الرستاق يقترب من تحقيق "حلم التأهل" في لقاء صحار بالملحق.. اليوم

الرؤية- أحمد السلماني

يكتب فريق نادي الرستاق الكروي مساء اليوم تاريخًا جديدًا منذ تأسيسه في عام 1986، عندما يواجه نادي صحار في مباراة ذهاب ملحق دوري المحترفين، بعد أن حلّ صحار في الترتيب الـ12 ضمن جدول ترتيب فرق دوري المحترفين، في حين حلّ الرستاق ثالثا في دوري الدرجة الأولى بعد مسقط وصلالة اللذين تأهلا بشكل مباشر لدوري المحترفين الموسم المقبل.

ويستضيف الرستاق على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر لقاء الذهاب اليوم على أن يستضيف صحار لقاء الإيّاب بالمجمع الشبابي بصحار في 31 مايو الحالي وذلك حسب القرعة التي سحبت قبل يومين.

نظريًا.. تبدو كفّة صحار هي الأرجح بحكم خبرته واحتكاكه بفرق دوري المحترفين طوال موسم كامل فضلا عن أنّ الفريق في كامل لياقته البدنية كون آخر لقاء للفريق كان يوم الإثنين الماضي أمام الخابورة وكسب اللقاء بهدف واحد، إلا أنّ الفوز لم يشفع لصحار بعد فوز السويق والشباب والنهضة ليتجه الفريق نحو الفرصة الأخيرة وهي مباراة الملحق.

ويمتلك صحار عامل إيجابيا قوي يتمثل في القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تؤازره منذ انطلاقة الدوري كما أنّ جمهوره يعد الأكبر والأكثر تنظيمًا على مستوى جميع المسابقات وبمختلف درجاتها، وعانى الفريق من عدم الاستقرار الفني طوال الموسم بعد أن دربه 3 مدربين وهم الأردني عدنان الشعيبات والوطني إبراهيم البلوشي والعراقي الحالي المؤقت ثائر عدنان الذي لم يتمكن من إنقاذ صحار من الدخول في دوامة لعب الملحق.

ويلعب صحار وفق إمكانيّاته المتاحة وأحيطت تدريبات الفريق بمتابعة من مجلس الإدارة ومن محبي ومتابعي النادي ولا حديث كان يتداول هذه الأيام في أروقة الولاية العريقة إلا عن هذه المباراة المهمة أمام الرستاق القوي والتي يسعى من خلالها الصحاريون رغم صعوبتها إلى العودة بالفوز أو التعادل على أقل تقدير ومن ثم الإجهاز على الرستاق في صحار لضمان البقاء بين الكبار.

ويعاني صحار من عدة إصابات قد تبعد المدافع سالم الدوخي إضافة إلى الدينمو المحرك معتصم الشبلي مع غياب لاعب خط الوسط المؤثر كوراجبيكسون الذي غادر إلى مسقط رأسه للعب مباراة منتخب بلاده، ويعول مدرب صحار على جمهور الأخضر كثيرا ويعتبره الورقة الرابحة وهو بكل تأكيد سيكون حاضرًا ومحتشدًا خلف فريقه حيث مكان المباراة سيكون قريبًا منه وهو ملعب المجمع الرياضي بصحار وتريد الجماهير أن تضع آخر بصمة لها على الدوري.

في المقابل، يبدو أن الرستاق يطرق أبواب مجد جديد بعد أن توج الفريق جهوده الموسم الماضي بخطفه للقب دوري الدرجة الثانية وذهب بعيدًا هذا الموسم وفاجأ فرق دوري الأولى وكان جديرًا بالتأهل المباشر لولا السقوط في المراحل الأخيرة، وخاصة المباريات التي يلعبها بملعبه، والتي صارت لغزًا لم يتمكن المغربي المصطفى السويبي ولاعبوه ومن خلفه إدارة النادي من حله حيث خسر الفريق 14 نقطة في الدور الثاني على ملعبه. ويعول مدرب الرستاق على مهاجمه الفذ المصري محمد فؤاد هداف الفريق وزميله سهيل الشقصي في العودة بنتيجة إيجابية من مباراة الذهاب خاصة وأنها خارج ملعبه وبالتخصص ربما يقلب الطاولة على صحار بالمجمع الشبابي بصحار. الفريق ومنذ الموسم الماضي يعيش استقرارا فنيًا وإداريًا عزّ نظيره ولديه فرصة تاريخية لإثبات الذات فضلا عن الإيفاء بوعد قطعته إدارة النادي على نفسها بأنّها ستصعد بالفريق لمصاف دوري المحترفين ويبدو أنّها تسير وفق الهدف المرسوم. وتحرّكت إدارة الرستاق نحو حشد جماهيره والزحف بها نحو مجمع السلطان قابوس لمؤازرة الفريق في مهمته الصعبة وغير المستحيلة. ويترقّب الشارع الكروي بالسلطنة ما ستسفر عنه مواجهة صحار والرستاق لمعرفة الفريق رقم 14 والذي سيتواجد بين كبار أندية كرة القدم بالسلطنة وإن تحقق للرستاق ذلك فإنه سيعتبر ظاهرة استثنائية إلى حد ما بعد صعوده الموفق من دوري الثانية ومن ثم الأولى في حين فإنّ بقاء صحار في دوري المحترفين يعني ضرورة إستيعاب درس الموسم بضرورة إعداد الفريق قبل انطلاقة الدوري.