذي رفض ذكر اسمه «نجحنا بفك الحصار الذي كانت تفرضه داعش على عشائر الجبور، وتأمين ترابط القوات والتحامها». وأكد احد عناصر الشرطة في البلدة ان «الضلوعية تحررت بالكامل، والأهالي يحتفلون في الشوارع عبر إطلاق النار وابواق السيارات». كما أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 25 شخصا بينهم عناصر من تنظيم «داعش» وإصابة 19 في حوادث عنف متفرقة في بعقوبة التي تبعد 57 كم شمال بغداد. وقالت المصادر: إن أكثر من أربع قذائف هاون سقطت على مناطق حي العصري والسوق القديم وحي العرصة وسط قضاء المقدادية ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح.