«داعش» يعدم 20 رجلاً في تدمر والأكراد يطردونه من بلدات شمال سوريا

دمشق تريد تنسيقًا من بغداد في التعامل مع التنظيم –
دمشق-بيروت-(رويترز)-(أ ف ب): أقدم عناصر من تنظيم «داعش» على قتل عشرين رجلاً بإطلاق الرصاص عليهم في المنطقة الأثرية في مدينة تدمر في وسط سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن اقدم تنظيم «داعش» على إعدام عشرين رجلاً بإطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني في مدينة تدمر في حضور عدد من الأهالي بتهمة انهم شيعة ونصيريون كانوا يقاتلون إلى جانب النظام».
وأضاف: إن التنظيم الجهادي «يقوم بمثل هذه الممارسات عمدا للتأكيد على قوته».
وسيطر تنظيم «داعش» في 21 مايو الحالي على مدينة تدمر التاريخية العريقة التي انسحبت منها قوات النظام بعد تسعة أيام من المعارك.
وعمد التنظيم المتطرف خلال هذه المعركة التي شملت مناطق قريبة في ريف حمص الشرقي إلى قتل 217 شخصًا على الأقل بينهم 67 مدنيًا.
ودخل مقاتلو داعش قبل أيام إلى متحف المدينة حيث دمروا عددًا من المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، بحسب المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم الذي أشار إلى انهم عادوا و «اغلقوا الأبواب ووضعوا حراسًا على مداخله».
وسيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية على 14 بلدة آشورية في شمال شرق سوريا، كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» منذ 23 فبراير الماضي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع قوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من استعادة السيطرة مطلع الأسبوع على 14 بلدة آشورية في محافظة الحسكة ، بعد اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي داعش استمرت عشرة أيام، وانتهت بطردهم من المنطقة». من جانبه قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري: إن دمشق تريد تنسيقًا أكبر مع بغداد لمحاربة مقاتلي تنظيم «داعش»الذين سيطروا على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين.وجاء تصريح المعلم بعد أيام من سيطرة داعش على معبر حدودي واجتياحها مدينة بوسط سوريا.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك في دمشق مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان الذي التقى بالرئيس السوري بشار الأسد: إن التنسيق لم يصل إلى مستوى التهديد الذي يواجهه البلدان.
وفي سوريا تنفذ طائرات بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية تقول إنها لا تنسقها مع الجيش السوري وتركز على مناطق خارج سيطرة الحكومة.
إلا أن سوريا تقول إنه جرى إبلاغها بهجمات قبل وقت من تنفيذها وانتقدت الغارات التي تقودها الولايات المتحدة قائلة: إنها غير فعالة ولكنها لم تعارضها.
وقال المعلم أيضا: إن دعم سوريا من حليفيها الرئيسيين روسيا وإيران ما زال قويًا وانهما لن يتراجعا عن مساعدة سوريا كي تظل ثابتة.
ونالبانديان ثالث وزير خارجية أجنبي يزور دمشق هذا العام بعد وزيري إيران وروسيا البيضاء.
وانتقد المعلم تركيا لما وصفها بأفعال عدائية وانتهاكات للمجال الجوي السوري.
وقال المعلم: إن الشعب السوري قادر على صد أي هجوم ومنع أي محاولة لتقسيم سوريا.
وأضاف: إن فرنسا تدعم الانتفاضة المندلعة منذ أربعة أعوام ضد الأسد ودعمت الإرهاب وتتآمر ضد سوريا.
وتطالب الأمم المتحدة بمزيد من التمويل لمساعدة مائة ألف طفل سوري إضافي على الالتحاق بالمدارس في لبنان مع بداية العام الدراسي الجديد.
وقال جوردون براون مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي وهو رئيس وزراء سابق في بريطانيا خلال زيارة للبنان أمس الأول: إن لبنان يحتاج لضخ أموال في نظام التعليم إذا كان المجتمع الدولي يريد إنقاذ سوريا من «جيل ضائع».
وقال براون لتلفزيون رويترز: «لدينا أزمة، هناك 400 ألف طفل في سن الدراسة هم الآن في الشوارع غير قادرين على الحصول على خدمة التعليم، الحكومة اللبنانية قامت بعمل رائع بإدراجها مائة ألف طفل في المدارس.
يتعين علينا الآن أن نضمن ألا يكون هناك جيل ضائع من الأولاد والبنات الذين يقعون فريسة لمهربي البشر وعمالة الأطفال أو أن تجبر بعض البنات على الزواج المبكر. يجب أن نلحقهم بالمدارس.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ 1.3 مليون لاجئ في أوائل عام 2015.
ونسبة 30 بالمائة فقط من الأطفال السوريين في سن الدراسة مدرجون بالفعل في مدارس.
وتقول المفوضية إن هناك 400 ألف لاجئ في سن المدارس في لبنان منهم مئة ألف فقط أدرجوا في نظام التعليم العام اللبناني.
وقال براون: إن الهدف العاجل هو تسجيل مائة ألف طفل آخر بحلول أغسطس آب من هذا العام.
وأضاف براون: «لدينا خطة لإدراج مائة ألف طفل آخر في المدارس في أغسطس المقبل ثم زيادة العدد إلى 300 ألف ثم إلى 400 ألف بمرور الوقت.