4 غارات اسرائيلية على قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ أصاب اسدود

تم احتواء التصعيد –
تل أبيب – غزة  (د ب أ)-(أ ف ب): نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني، لم تسمه القول، إنه تم تبادل الرسائل بين إسرائيل وحماس عبر طرف ثالث فلسطيني في مسعى لتهدئة الأوضاع.وأضافت : ان المصدر أعرب عن اعتقاده بأنه «تم احتواء التصعيد الأخير بعد الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على القطاع فجر امس «، ونقلت الإذاعة عن المصدر أن «حركة حماس اعتقلت الليلة الماضية عددا من أفراد الخلية التخريبية التي أطلقت أمس القذيفة الصاروخية على إسرائيل.
كما نشرت حماس قواتها في المنطقة بهدف ضمان استمرار التهدئة ومنع تصعيد الموقف»، وقال: إن «حماس أجرت اتصالات بهذا الشأن مع التنظيمات الفلسطينية الأخرى نظرا لأن إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل يتنافى مع المصلحة الفلسطينية وموقف مختلف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة». وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد شن  فجر امس اربع غارات على قطاع غزة بدون وقوع اصابات بعد ساعات على اطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني على جنوب اسرائيل.
وقال شهود عيان ان الطائرات الاسرائيلية استهدفت معسكرات تدريب تابعة لحركة الجهاد الاسلامي في رفح وخان يونس ومدينة غزة.
من جهته، اعلن الجيش الاسرائيلي انه اغار على «اربع بنى اساسية للنشطاء في جنوب قطاع غزة» ردا على اطلاق الصاروخ.
وسقط صاروخ اطلق من قطاع غزة مساء الثلاثاء على منطقة غان يافني شرق مدينة اسدود على بعد حوالي اربعين كيلومترا شمال قطاع غزة، لم يسفر عن جرحى او اضرار.
وهذه ثالث مرة تقوم فيها اسرائيل منذ نهاية الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في 2014، بشن قصف جوي على قطاع غزة.
واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس الى انها المرة الاولى منذ حرب الصيف الماضي التي تطال فيها قذيفة يبلغ مداها 40 كلم الاراضي الاسرائيلية، وكانت القذائف السابقة سقطت في مناطق اقرب الى القطاع. وحمّل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مسؤولية اطلاق الصاروخ. ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله «سنقوم بكل ما يلزم للحفاظ على الهدوء الذي حققناه في عملية الجرف الصامد» في اشارة الى الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في صيف 2014. ووجه وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون امس تحذيرا الى حركة حماس لكنه قال ان حركة الجهاد الاسلامي تقف وراء اطلاق الصواريخ. وقال يعالون في بيان ان «اسرائيل لا تنوي البقاء مكتوفة الايدي بعد اطلاق الصواريخ على مواطنيها من قبل الجهاد الاسلامي امس»، واضاف «نعتبر حماس مسؤولة عن اطلاق الصواريخ من قطاع غزة ولن نسمح بأي تهديد لسكاننا في الجنوب ». وكان الكولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اكد في بيان ان «استخدام اراضي حماس قاعدة خلفية لمهاجمة اسرائيل امر غير مقبول ولا يمكن التسامح معه وستكون له عواقب». وكانت القذيفة التي اطلقت الثلاثاء الثالثة منذ سريان وقف اطلاق نار انهى حربا استمرت 50 يوما سقط فيها نحو 2200 قتيل فلسطيني اغلبهم من المدنيين و73 اسرائيليا معظمهم من العسكريين ، واطلقت قذيفتا هاون على اسرائيل ايضا منذ سبتمبر حسب جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بت). ومن جهتها، ادانت جامعة الدول العربية امس  الغارات الاسرائيلية على القطاع ، وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحفيين في القاهرة امس  «نحن ندين الاعتداءات على الأراضي الفلسطينية والغارات الأخيرة على قطاع غزة ونعتقد أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تحاول إيجاد الذرائع وعدوان آخر لصرف الأنظار عن جهود المجتمع الدولي لإعادة استئناف المفاوضات ». واضاف ان اسرائيل تحاول من خلال الهجوم الاخير «التنصل من مسؤولياتها كطرف لا بد أن يستجيب للشرعية الدولية ولطلب المجتمع الدولي».