خواطر: ويبقى الأمل!

مروه حسن –

marwahassan_16@hotmail.com –

اليوم بداية جديدة لعام جديد، منذ ساعات فقط كنا نعيش عاما مضى بكل مافيه من أحداث نلمسها في حياتنا اليومية ونراها ونستشعر بها مع جيراننا من هذا العالم.فقد شهد العام الماضي حربا قذرة على إخواننا المرابطين بغزة الشقيقة، عام شهدنا فيه ضعف العالم وخزلانه أمام العدو الإسرائيلي وكالعادة لم نقدم سوى الشجب والتنديد!، عام شهدنا فيه ميلاد “ داعش” بطغيانه وجرائمه البشعة ضد الإسلام وضد الإنسانية.

عام ماتت فيه العديد من الشخصيات العامة والفنية المعروفة والذين لا نتمنى لهم سوى الرحمة ولنا حسن الخاتمة.

عام شهدنا فيه طفرة تكنولوجية جديدة في كل ما نستخدمه في عالمنا ،هواتف وأجهزة تكنولوجية حديثة تذكرنا دوما بتفوق الغرب واستمرارهم في تقديم ما يفيد البشرية يوما بعد يوم، ونؤكد فيه أننا ما زلنا متميزين في الاستهلاك والشراء والاستفادة من هذا التقدم وذاك النمو.

عام شهدنا فيه انخفاض أسعار النفط ومفاجأة تربك الدول النفطية خاصة العربية منها، ولكن يبقى العام الجديد فرصة لإعادة التفكير في صياغة المعطيات التي تمتلكها كل دولة والسير وفق منهج جديد لا يتأثر بمثل هذا الظرف الذي كان محتملا ومتوقعا منذ سنين.


ويبقى الأمل في العام الجديد

الأمل في الوحدة، الأمل بأن يكون المسلمون صفا واحدا أمام كل التحديات التي تواجهنا كل لحظة، أمل بأن نتعلم أن نخدم البشرية وننتج غذاءنا ودواءنا وننافس بقوة العالم الآخر في الصناعة والتجارة والتقدم العلمي والتكنولوجي.

أمل بأن تتحرر فلسطين وتستقر سوريا ويصبح العرب نسيجا واحدا بالمعنى وبالفعل وليس في الصور وبالحلم!

أمل في التغيير للأفضل في التعليم والصحة والبحث العلمي، أمل بأن يصبح العالم أكثر أمانا وأكثر سلاما وأن نعيش دون مشاحنات ودون صراعات ودون مؤامرات.

أعتقد أني بالغت في الحلم كثيرا، فكل ما أحلم به ولدي الأمل في أن يتحقق هو شيء صعب المنال ويكاد أن يكون مستحيلا على الأقل بالنسبة لعام واحد ولكن الأمل يجعلني أحلم وأصر على الحلم؛ لأن ذلك ربما سيحدث حقا وتتحقق كل هذه الأمنيات، حتى وإن لم يشهدها عمري فلقد شاهدنا أحلاما عديدة مات أصحابها ولكنها تحققت في النهاية فالجسد يموت ويبقى الأمل!