خسارة قاسية.. وتأشيرة خروج من آسيا

متابعة – فيصل السعيدي –


برؤوس منحنية ودع منتخبنا الوطني رسميا منافسات بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم والمقامة منافساتها حاليا في أستراليا حتى 31 من شهر يناير الجاري وذلك بعدما تكبد هزيمة ثقيلة أمام أصحاب الضيافة برباعية نظيفة ضمن الجولة الثانية من البطولة.

وضرب الكنجارو الأسترالي بقوة منذ الشوط الأول بعدما حسم نتيجته بثلاثية صاعقة جاءت في الدقائق 27 و30 و45 وتناوب على تسجيلها كل من ماكاي وكروس وميليجان على التوالي وأضاف جروس الهدف الرابع لمنتخب بلاده في الدقيقة 70 مطلقا رصاصة الرحمة على الدفاعات المهلهلة لمنتخبنا.

وبهذه النتيجة تذيل منتخبنا جدول ترتيب المجموعة الأولى برصيد خال من النقاط بعدما مُني بالهزيمة الثانية تواليا ليلعب مباراة تحصيل حاصل مع الكويت في الجولة الثالثة والأخيرة قبل أن يحزم حقائب العودة إلى مسقط.


الشوط الأول


ضربة البداية جاءت مع أصحاب الدار الذين استحوذوا على الكرة وانتشروا في مساحات الملعب ولكن دون أن يبادروا إلى تشكيل الخطورة الحقيقية على مرمى منتخبنا الوطني والذي بدوره أظهر ردة فعل سريعة بحصوله على ضربتين ركنيتين متتاليتين تخللتهما تصويبة رائد إبراهيم البعيدة المدى والتي حولها الحارس الأسترالي إلى ضربة ركنية لم تثمر في الدقيقة 3.

ومنحت الفرصة الضائعة لرائد الثقة للاعبي منتخبنا في التقدم إلى مناطق المنتخب الأسترالي وتشكيل الخطورة على مرماه ولكن أصحاب الضيافة استعادوا تنظيم صفوفهم وبادلوا منتخبنا الهجوم ولكن دون فاعلية تذكر نظرًا لغياب التركيز في بناء العمليات الهجومية من قبل لاعبي خط وسط المنتخبين.

وعقب انقضاء الدقائق العشر الأولى من المباراة ظهر التركيز واضحا على الشق الدفاعي لمنتخبنا الذي احتوى خطورة الأستراليين وحيد المساحات أمامهم منعا لأي هدف وفي المقابل حاول المنتخب الأسترالي امتصاص حماسة لاعبي منتخبنا عبر الاعتماد على الكرات الهوائية العالية التي يمتازون بها ولكن صلابة الجدار الدفاعي السميك لمنتخبنا حالت دون تشكيل الخطورة الفعلية على مرمى الحبسي.

وحافظ منتخبنا على هدوئه وتركيزه في نقل الكرات والانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم ما صعب من مأمورية الأستراليين في التوغل الصريح داخل منطقة جزاء منتخبنا.

وحصلت أستراليا على ضربة ركنية أولى لها في المباراة في الدقيقة 12 لم تنل من شباك منتخبنا الذي ظل متاخما لحدوده الدفاعية ما شكل العبء الواضح على الهجوم الأسترالي الحائر.

وفي الأثناء حاول الأستراليون تفعيل الأطراف عبر استغلال سرعة الجناح الطائر كروس ولكن أظهرت منتخبنا كانت لهم بالمرصاد في الوقت الذي واصل فيه منتخبنا تشكيل عازل فولاذي في منتصف ملعبه كسر من خلاله جميع المحاولات الهجومية.

ورغم الصلابة الدفاعية المفروضة من قبل لاعبي منتخبنا إلا أن ذلك لم يمنع تيم كاهيل من تهديد مرمى الحبسي في مناسبتين في الدقيقتين 22 و24 على التوالي إثر كرتين هوائيتين بالكاد اعتلتا العارضة.

ولم تكن المحاولتان المهدرتان سوى بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة لدى الأستراليين لأن ماكاي نجح في افتتاح مجال التسجيل لمنتخب بلاده في الدقيقة 27 بعدما استغل غفلة من الحبسي ومدافعي منتخبنا في إبعاد الكرة المرفوعة من الضربة الركنية ليتابعها بكل أريحية في الشباك.

ولم يمهل الأستراليون منتخبنا الوطني سوى ثلاث دقائق لتعزيز تقدمهم بهدف ثان عندما نجح كروس في مضاعفة النتيجة في الدقيقة 30 إثر تلقيه كرة بينية متقنة ضربت متوسطي عمق دفاع منتخبنا الهش ليتوغل بنجاح ويطلق تسديدة قوية غالطت الحبسي الخارج نطاق التغطية.

وانهارت معنويات لاعبي منتخبنا الوطني عقب الهدف الأسترالي الثاني حيث تباعدت الخطوط الثلاثة وقل التركيز وكثرت الأخطاء المرتكبة خارج المنطقة ما زاد من أطماع لاعبي أستراليا من أجل التقدم أكثر إلى الخطوط الخلفية وتشكيل خطورة أكبر على مرمى منتخبنا بحثا عن تأمين النتيجة بهدف ثالث يقضي على أي آمال وطموحات للأحمر من أجل العودة إلى أجواء اللقاء.

حالة الرتابة الفنية والعقم التكتيكي الواضح لمنتخبنا استغله الأستراليون كما يجب في الاندفاع إلى الهجوم بكثافة عددية كبيرة لتتهيأ فرصة سانحة لميليجان في الدقيقة 37 من رأسية محكمة كادت أن تغالط الشباك لولا افتقادها لبعض الدقة والتركيز لتجانب القوائم الثلاثة.

وأجبر الضغط الهائل للمنتخب الأسترالي لاعبي منتخبنا على التقوقع في مناطقه الدفاعية تفاديا لاستقبال هدف ثالث ينهي الأمور بصفة نهائية وإلى ذلك جرب ليكي حظه بتسديدة من مسافة قريبة مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى علي الحبسي في الدقيقة 42.

وتحت الضغط الأسترالي الكثيف سجل ميليجان هدفا ثالثا لمنتخب بلاده عندما تابع برأسه كرة من مسافة قريبة ولكن لحسن الطالع ألغي بداعي التسلل نظرًا لعدم شرعيته. واستمر منتخبنا في حالة الارتباك الدفاعي واهتزاز المعنويات ما عبد الطريق لميليجان لتسجيل الهدف الثالث من علامة الجزاء بعدما تسبب عبدالسلام عامر بعرقلة ميليجان داخل المنطقة ليتكفل اللاعب نفسه بتنفيذ الركلة واضعا الكرة بنجاح على يسار الحبسي الذي آثر اختيار الزاوية الأخرى.


الشوط الثاني


ومع بداية الشوط الثاني أقحم لوجوين بورقة علي الجابري عوضا عن المهاجم غير الموفق في اللقاء عماد الحوسني بعد شوط أول سيئ لمنتخبنا تجرع فيه مرارة الثلاثية وكاد المقبالي أن يفاجئ الأستراليين بهدف تقليص الفارق في مستهل الشوط لولا رعونة التسديدة التي أبطل مفعولها الدفاع الأسترالي المتمركز جيدا في الدقيقة 46.

وجاءت ردة فعل الأستراليين سريعة بعدما سدد كروس كرة قوية على حدود منطقة الجزاء بيد أنها اعتلت العارضة بقليل في الدقيقة 48.

ولم تحرك ثلاثية الشوط الأول المياه الراكدة في صفوف المنتخب وظل أداء منتخبنا يأخذ طابع الرتابة والفتور في الوقت الذي هيمن فيه الأستراليون على اللقاء بالطول والعرض وسط استسلام هجومي غير مبرر من لاعبي منتخبنا.

وعاب على لاعبي منتخبنا البطء في التحرك والانتشار وفي المقابل امتلك لاعبو المنتخب الأسترالي وسط الميدان وتحكموا في زمام الأمور بشكل شبه كلي فارضين أسلوبهم وإيقاع لعبهم بفضل الانضباط التكتيكي العالي والتدرج السليم بالكرة بدءا بالدفاع ومرورا بالوسط وانتهاء بخط الهجوم المدجج بالنجوم على شاكلة ليكي الخطير.

وظلت الكرات الطويلة والعالية السلاح الفتاك الذي يعوّل عليه الأستراليون لغزو دفاعات منتخبنا وشكل البديل الخبير بريشيانو مصدر الخطر الحقيقي في تمويل زملائه بالكرات اللازمة وكان بمثابة محطة رئيسية لبناء الهجمات وحلقة وصل تربط بين الدفاع والهجوم في الوقت الذي اختفى فيه هجوم منتخبنا عن واجهة أحداث اللقاء.

ونجح الأستراليون في عزل لاعبي منتخبنا في وسط ملعبهم ما أتاح لهم الفرصة للانطلاق بأريحية تامة عبر الأروقة والعمق في الوقت الذي فشل فيه لاعبو المنتخب الوطني في كسر جمود الشوط ورتابة الأداء الهجومي الهزيل وفي الأثناء هدد جوريس مرمى منتخبنا بتسديدة من داخل المنطقة مرت بردا وسلاما بجوار القائم الأيمن لعلي الحبسي في الدقيقة 52.

وعاد اللاعب ذاته ليصنع الخطر مجددا بتسديدة من مسافة قريبة تصدى لها الحبسي ببراعة واضعا الكرة في الضربة الركنية في الدقيقة 67.

ولم تثن الفرصة الضائعة من عزيمة جوريس الذي نجح في زيادة الغلة التهديفية لمنتخب بلاده بهدف رابع في الدقيقة 70 مستغلا الشرود الذهني لمدافعي منتخبنا في التمركز والتغطية الخلفية أسكن على إثرها الكرة في شباك الحبسي.

وعجز المنتخب الوطني عن إحداث أي ثورة هجومية عقب رباعية المنتخب الأسترالي وحتى تسديدة محسن جوهر جانبت القائم الأيمن لحارس المرمى الأسترالي في الدقيقة 74 ليفشل معها حتى في تذليل الفارق.

وأنقذ الحبسي مرماه من هدفين محققين في ظرف دقيقة واحدة عندما تدخل لدرء الخطر أمام جوريس المتربص وتحديدا في الدقيقة 77 ليبقي الحبسي النتيجة على حالها.

وأسهمت التحركات المزعجة لجوريس في فرملة دفاعات منتخبنا وكبح جماحها وفي الأثناء صوب البديل بريشيانو قذيفة صاروخية على أعتاب المنطقة اعتلت العارضة ببضعة سنتيمترات قليلة مطلع الدقيقة 78. وتراجع منتخبنا بجل عناصره في الدقائق الخمس الأخيرة من اللقاء بحثا عن الخروج بأقل الأضرار الممكنة في الوقت الذي تواصلت فيه نجاعة الهجوم الأسترالي والذي كان بمثابة آلة حرثت دفاعات منتخبنا المستسلمة والتي كادت أن تتكبد هدفا خامسا نظرًا لغياب التركيز وضعف التمركز الدفاعي والهفوات المرتكبة بين الحين والآخر.

وشهدت الدقائق الأربع المحتسبة كوقت بدل ضائع يقظة هجومية متأخرة من جانب منتخبنا تحرر على إثرها من ضغط المباراة ولكن بعد فوات الأوان فحاول عبدالعزيز المقبالي اصطياد الشباك الأسترالية بتسديدة جانبية مرت بمحاذاة القائم الأيسر لأصحاب الأرض في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع وحصل منتخبنا على ضربة ركنية أخمد خطورتها الدفاع الأسترالي الحصين.

وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة تهيأت كرة في منتهى الخطورة للمنتخب الأسترالي عبر لاعبه الفذ كروس الذي لم يتوان في التسديد ولكن مدافع منتخبنا محمد المسلمي تدخل في التوقيت المناسب لإبعاد الكرة منقذا مرمى الحبسي من هدف خامس مؤكد كان وشيكا للغاية.

وجاءت صافرة النهاية لترأف بحال منتخبنا منقذة إياه من فضيحة مدوية وسيناريو كارثي ولكن لم تمنعه من الخروج المخيب من دور المجموعات لتستقر النتيجة النهائية على خسارة مذلة لمنتخبنا برباعية نظيفة جعلته يودع البطولة مطأطئ الرأس ولن تكون مباراته المقبلة أمام الكويت في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى سوى مباراة هامشية أو تحصيل حاصل لمنتخبين خرجا مبكرا من البطولة الآسيوية.


لوجوين يعترف .. وبوستيكوجلو مصمم على الهجوم –

اعترف المدرب الفرنسي بول لوجوين أن استراليا المضيفة كانت أفضل من فريقه في كل شيء بعد فوزها عليه 4-صفر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لنهائيات كأس آسيا 2015.

وانتهى مشوار منتخبنا عند الدور الأول للمرة الثالثة في ثالث مشاركة لها بعد أن منيت بهزيمتها الثانية، فيما حجزت أستراليا بطاقتها الى ربع النهائي برفقة كوريا الجنوبية التي فازت امس أيضا على الكويت 1-صفر.

«في بادئ الأمر، أريد أن أهنئ أستراليا»، هذا ما قاله لوجوين الذي استلم مهامه مع المنتخب العماني في يونيو 2011 في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لكأس العالم 2014 ونجح في قيادتها الى الدور الرابع الحاسم، مضيفا «من الواضح انهم يستحقون الفوز وأتمنى كل التوفيق لأستراليا لما تبقى من مشوارها في البطولة».

وتابع مدرب ليون السابق الذي سيكون أمام مهمة صعبة لرفع معنويات لاعبيه قبل المباراة الأخيرة الهامشية السبت المقبل ضد الكويت التي فاز عليها العمانيون 5-صفر في كأس الخليج ولم يخسروا أمامها في المواجهات الـ11 الأخيرة بينهما وتحديدا منذ خليجي 14 عام 1998 (صفر-5 حينها): «كانوا افضل منا في كافة نواحي اللعبة. لم نتمكن من التعامل مع مباراة من هذا النوع، مع سرعة مماثلة بعد ثلاثة أيام من مباراتنا مع كوريا الجنوبية» والتي خسرها فريقه صفر-1.

وواصل «كان الوضع صعبا علينا ومعقدا جدا وعلينا الاعتراف بتفوق المنافس».

وفي الجهة المقابلة، تحدث نجم المباراة روبي كروز عن الأداء الذي قدمته أستراليا أمام جمهورها الغفير الذي تجاوز 50 ألف متفرج في «ستاديوم أستراليا» في سيدني، قائلا: «من الواضح انه كان بإمكاننا تسجيل 7 أو 8 أهداف في هذه المباراة. لقد أوجدنا الكثير من الفرص. هذه أفضل مباراة يلعبها الفريق منذ فترة لا أتذكرها حتى».

وواصل «بالكاد وصلت الكرة الى عمان، لقد ضغطنا عليهم حتى نهاية المباراة وأوجدنا الكثير من الفرص. لا يمكن أن نكون اكثر سعادة. لقد ضمنا تأهلنا والآن نحن نتطلع بفارغ الصبر لمباراة كوريا» التي تحتاج فيها أستراليا الى التعادل لضمان الصدارة بسبب فارق الأهداف الكبير بعد فوزها في مباراتها الأولى على الكويت 4-1.

وتطرق لاعب باير ليفركوزن الألماني الى تمتع فريقه ببدلاء قادرين على الارتقاء أيضا الى مستوى التحدي بعد أن أجرى المدرب انج بوستيكوجلو ثلاثة تعديلات على تشكيلة المباراة الأولى أمام الكويت، قائلا: «سيكون من الصعب على اللاعبين المشاركة في كل مباراة. نتمتع بعمق رائع (من حيث توفر البدلاء الجيدين) وسنختبر هذه الميزة أمام كوريا».

وواصل «رأيتم الليلة بأن كل بديل شارك في اللقاء (أجرى المدرب ثلاثة تبديلات بعد أن اطمأن الى النتيجة التي حسمت 3-صفر في الشوط الأول) ترك اثره حتى في المباراة الأولى أيضا. تومي يوريتش (سجل الهدف الرابع بعد دخوله في الشوط الثاني) كان مذهلا عندما دخل والأمر ذاته ينطبق على (مارك) بريشيانو. نأمل أن نتمكن من البناء على ذلك وتحقيق ما نحاول القيام به».

أما بالنسبة للمدرب بوستيكوجلو الذي حافظ على فلسفته الهجومية والضغط حتى الثواني الأخيرة رغم التقدم المريح لفريق، فقال بدوره: «لقد صعدنا لمستوى آخر الليلة وهذا ما كنا نتوقعه. نحتاج الآن الى المزيد من الارتقاء».

وواصل «سنهاجم المنافسين بغض النظر عن التشكيلة التي نخوض بها المباريات وكل شيء يبدأ من خط وسطنا. الطريقة التي لعبنا بها صعبت الأمور على عمان، لقد تحركنا بسرعة وضغطنا على الكرة. اعتقد أن هناك تحسنا كبيرا لكننا لن نرضى وحسب بما وصلنا إليه».

واردف قائلا: «من المُرضي جدا أن ترى اللاعبين يقبلون التحدي بغض النظر إذ لعبوا 5 أو 90 دقيقة».


المباراة في سطور –


سيدني، 13-1-2015 (أ ف ب) – المباراة: أستراليا – عمان 4-صفر

الدور: الأول

عدد الجمهور: 50276 متفرجا

الملعب: «ستاديوم أستراليا» في سيدني

الحكم: الياباني رويجي ساتو


الأهداف:


أستراليا: مات ماكاي (27) وروبي كروز (30) ومارك ميليجان (2+45 من ركلة جزاء) وتومي يوريتش (70)


الإنذارات:


أستراليا: ماثيو ليكي (73) وجيسون ديفيدسون (87)

عمان: أحمد كانو (36) وعبدالسلام عامر (1+45)


التشكيلتان:


أستراليا: مات راين – ايفان فرانيتش وترنت سايسنبوري وماتيو سبيرانوفيتش وجيسون ديفيدسون – ماسيمو لوونغو (مارك بريشيانو، 51) ومارك ميليجان ومات ماكاي – ماثيو ليكي (توم اور، 77) وروبي كروز – تيم كايهل (تومي يوريتش، 51)

المدرب: انج بوستيكوغلو


عمان: علي الحبسي – عبدالسلام عامر وجابر العويسي ومحمد المسلمي ورائد إبراهيم (علي سالم النحار، 88) وعلي البوسعيدي (عامر بن سعيد الشاطري، 46) – محسن جوهر وأحمد كانو وعيد الفارسي وعبدالعزيز المقبالي – عماد الحوسني (علي الجابري، 46).

المدرب: الفرنسي بول لوجوين