بعثة أثرية مصرية تكتشف التحصينات العسكرية المعروفة بـ«حائط الأمير»

القاهرة- «أ.ف.ب»: اكتشفت بعثة مصرية تعمل في موقع تل حبوة الاثري في محافظة الاسماعيلية شمال شرق مصر التحصينات العسكرية المعروفة بـ«حائط الأمير» والتي يعود تاريخها الى عصر الدولة الوسطى (2040 – 1640 قبل الميلاد)، على ما اعلن وزير الاثار المصري ممدوح الدماطي أمس الأول.وهذا الاكتشاف الجديد استكمال لاكتشافات حققتها في سنوات سابقة البعثة المصرية العاملة في موقع تل حبوة الواقع على بعد 30 كيلومترا شرقي قناة السويس.

واوضح وزير الاثار المصري أن «الاكتشافات الجديدة المعروفة باسم حائط الامير ورد ذكرها في المصادر المصرية القديمة وخاصة البردية، التي تحكي هروب الوزير سنوحي في عصر الملك امنمحات الثالث (1860 – 1814 قبل الميلاد) من الاسرة الـ 12 ووصفه صعوبة خروجه من مصر بسبب هذه التحصينات».

وقال منسق المواقع الاثرية في منطقة قناة السويس محمد عبد المقصود الذي ترأس البعثة المصرية العاملة في هذا الموقع في السنوات السابقة: «ان القلاع المكتشفة مبنية بالطوب اللبن ومجمعة بخنادق وحواجز دفاعية لمنع اي اعتداء على مصر».

واوضح عبد المقصود أن «منطقة الآثار هذه تصل مساحتها الى 1500 فدان موزعة في عدة مواقع يفصل بينها فرع النيل البيلوزي الذي كان يمر في المنطقة الغربية لشبه جزيرة سيناء شرقي قناة السويس حاليا» (الفرع البلوزي لنهر النيل هو الفرع الشرقي لنهر النيل كان يمر في غربي شبه جزيرة سيناء وهو احد فروع النيل الستة التي كانت تصب في البحر الابيض المتوسط وبسبب الزلازل وتغيير مجرى نهر النيل جف الى جانب ثلاثة فروع اخرى، ولم يتبق سوى الفرعين المعروفين الآن للنهر).

ومن جهة اخرى اكد وزير الاثار ممدوح الدماطي ان «وزارة تنسق مع وزارة الدفاع المصرية لانشاء مشروع بانوراما للتاريخ العسكري المصري على ضفاف قناة السويس تستعرض الأحداث التاريخية من خلال ما تم الوصول إليه من شواهد واكتشافات أثرية ومصادر تاريخية ومناظر ونقوش في نسيج متكامل يحكي تاريخ الجيش المصري أقدم جيوش العالم عبر العصور».