"البنتاجون"يبحث سبل تحسين تدريب القوات العراقية بعد سقوط الرمادي

عواصم - الوكالات

قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، أمس، إنَّ مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بدأوا بحث كيف يمكن للجيش الأمريكي تحسين تزويد القوات العراقية بالعتاد والتدريب؛ وذلك بعد سقوط مدينة الرمادي العراقية مؤخرا في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف كارتر للصحفيين -على متن طائرة وهو في طريقه إلى آسيا- إنه اجتمع بمجموعة من مسؤولي السياسة الدفاعية وضباط الجيش في القيادة المركزية الأمريكية وهيئة الأركان المشتركة في البنتاجون لبحث "كيف يمكننا تعزيز وتسريع" مهمة تدريب القوات العراقية وتزويدها بالعتاد. وعقد الاجتماع الأول قبل أن يسافر كارتر إلى آسيا. وقال: "الأحداث التي وقعت في الأسابيع القليلة الماضية هناك (في العراق) سلطت الضوء على الأهمية الرئيسية لوجود شريك قادر على الأرض وهذا هو الغرض من برنامجنا للتدريب والتزويد بالعتاد. لذلك نبحث الأمر".

وقال مسؤول أمريكي إن الجيش الأمريكي بدأ تدريب مقاتلين من المعارضة السورية في تركيا لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية، موسعا بذلك برنامجا انطلق في بداية الأمر في الأردن قبل أسابيع. ولم يقدم المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه أي تفاصيل عن حجم المجموعة الأولى من المقاتلين الذين يخضعون للتدريب في تركيا أو متى بدأ التدريب. ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعقيب. وتقول إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن البرنامج يهدف فقط إلى استهداف مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية وليس قوات الرئيس السوري بشار الأسد. لكن منتقدين ومن بينهم أعضاء في الكونجرس يقولون إن الحدود النظرية من الصعب أن تصمد أمام واقع الحرب الأهلية الفوضي في سوريا. وحصدت الحرب أرواح أكثر من 220 ألف سوري وخلفت ثلث السوريين بلا مأوى. وتأمل الولايات المتحدة في أن يقدم البرنامج الذي طال انتظاره التدريب لأكثر من 5000 مقاتل سوري سنويا وهو ما سيوفر للجيش الأمريكي شركاء على الأرض في قتال تنظيم الدولة الاسلامية. وحتى الآن يقتصر الدور الأمريكي في سوريا إلى حد كبير على الغارات الجوية رغم أن قوات أمريكية خاصة قتلت قياديا كبيرا في التنظيم في عملية داخل سوريا هذا الشهر.

وتجري كل عمليات التدريب العسكري الأمريكي لمقاتلي المعارضة السورية في الخارج. والى جانب الأردن وتركيا عرضت كل من السعودية وقطر استضافة التدريبات.