أمير الكويت يدعو الى مضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات التي تعصف بالدول الإسلامية

وزاري «التعاون الإسلامي» يبحث قضايا النزاعات في العالم الإسلامي ومكافحة الإرهاب الدولي –
الكويت – قنا: دعا سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أمس إلى مضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض الدول الإسلامية.
وجدد سموه في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الـ42 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحادث التفجير الإرهابي المروع الذي وقع في أحد مساجد القطيف في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وما أسفر عنه من قتلى ومصابين.
مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب المملكة وتأييدها لكافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية للحفاظ على أمنها.
وترأس وفد السلطنة في الاجتماع معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية.
وقال الشيخ صباح الأحمد «يجب أن تكون هناك وقفة جادة نظرا للاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ويفتتها..فهذه العصبية هي الأخطر على وجود الأمة.
فجميعنا نجتمع تحت لواء التوحيد وفي ظل أحكام كتاب واحد هو كتاب الله سبحانه وتعالى».
وحول الوضع في العراق أعرب الشيخ صباح الأحمد عن بالغ قلقه من تطورات الأوضاع الأمنية المؤسفة هناك وما يسمى بتنظيم داعش مؤكدا في الوقت ذاته الوقوف مع العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره وسيادة ووحدة أراضيه.
وجدد الدعم للتحالف الدولي في مواجهة الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها العراق، وقال «نؤكد دعمنا للحكومة العراقية برئاسة الدكتور حيدر العبادي في سعيها لإتمام برنامج المصالحة الوطنية بما يحقق صلابة الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي الشقيق . ولفت أمير الكويت الأنظار إلى أن الاجتماع الوزاري الإسلامي ينعقد اليوم في ظل استمرار تحديات وظروف سياسية وأمنية بالغة الدقة يواجهها العالم بشكل عام والمحيط الإسلامي بشكل خاص..مطالبا بالعمل سويا لمواجهتها ومواجهة محاولات بعض التنظيمات الإرهابية لرسم صورة لا تعكس حقيقة الإسلام متخذين فيها من الإسلام اسما والقتل والدمار وسيلة والإرهاب منهجا وترويع الآمنين أسلوبا، حتى أضحت «صورة المجتمع الإسلامي والفرد المسلم مرتبطة بتلك الأعمال الإجرامية الدنيئة».
أما في الشأن الفلسطيني قال الشيخ صباح « مازالت الجهود متعثرة والانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى متكررة والاستمرار في بناء المستوطنات مستمر ومعاناة أشقائنا متزايدة، الأمر الذي نجدد الدعوة معه للمجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن لحمل إسرائيل على القبول بالسلام وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية «. وفي الشأن اليمني، قال أمير الكويت في كلمته «لقد جاءت عمليات التحالف العسكرية ضد الميليشيات الحوثية بعد أن هددت أمننا واستقرارنا واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، الأمر الذي استوجب اتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا واستقرار منطقتنا وذلك التزاما منا بتعهداتنا واتفاقياتنا واستجابة لطلب الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي «. وجدد التأكيد على أن حل المسألة السورية لن يكون الا بالطرق السلمية بعيدا عن الآلة العسكرية.
وحول البرنامج النووي الإيراني أعرب الشيخ صباح عن أمله في أن تستكمل الإجراءات بالتوقيع النهائي في نهاية شهر يونيو المقبل مجددا الدعوة لإيران بالتعاون مع المجتمع الدولي والتجاوب مع جهود دول المنطقة في بناء علاقات حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون لصيانة أمن واستقرار المنطقة.
ومن جهتها كرمت منظمة التعاون الإسلامي اليوم سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بمناسبة منحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني).وتناقش هذه الدورة بنود جدول الأعمال التي تحتوي على بحث اعتماد قرارات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية وإنسانية وعلوم وتكنولوجيا، إضافة إلى ما يتعلق بالمسائل التنظيمية والتأسيسية العامة وبرنامج العمل العشري.
كما يناقش وزراء الخارجية الوضع في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وقضايا النزاعات في العالم الإسلامي ومكافحة الإرهاب الدولي، إضافة إلى (الإسلاموفوبيا) وتشويه صورة الأديان ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع الخطيرة فيما يتعلق بالمسلمين (الروهينغا) في ميانمار والتطورات الأخيرة لعملية السلام في مالي.