العراقيون سعيدون .. والأردنيون عاتبون

كشف ياسر قاسم صاحب هدف الفوز للعراق على الأردن (1-صفر) في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة لكأس آسيا بأستراليا 2015 لكرة القدم في بريزبين، إن فريقه تعامل مع اللقاء على أنه مباراة نهائية.

وقال قاسم لاعب وسط سويندون الإنجليزي بعد المباراة التي اختير فيها أفضل لاعب: «تعاملنا مع المباراة على أنها نهائية، حيث كان من الضروري أن نحقق الفوز. اللاعبون سعداء للغاية الآن، ويجب أن نسيطر على أعصابنا ونركز من أجل المباراة الثانية».

وأضاف اللاعب الصاعد: «بصراحة، أنا لاعب وسط ولهذا أسعى دائما للتمرير، ولكنني حصلت على لمسة أولى جيدة على الكرة، ثم عندما تقدمت لمنطقة الجزاء أردت التقدم للأمام قبل أن أسدد كرة لحسن الحظ اصطدمت بأحد اللاعبين وتابعت طريقها نحو المرمى».

ويحمل قاسم ألوان نادي سويندون من الدرجة الثانية في إنجلترا، وهو ذات الفريق الذي يضم في صفوفه الأسترالي ماسيمو لوونجو نجم المباراة الافتتاحية أمام الكويت حيث سجل هدفا وصنع ثانيا.

وأوضح قاسم: «إذا شاهدتم تدريباتنا مع النادي في إنجلترا فهي عالية المستوى، ونحن نتصدر الدوري حاليا. لدينا خط وسط جيد وعندنا فلسفة جيدة في كرة القدم، ولم أسجل اليوم بسبب الحظ، لكن نتيجة العمل الشاق، حيث حصلت على جائزة أفضل لاعب في المباراة الأولى وأنا ممتن لذلك».

وتابع قاسم: «سوف نأخذ الإيجابيات من هذه المباراة. أعرف أن منتخب اليابان من أفضل المنتخبات في آسيا، ولكننا سنسعى إلى تحقيق الفوز من خلال الخطة التي سيضعها المدرب، ونأمل أن يمنحنا العمل الشاق الفوز كي نتأهل عن المجموعة».

وختم: «لكن لا يمكن التساهل أو تقليل احترام الفريق الآخر كثيرا، ورغم أننا ندرك أن منتخب اليابان جيد، لكن الأهم أن نركز على اللعب بطريقتنا».

وقطع العراق خطوة جيدة نحو ربع النهائي، في ظل خسارة فلسطين الكبيرة أمام اليابان حاملة اللقب صفر-4 في المباراة الثانية من المجموعة عينها.

ويلتقي منتخب العراق في الجولة الثانية مع اليابان في 16 الجاري في بريزبين أيضا ثم مع فلسطين في الجولة الثالثة الأخيرة في 20 منه في كانبرا، في حين يلعب الأردن مع فلسطين في ملبورن في الجولة الثانية واليابان في ملبورن ايضا في الثالثة.

ورأى المدرب راضي شنيشل أن المباراة الأولى في البطولة تكون دوما صعبة: «الفريق الأردني كان قويا، نملك لاعبين بنوعيات مختلفة وقمنا باستخدامها اليوم. هدفنا في أول 45 دقيقة كان امتصاص حماس المباراة، ولعبنا أفضل في الثاني. قدم بدلاؤنا مستوى كبيرا في اللقاء».

وعن أداء المهاجم يونس محمود الذي استبدله في الشوط الثاني، تابع شنيشل: «يونس علامة إضافية للفريق، ولم يلعب منذ فترة طويلة. نعمل معه كي يلعب، 70 أو 80 أو 90 دقيقة. نعمل معه ببطء.هو قائد لرفاقه ومزعج للخصم لذا نحتاجه معنا».

ورأى شنيشل أن المباراة مع اليابان ستحدد هوية المتأهل الصريح من المجموعة.

من جهته، أعرب الإنجليزي راي ويلكينز مدرب الأردن عن أمله في أن يتغير حظ الفريق في المباريات المقبلة: «فريقي محبط للغاية، ولهذا فإنه من واجبي أن أرفع معنوياتهم كي نعود للعمل من جديد، فقد مررنا بفترة طويلة من سوء الحظ، وقد كان هدف العراق عن طريق الحظ وتسبب بإحباط لنا من وجهة نظري، ولكن هذه هي كرة القدم».

وأضاف: «كانت المباراة كما توقعت تماما، صعبة جدا أمام فريق منظم، وفي المحصلة نحن محبطون لأننا لم نحقق التعادل على الأقل، لأنني شعرت أن المباراة كانت متكافئة للغاية، وكنا نستحق الحصول على نقطة». وأوضح المدرب بخصوص مشاكل الفريق في الثلث الأخير من الملعب وتلقي الأهداف في وقت متأخر من المباراة، فقال: «هناك مشكلة نعاني منها، في الثلث الأخير من الملعب. فنحن نضع منتخبات قوية تحت الضغط عندما نهاجم، ولكن نحن بحاجة لمزيد من الحظ لنكمل المشوار نحو المرمى».

وتابع: «إذا عدنا في التاريخ منذ استلامي مهمة تدريب الفريق كنا نعاني من الخسارة بسبب أهداف متأخرة، ومن الطبيعي أن نصاب بالتوترعندما نتلقى هدفا. لا يمكن أن ألوم اللاعبين على جهودهم من أجل العودة للمباراة، فقد حاولوا كل ما بوسعهم».