الجزائر ترحل المئات من النيجيريين بطلب من حكومتهم

الجزائر – عمان – مختار بوروينة:-

عاد قرابة 1400 رعية نيجيري دخلوا الجزائر بشكل غير شرعي إلى بلدهم منذ انطلاق عملية الترحيل خلال ديسمبر الحالي حسبما أكدته رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس.

وأوضحت في تصريح صحفي أنه منذ انطلاق عملية الترحيل في ديسمبر الحالي للرعايا النيجيريين من قبل الجزائر طبقا للإجراءات التي تم إقرارها بالتنسيق مع سلطات الجزائر عاد 1368 منهم إلى وطنهم منهم 200 امرأة و336 طفل بينهم أطفال بدون أولياء جيء بهم من أجل التسول.

وأضافت: إن عملية الترحيل التي توقفت مؤقتًا ستتواصل ابتداء من 6 يناير المقبل، مؤكدة بهذه المناسبة أن الأمر لا يتعلق بطرد جماعي لهؤلاء الرعايا وأن العملية إنسانية بحتة لا علاقة لها بالسياسة بل لتحقيق واجبات الجوار نحو البلد الصديق الذي طلب من الجزائر رسميًا وعلى مناسبتين ومن خلال زيارات مسؤوليه،آخرهم الأمين العام لوزارة الداخلية النيجيرية، المساهمة في ترحيل رعاياه بعد إدراكه بأن هؤلاء باتوا ضحايا شبكات إجرامية نيجرية تعمل انطلاقا من النيجر والجزائر.

أما بخصوص عدد الرعايا الذين لم يتم ترحيلهم أوضحت بن حبيلس انه لم يتم إحصاؤهم بسبب رفضهم المكوث في مراكز الإيواء التي خصصتها لهم السلطات الجزائرية، وعلى عكس بعض البلدان الأخرى التي تضع المرحلين في مراكز إيواء غير لائقة فان الجزائر واحترامًا للكرامة الإنسانية لا ترغم ولا تقيد حركة و حرية تنقل أولئك الأشخاص.

ومن أجل تكفل أفضل بأولئك المرحلين أوضحت أن القوافل لا يتعدى عدد أفرادها 300 شخص مذكرة بأنه علاوة على تقديم مجموعة من الملابس و المواد الغذائية تم وضع حافلات تتوفر على ظروف الراحة في متناول الرعايا من اجل نقلهم إلى مركز الاستقبال بتمنراست الولاية الحدودية حيث تم استحداث مصلحة قنصلية ووضعت تحت تصرف أولئك الأشخاص على مستوى مركز تمنراست بدعم من سفارة النيجر من أجل تسليم تراخيص مرور لهؤلاء الرعايا بعد تحديد هويتهم.

وحرصًا من الهلال الأحمر الجزائري على المساهمة في ضمان عيش كريم لهؤلاء الرعايا في بلدهم الأصلي بادر هذا الأخير إلى إطلاق حملة تحسيسية مع شركائه الأوروبيين سيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر و المنظمة الدولية للهجرة من أجل تمويل مشاريع مصغرة لفائدة أولئك الرعايا.