عشرات القتلى والجرحى من الجيش السوري في تفجير قرب قلعة حلب

«خروج آمن» لعشرات العائلات من «الغوطة الشرقية» الخاضعة للمعارضة –

دمشق – جنيف – (وكالات): قالت جولييت توما المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا لرويترز أمس إنه سيرسل ممثلا إلى محادثات بشأن سوريا في موسكو في الفترة بين 26 و29 من يناير المقبل.وأضافت في تصريحات أرسلتها بالبريد الالكتروني:إنها مبادرة روسية تركز على المفاوضات فيما بين السوريين.

ورحب مكتب المبعوث الخاص بأي مبادرة من شأنها أن تعزز فرص التوصل إلى نهاية الحرب . وعلى الصعيد الأمني فجر مقاتلون في المعارضة السورية نفقا يقع اسفل مباني تتمركز فيها قوات النظام في حلب القديمة أمس، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العناصر ومسلحين موالين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد في بريد الكتروني ان انفجارا وقع في المدينة القديمة «تبين انه ناجم عن قيام مقاتلي الجبهة الشامية بتفجير نفق اسفل مقرات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة دار المحكمة الشرعية بحي السبع بحرات في حلب القديمة.

وأضاف: إن تفجير النفق أدى إلى «مقتل وجرح ما لا يقل عن 20 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين»، مشيرا الى اندلاع «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجبهة الشامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث من طرف آخر في المنطقة».

وتضم «الجبهة الشامية» التي تشكلت قبل اقل من اسبوع فصائل إسلامية، هي «جيش المجاهدين» و«الجبهة الاسلامية» و«حركة نور الدين زنكي» و«جبهة الاصالة والتنمية».

وقال مصدر ميداني نظامي سوري ان الجيش تصدى «لمحاولة مسلحين التسلل الى محيط قلعة حلب بعد تفجيرهم أحد المباني قرب القلعة عبر حفر نفق اسفل المبنى»، مؤكدا وقوع «اشتباكات عنيفة بين الجانبين». وتابع أن «تفجير النفق حصل في السويقة شمال غرب القلعة».

وذكر التلفزيون السوري في خبر عاجل ان «مجموعات إرهابية استهدفت المدينة القديمة بثلاثة تفجيرات» ما أدى «إلى تدمير عدد من المباني الأثرية في المنطقة»، من دون التطرق إلى الخسائر.

ويستخدم مقاتلو المعارضة تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد القوات النظامية.

ويقوم المقاتلون بحفر أنفاق من مناطق يسيطرون عليها، وصولا إلى مواقع تابعة للنظام.

ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، او يتسللون منها لشن هجمات.

كما قال الجيش الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 15 ضربة جوية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق أمس وقصفوا عدة وحدات للمقاتلين ومباني.

وقال مسؤولون في بيان صادر عن قوة المهام المشتركة بقيادة الولايات المتحدة: إن سبع ضربات نفذت في سوريا وثماني في العراق.

وقام الجيش السوري بتوفير «خروج آمن» لعشرات العائلات من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حسبما ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية خروج (سانا) أمس.

وذكرت الوكالة ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة قامت بتأمين خروج عشرات العائلات من مدينة دوما وبلدة زبدين بالغوطة الشرقية» التي تعتبر معقلا لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق، وهي محاصرة من القوات النظامية منذ اكثر من عام.

وأشارت الوكالة إلى خروج 31 أسرة من دوما «ضمن مبادرة المصالحة الوطنية بالتعاون مع لجان شعبية من داخل مدينة دوما».

وتتكون هذه الأسر من أطفال ونساء وكبار السن «وبينهم العديد من المسلحين الذين سلموا أنفسهم للجهات المختصة ليصار إلى تسوية أوضاعهم» بحسب الوكالة.

ولفتت الوكالة إلى أن الجيش سبق ان أمّن في التاسع من الشهر الجاري خروج 76 عائلة من دوما ضمت 322 شخصا «بينهم عشرون مسلحا سلموا انفسهم مع أسلحتهم الى الجهات المختصة».

واكد ناشط من دوما عرف عن نفسه باسم سعيد البطل في بيروت عبر الإنترنت عمليات الإجلاء، إلا انه حذر من «أن الكثير من المحاصرين يخشون تجنيدهم في صفوف الميليشيات الموالية للنظام أو تعرضهم لمكائد».

وأشار الناشط إلى أن «قسما من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم منذ نحو شهر ونصف الشهر ما يزال موقوفا حتى الآن»، مضيفا: «تسري شائعات مفادها ان الخارجين الذكور سيتم تجنيدهم».

وتعاني دوما وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية منذ اكثر من سنة من نقص شديد في المواد الغذائية والأساسية والطبية.

وتوفي العشرات في هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة جوعا أو بسبب عدم توفر الأدوية اللازمة.