ارتياح إسرائيلي لرفض تبني مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن

القدس, 31-12-2014 (أ ف ب) – عبرت إسرائيل اليوم عن “ارتياحها” لرفض مجلس الأمن الدولي اعتماد مشروع قرار فلسطيني يدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية قبل نهاية 2017.

وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تساحي هنقبي للغذاعة العامة بعدما نال النص ثمانية أصوات ما حال دون اعتماده بفارق صوت واحد: “كل إسرائيلي يرغب بالسلام مع جيراننا لا يمكن إلا أن يكون مرتاحا لنتائج هذا التصويت”.

ورفض مجلس الأمن الدولي ليل أمس مشروع القرار الفلسطيني الذي ينص على التوصل خلال سنة إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والدولة العبرية، وعلى انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة قبل نهاية العام 2017.

ونال مشروع القرار الفلسطيني ثمانية أصوات فيما كان يلزم تسعة أصوات من أصل أصوات الدول الأعضاء ال15 في المجلس من أجل اعتماده.

وصوتت مع المشروع فرنسا والصين وروسيا من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، فيما صوتت ضده الولايات المتحدة واستراليا وامتنعت بريطانيا عن التصويت.

من جهته اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان إن فشل مشروع القرار يجب أن يوجه رسالة للفلسطينيين بأن الاستفزازات ومحاولات فرض إجراءات أحادية الجانب على إسرائيل لن تؤدي إلى نتيجة”.


ودافعت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة عن موقف بلادها من مسودة القرار في كلمة أمام المجلس المؤلف من 15 دولة وقالت إن التصويت ” ليس ضد السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وان المشروع غير متوازن للغاية ويحتوي على عناصر عديدة ليست إيجابية للمفاوضات بين الطرفين بما في ذلك وضع مواعيد نهائية غير بناءة لا تضع في الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل “حسب قولها”.


وكانت سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة دينا قعوار قد عبرت عن أسفها للتصويت برفض القرار قائلة ” كنا نأمل بأن يتبنى مجلس الأمن اليوم مشروع القرار العربي حيث تقع على المجلس المسؤوليتين القانونية والأخلاقية في العمل على حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني جوهر الصراع في الشرق الأوسط، جميع المحاور في مشروع القرار محل قبول ليس فقط لجميع أعضاء المجلس وإنما في المجتمع الدولي ككل وهذه المحاور تشمل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والوصول الى حل سلمي ينهي الاحتلال للأراضي الفلسطينية ويحقق رؤية الدولتين ويحل قضية اللاجئين والقضايا الأخرى بعدالة ويؤدي لان تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية”.


وقد انقسم المعسكران الأوروبي والأفريقي بشأن التصويت حيث صوتت فرنسا ولوكسمبورج لصالح القرار بينما امتنعت بريطانيا وليتوانيا عن التصويت فيما صوتت تشاد لصالح القرار بينما امتنعت رواندا ونيجيريا عن التصويت.


وعلق المراقب الفلسطيني بالأمم المتحدة رياض منصور على هذا الحدث قائلاً ” مشروع القرار جاء بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر من الجهود بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، إن الوقت قد حان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي البغيض والإفلات من العقاب الذي جلب لشعبنا الكثير من المعاناة”.


ومضى يقول ” نتيجة تصويت اليوم تدل على أن مجلس الأمن ككل غير مستعد لتحمل مسؤولياته بطريقة من شأنها أن تسمح لنا بفتح الأبواب من أجل السلام، من المؤسف أن يبقى مجلس الأمن مشلولا” .