تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (آرمان) مقالاً بقلم الخبير بالشؤون الدولية مهدي محتشمي نقتطف منه ما يلي:لا ينكر أحد أن الخلاف النووي بين طهران والعديد من العواصم الغربية يعد من أبرز وأعقد الأزمات التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة التي انعكست بدورها على الكثير من الملفات الإقليمية والدولية في وقت يعتقد فيه الكثير من المراقبين بأن حل هذه الأزمة بإمكانه أن يشكل مفتاح الحل للعديد من الأزمات لاسيما في منطقة الشرق الأوسط نظراً لتشابك هذه الأزمات مع أزمة الملف النووي الإيراني.
ويرى الكاتب أن التوصل إلى اتفاق ينهي الازمة النووية يتطلب من جميع الأطراف المعنية لا سيما إيران وأمريكا التعامل بواقعية مع الأحداث وعدم الأصرار على المواقف السابقة التي من شأنها تعقيد الأجواء في المفاوضات النووية، منوهاً إلى أن هذه المفاوضات لا يمكن أن تصل الى نتيجة مطلوبة ما لم يتم التعاطي معها بمرونة وضمن الإطار القانوني والحقوقي الخاص بها وإبعادها عن شبح التدخلات السياسية والمصالح الآنية التي تسعى وراءها بعض الأطراف محلياً وأقليميا ودولياً، وهذا الأمر – برأي الكاتب – يتطلب التفاهم أولاً وقبل كل شيء بين إيران وأمريكا على ضرورة حل خلافاتهما بهذا الشأن لتهيئة الأرضية المناسبة لتوافقات مستقبلية حيال قضايا أخرى مهمة واستراتيجية على الصعيدين الإقليمي والدولي.