قتلى وجرحى في غارات على قاعدة عسكرية بصنعاء

بان يعمل على عقد المحادثات بشأن اليمن في أقرب وقت ممكن –
صنعاء- «عمان»- (وكالات) :-
ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن 40 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات جوية شنتها قوات التحالف العربي على قاعدة عسكرية في صنعاء امس كما أصيب أكثر من 100 آخرين.
وقالت الوكالة «استشهد نحو 40 شخصا وأصيب أكثر من 100 آخرين في حصيلة أولية جراء قصف لطيران العدوان السعودي على مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء.»
و قال سكان إن 30 شخصا على الأقل معظمهم مدنيون قتلوا في ضربات جوية نفذها التحالف امس في منطقة يمنية على الحدود مع السعودية.
ونفذت الضربات في منطقة يخوض فيها رجال قبائل موالون لجماعة الحوثي اليمنية اشتباكات عبر الحدود مع قوات برية سعودية.
وقال أحد سكان المنطقة لرويترز عبر الهاتف «يهاجم مسلحون حوثيون المواقع الحدودية السعودية من هذه المنطقة لكن طائرات التحالف أخفقت في إصابة المقاتلين وقصفت المدنيين.»
و قال مسؤول محلي إن طائرات حربية وسفنا عربية قصفت أكبر ميناء عسكري يمني في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر امس في أكبر هجوم على البحرية اليمنية منذ بدء الصراع قبل أكثر من شهرين. ويسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على المدينة وقواعدها العسكرية.
وقال المسؤول لرويترز عبر الهاتف من المدينة «قصفت القاعدة البحرية بالطائرات ومن بارجات ودمرت أجزاء واسعة منها كما أصيبت سفينتان حربيتان إحداهما اسمها بلقيس حيث دمرت وغرقت إلى أحد جانبيها وقصفت خمسة زوارق حربية المباني الإدارية للقاعدة البحرية.»
وقال سكان في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إن ضربات جوية نفذت امس واستهدفت معسكرات تابعة للجيش وموالية لجماعة الحوثي.
وفي نفس الوقت، استمرت المواجهات على الارض بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وقوات «المقاومة الشعبية»، وهو الاسم الذي يطلق على القوات المناهضة للحوثيين والداعمة لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.
وتركزت المواجهات في صرواح بمحافظة مأرب في وسط البلاد حيث تحاصر قوات «المقاومة الشعبية» الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح بحسب مصدر من المقاومة.
كما استمرت المواجهات في عدن، كبرى مدن الجنوب، وفي محافظة الضالع التي تمكن المسلحون المناوئون للحوثيين من استعادة القسم الاكبر منها يومي الاثنين والثلاثاء. وقد شن التحالف غارات على معسكر الصدرين في منطقة مريس بمحافظة الضالع الذي ما زالت تسيطر عليه قوات صالح والحوثيين بحسب مصادر من «المقاومة».وقال عيدروس الزبيدي القيادي على الجبهة المناهضة للحوثيين في الضالع «تمكنت المقاومة من السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية جديدة في محافظة الضالع، لاسيما السوداء والريدة» خارج مدينة الضالع، عاصمة المحافظة.
واضاف «سيطرنا على 13 موقعا عسكريا للحوثيين وقوات صالح خلال يومين».وقد خلفت المواجهات خلال الساعات الـ24 الاخيرة 18 قتيلا من الحوثيين واثنين من المقاومة، بحسب الزبيدي، الا انه لم يتسن تأكيد هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.
وقد استطاعت القوات المنضوية تحت لواء «المقاومة الشعبية» من السيطرة الاثنين والثلاثاء بالكامل على مدينة الضالع الجنوبية بعد شهرين من دخول المتمردين الحوثيين اليها. وذكرت مصادر محلية ان قوات «المقاومة الشعبية» استعادت مواقع ومعسكرات كانت تسيطر عليها الميليشيات الحوثية والقوات المتحالفة معها الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح لا سيما مقر اللواء 33 مدرع ومواقع عبود والجرباء والمظلوم والقشاع والخزان.
وقد تم العثور على 36 جثة في مدينة الضالع مساء امس الاول بحسب وكيل المحافظة احمد مثنى الذي اشار الى ان الصليب الاحمر بدأ بانتشال الجثث.
وكان الحوثيون دخلوا الى الضالع في 23 مارس، قبل يومين فقط من اطلاق تحالف عربي بقيادة السعودية حملة عسكرية على الحوثيين.
وتعد الضالع من ابرز معاقل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال ولكن الداعم بقوة حاليا على الارض لمعسكر الرئيس هادي، خصوصا انه ينظر الى الحوثيين الزيديين كـ«غزاة شماليين».من جهتها، قالت اللجنة العليا للإغاثة التابعة لحكومة هادي انها منحت تصاريح لـ93 سفينة و69 قاطرة و21 طائرة لدخول الى المطارات والموانئ والمنافذ البرية في اليمن لايصال مواد غذائية وادوية ومشتقات نفطية وعالقين يمنيين.
كما ذكرت انها ساعدت في نقل 3746 يمنيا كانوا عالقين في الخارج على متن 21 رحلة سيرتها للخطوط الجوية اليمنية، غالبيتهم من مطار القاهرة.
سياسيا: أفاد بيان صادر عن المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن بان كي مون يعمل على عقد المحادثات بشأن اليمن في أقرب وقت ممكن.
وطلب الأمين العام للأمم المتحدة من مبعوثه الخاص المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تأجيل المشاورات التي كانت مقرّرة في الـ 28 من مايو بمدينة جنيف.
وجاء ذلك بناءً على طلب من الحكومة اليمنية والأطراف الرئيسية الأخرى، ليتوفر لها مزيد من الوقت للاستعداد للمشاورات.
وأبدى بان كي مون خيبة الأمل لعدم إمكانية بدء مثل هذه المبادرة المهمة في أقرب موعد، وجدّد دعوته لجميع الأطراف للانخراط في المشاورات التي تيسّرها الأمم المتحدة، بحسن نية وبدون شروط مسبقة.
وشدّد على أن الحل الدائم الوحيد للأزمة في اليمن هو التسوية السياسية التفاوضية الجامعة. ولفت البيان إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أصدر تعليماته لمبعوثه الخاص لمضاعفة جهوده للتشاور مع الحكومة اليمنية والجماعات السياسية ودول المنطقة، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار السلمي والانتقال السلمي المنظّم.
وأشار بان كي مون إلى تصاعد الصراع مرة أخرى بعد الهدنة الإنسانية، التي استمرت خمسة أيام، وحثّ جميع الأطراف على التفكير في معاناة المدنيين اليمنيين ودعم جهود مبعوثه الخاص.