زعيم "النصرة":الجبهة تهدف للسيطرة على دمشق وإسقاط الأسد.. و"القاعدة" طالبتنا بعدم مهاجمة الغرب

عواصم - الوكالات

قال زعيم جبهة النصرة في سوريا -المرتبطة بتنظيم القاعدة- إن الجبهة -المدرجة على قوائم الإرهاب في مجلس الأمن- تهدف إلى السيطرة على العاصمة دمشق وإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد، متعهدا بعدم استخدام مواقعهم في سوريا لشن هجمات على الغرب.

ووعد أبو محمد الجولاني -في مقابلة مع شبكة الجزيرة- بحماية الأقليات السورية إذا ما تبرَّأت من الأسد. وكان تحالف للمسلحين يشمل الجبهة قد أحرز مكاسب في شمال غرب سوريا، وسيطر على مدينة إدلب. ويتقدم المسلحون الآن نحو محافظة اللاذقية الساحلي على البحر المتوسط، وهي معقل قوي للرئيس الأسد والطائفة العلوية. وكانت المقابلة -التي استغرقت ساعة وبُثت مساء الأربعاء- هي الثانية التي يجريها الجولاني مع الجزيرة منذ العام 2013، عندما انشقت جبهة النصرة عن تنظيم الدولة الإسلامية الحالي. وسيطرت جبهة النصرة والتحالف المنضمة إليه على مدينة إدلب في مارس. ولم يتضح المكان الذي تمت فيه المقابلة، كما أن وجه الجولاني لم يُشاهد خلالها. وجلس على كرسي مزخرف مقابل المذيع أحمد منصور، وظهره إلى آلة التصوير.

وقال الجولاني إنَّ جبهة النصرة تسلمت تعليمات من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بتجنب شن هجمات على الخارج يمكن أن تعيق عملياتها في سوريا. وأكد على أنهم "هنا لتحقيق مهمة واحدة، لمحاربة النظام وعملائه على الأرض، بمن فيهم، حزب الله والآخرين". وقال: "ليس لدى جبهة النصرة أي خطط أو توجيهات لاستهداف الغرب. لقد تسلمنا أوامر واضحة بعدم استخدام سوريا للهجوم على الولايات المتحدة، أو أوروبا، حتى لا نعيق مهمتنا الحقيقية ضد النظام. قد تفعل القاعدة ذاتها ذلك، ولكن ليس هنا في سوريا". ونفى قائد جبهة النصرة أيضا ادعاءات أمريكا بأن للجبهة خلية سرية تسمى "جماعة خراسان" كلفت بتدبير هجمات خارج سوريا. وأضاف "ليس هناك شيء اسمه جماعة خراسان. لقد اخترع الأمريكيون ذلك لخداع الجمهور. ويدعون أن تلك الجماعة أسست لاستهداف الأمريكيين، وهذا غير صحيح". وكانت صواريخ كروز أمريكية قد ضربت قواعد مدعاة لتلك الجماعة في شمال غرب سوريا في سبتمبر .

وقصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية - الذي تعارضه بشدة جبهة النصرة - عدة قواعد يقول المسؤولون الأمريكيون إنها استخدمت من قبل جماعة خراسان.

وحذر الجولاني قائلا: "خياراتنا جميعها مطروحة لاستهداف الأمريكيين، إذا استمروا في هجماتهم علينا في سوريا. ولكل إنسان الحق في الدفاع عن نفسه". وقال مسؤول في الاستخبارات الأمريكية لصحيفة نيويورك تايمز إن ادعاءات الجولاني "دعاية لخدمة الجبهة". وتعهد الجولاني بألا تؤذي الجبهة أي فرد من الأقليات المسيحية أو الدرزية، ممن لم يقاتل ضدها، وأن العلويين سيكونون في أمان إذا "تخلوا عن السلاح، وتبرأوا من الأسد، ولم يرسلوا رجالهم للقتال في صفه، وآبوا إلى الإسلام". وقال "إن المعركة لا تنتهي في قرداحة، القرية العلوية، ومسقط رأس طائفة الأسد. إن حربنا ليست ثأرا من العلويين، بالرغم من الحقيقة التي فحواها أنهم يعتبرون خارجين عن الدين".