همشهري: أين تكمن جذور المشكلة؟

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (همشهري): بعد الأحداث الدامية في باريس ومقتل عدد من الأشخاص على يد متطرفين خلال الهجوم على مبنى مجلة «شارلي ايبدو» الساخرة، طرحت الكثير من الصحف الغربية أفكارا تمحورت أغلبها حول المسلمين من قبيل تحديد هجرتهم إلى فرنسا ومراقبة تحركاتهم، والتدخل العسكري في الدول الأخرى وما شاكل، للحد من هجمات العصابات الإرهابية.وأضافت الصحيفة: لقد أوجدت أحداث فرنسا حالة من المواجهة بين القيم الغربية والقيم الدينية، خصوصاً في الأوساط الاجتماعية والإعلامية الغربية، واستغل البعض الفرصة ليعتبر أحداث باريس بانها تحركات للمتطرفين لقمع حرية التعبير والفكر، إلا أن ما شهدته أوروبا خلال الأعوام الأخيرة بقيام النازيين الجدد بمهاجمة المساجد ودور العبادة التابعة للمسلمين هو الذي مهد لظهور موجة من المتطرفين في أوروبا والتي أثارت الشكوك حول ثقافة الاحترام المتبادل والديمقراطية التي يتشدق بها الغرب ويطبل لها منذ عقود، ويدعي أيضا الدفاع عن فكر المواطنة العالمية، ورفض الاستهزاء بالمعتقدات الدينية. ومع أن الإنسانية التي ترفض جميع الجرائم التي ترتكبها العصابات الإرهابية، بذريعة معاقبة المستهزئين بباقي الأديان والمعتقدات، وتعتقد بأن المهاجمين لمجلة (شارلي ايبدو) ليس لهم ثقافة ولا ينتمون لأي دين أو مذهب.ترى أيضاً بأن سماح الغرب لبعض الأطراف بمهاجمة الثقافات والمذاهب تحت عنوان حرية التعبير، هي التي مهدت الأرضية للمتطرفين لإشعال الأوضاع، وتحويل القرية الفاضلة في نظر الغرب إلى كابوس وجحيم.