90 % متوسط مهارات العرض والتقديم و53% نسبة التحسن في جودة الورقة الامتحانية

استعراض دراسات تقييم العائد التدريبي بالتربية والتعليم –

التقى سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعود بن سالم البلوشي أمس بموظفي دائرة تقييم العائد لعرض دراسات تقييم العائد التدريبي. بدأ اللقاء الذي أقيم بفندق «سيتي سيزن» بعرض مرئي عن الدائرة وإصداراتها، وأنشطتها الداخلية والخارجية التي قامت بها خلال هذا العام الدراسي تم بعدها عرض الدراسات التقويمية لبرنامج 2013م. وفي نهاية اللقاء تم تسليم شهادات اجتياز برنامج إعداد مقيم للمشاركين من المحافظات التعليمية. واستمع سعادته إلى مداخلات المشاركين وملاحظاتهم ، وأكد أنه خرج من اللقاء بالعديد من النقاط التي دونها أثناء العرض من قبل مقدمي أوراق العمل ومن خلال النقاش.


السلاسل الزمنية وتطوير القدرات


كان راشد العلوي أول المتحدثين حيث قدم ورقة بعنوان تحليل السلاسل الزمنية. أشار فيها إلى أنه تم تنفيذ البرنامج (17-26/11/2013) وقد هدف إلى اكساب موظفي الإحصاء التربوي في ديوان عام الوزارة وفي المحافظات التعليمية لمهارات تحليل السلاسل الزمنية، كإحدى الأدوات الحديثة في عملية استخلاص مؤشرات لأعوام سابقة، وكيفية استخدام هذه المؤشرات في توفير بيانات دقيقة لصانعي القرار؛ لمساعدتهم في اتخاذ قرارات دقيقة مستقبلا.

وأوضح العلوي أن زيادة ثقة الموظف في نفسه حينما يطلب منه استخراج بيانات ما لأعوام سابقة ، هي المؤشر الحقيقي لنجاح البرنامج كما أشار أنه تم قياس مستوى ردة الفعل والتعلم.

وتحدث العلوي في ورقته الثانية عن تطوير القدرات في بناء المفردات الامتحانية الذي نفذ على مستوى ثلاث مراحل خلال عام 2013م .

وقال العلوي: نفذت الوزارة ممثلة في مكتب وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية بالتعاون مع دائرة تقويم التحصيل الدراسي، برنامج تطوير القدرات في بناء المفردات الامتحانية، والذي استهدف مشرفي المواد والمشرفين الأوائل، بالإضافة إلى أعضاء فنيي الامتحانات من ديوان عام الوزارة، ومن المحافظات التعليمية، بهدف صقل مهارات وقدرات المستهدفين في مجال إعداد الاختبارات، وذلك بسبب ملاحظة المعنيين وجود بعض الأخطاء العلمية واللغوية في الاختبارات المعدة على مستوى المحافظات التعليمية للصفوف (5-9).

وأضاف: تم الاستعانة بإحدى المؤسسات الهولندية المتخصصة في مجال إعداد الامتحانات، وتم استهداف 4 تخصصات هي العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الانجليزية.

وتم تنفيذ البرنامج على ثلاث مراحل لمدة ثلاثة أسابيع تخللتها بعض التكليفات التي يقوم بها المشاركون.

وأشار العلوي إلى أنه بعد أربعة أشهر من تنفيذ البرنامج أرسلت استمارات الكترونية للتعرف على مدى تطبيق المهارات التي اكتسبها المشاركون وأثر البرنامج في تجويد الورقة الامتحانية. وأشار المشاركون إلى وجود تحسن في جودة الورقة الامتحانية بنسبة وصلت إلى 53% .


الصيانة الوقائية


وتحدث عبدالله الرواحي عن برنامج الصيانة الوقائية والعلاجية لفنيي الصيانة المساعدين وأشار في ورقته إلى أنه بسبب الضغط الكبير على ورش الصيانة في المحافظات التعليمية، ووجود فني صيانة واحد في كل ورشة قرر قسم المختبرات بدائرة تطوير العلوم التطبيقية تصميم البرنامج، والذي تم تنفيذه في جامعة ظفار (29/9-10/10/2013م) ووصل عدد المستهدفين 15 فنياً، وهدف البرنامج إلى تطوير كفايات فنيي الصيانة المساعدين في مهارات الصيانة وفحص الأجهزة المخبرية؛ لتحقيق جملة من الأهداف العامة منها: «إكساب المتدربين المهارات الأساسية في فحص الأجهزة، والتعرف على المكونات الأساسية للدوائر الكهربائية وإصلاح الأعطال التي تحدث، وإعطاء المتدرب الثقة بالنفس عند التعامل مع الأجهزة وتقليل التكاليف المالية المصروفة من عملية استبدال الأجهزة التالفة». وقال الرواحي: تم تطبيق عدد من الأدوات لمعرفة أثر البرنامج مثل الاستبانات والمقابلات والاختبارات وسجلات طلبات الصيانة واستبدال الأجهزة التالفة. ولمعرفة المساهمة الفعلية للبرنامج في التحسن الذي طرأ على الأداء تم الاعتماد على تقديرات المشاركين، والتي تعد أفضل الأدوات في هذا النوع من الدراسات وأظهرت نتائج الدارسة انخفاض في عدد الأجهزة المعطلة في المختبر المدرسي للمستهدفين بمعدل 31.9% كما قلت طلبات الإصلاح المرسلة لورش الصيانة في المحافظة بمعدل 22.7% وزادت ثقة المتدربين في تطبيق المهارات التي اكتسبوها في البرنامج بمعدل 30.3% كما حقق البرنامج عائدا ماليا وصل إلى -34.44% لغاية نهاية مايو من عام 2014م.


لغة البرمجيات

وتحدثت سميرة بنت عبدالله الهادية عن برنامج تطبيقات لغة البرمجة في بناء المحتويات التفاعلية، وأشارت في دراستها إلى أن برنامج لغة البرمجة من البرامج التقنية الحديثة التي تستخدم في العملية التعليمية، وهو من أهم البرامج التي تساعد على إنتاج برمجيات مختلفة تتناسب مع أنظمة التشغيل الخاصة ، بحيث تمكن الطالب وولي الأمر والمعلم من الاستفادة منه كل حسب إمكانياته، وأشارت إلى إمكانية تشغيل البرنامج على أجهزة متعددة لتوفرها عبر الهاتف والشبكة الإلكترونية والأقراص المدمجة ؛ وتوفر للمعلم والطالب العديد من الأنشطة والوسائط المتعددة المعينة على فهم وتسهيل الدروس بطرق تتناسب مع جميع المستويات، وتراعي الفروق الفردية.

وتشير الورقة إلى أن أهمية البرنامج تأتي من أن دائرة المحتوى والتعليم الإلكتروني من الدوائر الرائدة في إنتاج المحتويات الإلكترونية والتفاعلية، متمثلة في القطع والأنشطة والأفلام التعليمية، إلا أن هذه المحتويات لا يستفاد منها في المناهج الدراسية، ولا يتم تفعيلها بشكل كبير في الصفوف الدراسية، ويتم الاستعانة بمواد وبرمجيات من الأسواق الخارجية، وهذا عائد إلى أن البرمجيات متطورة وتحمل الخصائص الدولية الحديثة المتعارف عليها، ودائرة المحتوى والتعليم الالكتروني دائرة ناشئة في هذا المجال؛ لذا سعت الدائرة لإكساب موظفيها هذه الخبرات وإمدادهم بالمواصفات المطلوبة من المناهج، وذلك من خلال الالتحاق ببرنامج يسمى (تطبيقات لغة البرمجة في بناء المحتويات التفاعلية)، وسعت الدائرة من خلال هذا البرنامج إلى إيجاد شراكة وتعاون مع المديرية العامة للمناهج، وأمدتها بأهم المواد التعليمية الحديثة التي تعتمد على برمجيات متطورة تتسم بالجودة العالية في الإنتاج، وتوفر على الوزارة تكاليف شراء هذه البرمجيات ، وأيضا توفر لها في المستقبل تكاليف إنتاج كتب تفاعلية تبلغ تكلفة الكتاب الواحد 25000 ريال عماني، وقد تم تقييم البرنامج على خمس مستويات، هي: رد الفعل، والتعلم، والتطبيق، والأثر على المؤسسة، والعائد المالي. وقد حققت هذه المستويات العديد من النتائج منها: حقق المستوى الأول ردة فعل إيجابية من المستهدفين بنسبة (81.65%)، وهي أعلى من الهدف المخطط له بنسبة 1.65% مما يعد مؤشراً لرضا عال عن البرنامج من قبل المستهدفين.

وحقق مستوى التعلم نسبة 38% من المهارات المكتسبة، وهي نسبة قريبة من المعيار الموضوع في هذا المستوى؛ وهذا يدل على وجود احتياج فعلي لدى المتدربين، حيث تطورت مهاراتهم فوصلت 38%، وهي نسبة ليست سيئة. وحقق مستوى التطبيق من خلال قيام المستهدفين بتطبيق مهارات توظيف لغة البرمجة في إنتاج المحتويات التفاعلية التعليمية، التي تم تعلمها في البرنامج وفقا للشروط المحددة والمتفق عليها من قبل المسؤول المباشر.

وحقق مستوى الأثر على المؤسسة مؤشر رضا عال، حيث زادت جودة الأداء والإنتاجية من 60-80%، من خلال إنتاج قطعتين تعليميتين بالمواصفات نفسها. أما مستوى العائد من الاستثمار: فقد تبين بأن كل ريال تم إنفاقه على البرنامج عاد بـ3 ريالات عمانية تقريباً. وأظهرت الدراسة عددا من الفوائد غير المنظورة (غير مستهدفة بالقياس في البرنامج)، وقد ساهمت هذه الفوائد في زيادة الرضى الوظيفي وتعزيز ثقة الموظفين بقدراتهم، والعمل ضمن قالب موحد في كل إنتاجات الدائرة، وتحسين جودة العمل بها، وتقدير جهودها من قبل المناهج، والتعاون والتكامل بين المحافظات في إنتاج القطع التعليمية.


تنمية المهارات الإرشادية


وعن قياس العائد التدريبي في برنامج تنمية المهارات الإرشادية لمشرفي الإرشاد الاجتماعي أشارت سامية بنت ناصر الوهيبية إلى أنه تم بناء خطة جمع البيانات حسب منهجية (ROI) فيلبس المتبعة بدائرة تقييم العائد التدريبي والتي تستهدف في هذه الدراسة أربعة مستويات وهي: ردة الفعل، والتعلم، والتطبيق، والأثر من التدريب. وتم الاتفاق على المقاييس والأدوات والإجراءات التي ستعمل وفق كل مستوى. وجاءت النتائج محققة للأهداف المأمولة في المستويات الثلاثة (ردة الفعل، التعلم، التطبيق)؛ حيث حصل جميعها على مستوى جيد جدا أي بنسبة تراوحت بين (80-89%) حسب الأدوات المستخدمة لقياس كل مستوى، وحقق المستوى الرابع أهدافه بنسبة أقل من المأمول (25%) كنسبة سعى البرنامج إلى تحقيقها حيث جاءت النتائج بنسبة (14.46%)، ومع ذلك فهذه النتيجة جيدة إذا ما قورنت بالمدة الزمنية المقاسة والتي تعد فصلا دراسيا كاملا، وأشارت الورقة إلى عدد من النتائج غير المنظورة التي لم تكن مستهدفة بالقياس في البرنامج التدريبي وأنها ساهمت في تحسن أداء المتدرب المشرف كالثقة بالنفس وزيادة الدافعية.


التعليم قبل المدرسي


وعن إعداد مدربين للتعليم قبل المدرسي جاءت ورقة العمل التي قدمها عبدالله بن سليمان الغافري وأشار فيها إلى أن الدراسة هدفت إلى استخدام منهجية جاك فليبس في العائد من التدريب (ROI) لبرنامج إعداد مدربين للتعليم قبل المدرسي الذي نفذته المديرية العامة للمدارس الخاصة دائرة البرامج التعليمية -قسم التعليم ما قبل المدرسي- واستهدف 35 مشرفةً للتعليم قبل المدرسي و(12) مشرفاً لمدارس تحفيظ القرآن الكريم، حيث بلغ عددهم الإجمالي (47) مشاركاً، في الفترة من 13إلى 24 إبريل من عام 2013م وقد تم بناء خطة عمل لجمع البيانات في خمس مستويات هي: الرضا، والتعلم، والتطبيق، والأثر، والعائد من الاستثمار، وتم وضع المقاييس والإجراءات المناسبة لكل مستوى وتحديد الفترات الزمنية للتقييم وتم تطبيق عدد من الأدوات لمعرفة أثر البرنامج مثل الاستبانات، والمقابلات (المجموعة المركزة)، ونتائج التحصيل الدراسي؛ لمعرفة المساهمة الفعلية للبرنامج في التحسن الذي طرأ على الأداء تم الاعتماد على تقديرات المشاركين، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها: حقق برنامج إعداد المدربين مستوى رضى بلغ نسبته (86.31%)، وحقق مستوى تعلم بلغ نسبته (87%) ومستوى تطبيق بلغت نسبته (95%)، وكان من أبرز العوامل المؤثرة التي كان لها تأثير مباشر على تطوير أداء المشاركين في البرنامج وأسهمت في تحقيق النتائج هي: الخبرة السابقة، والعمل بروح الفريق، ودعم زملاء العمل، ودعم الإدارة والمسؤولين. كما أظهرت النتائج تحسناً إيجابيا في رفع مهارات التدريب من حيث امتلاك المشاركين لمهارات العرض والتقديم بمتوسط (90%)، والتي تم قياسها بطريقتين هما: ملاحظة المشاركين عند تنفيذهم للجلسات التدريبية في محافظاتهم من قبل فريق التقييم، و قياس رضى المستهدفين فيها من خلال استمارة التقييم الختامي والتي أظهرت مؤشر رضى بنسبة (95%).


الإعاقة السمعية


وقدم سامي الهنائي ورقة تقرير قياس العائد من برنامج الدورة المكثفة التاسعة لذوي الإعاقة السمعية والتي أعدتها هناء بنت صالح البجالية، وهدفت الورقة في دراستها إلى استخدام منهجية جاك فليبس في تقييم العائد من التدريب (ROI) للبرنامج التدريبي للدورة المكثفة التاسعة لتأهيل المعلمين الجدد للعمل في التربية الخاصة تخصص إعاقة سمعية – بمدرسة الأمل ومدارس الدمج بالمحافظات والمناطق التعليمية خلال الفترة 16/9- 26/10/2013، حيث بلغ إجمالي المتدربين (50) متدرباً.