مخططات لبناء 16716 وحدة استيطانية –
بيت لحم – نابلس – معا – وفا- عاد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لاستغلال العملية التي جرت في باريس والتي وقع ضحيتها 4 فرنسيين يهود، بالقول «إن دولة إسرائيل تستقبل بأيدٍ مفتوحة كافة اليهود لأنه لا يوجد لهم سوى هذه الأرض التي تحقق لهم الأمن». جاءت أقوال نتنياهو في الكلمة التي ألقاها أمس في مراسم دفن اليهود الأربعة في مدينة القدس وفقا لما نشره موقع «والاه» العبري، حيث أكد بأن سر قوة الشعب اليهودي هي وحدة هذا الشعب والإيمان والمسؤولية المشتركة التي تربطنا جميعا، وهذا مصدر قوتنا وصمودنا، وقوة هذا الشعب القديم الذي تجاوز كافة الصعاب، اليوم توجد لدينا دولة من شعبنا، صحيح ما يقال بأن الشعب اليهودي له الحق بالعيش بأمن في أي بقعة في العالم، ولكن في قلوبكم تدركون بأنه لا وجود إلا أرض واحدة، هي دولة إسرائيل الوطن التاريخي، التي تستقبل كل اليهود بيدين مفتوحتين، واليوم أكثر من أي وقت مضى بأن إسرائيل هي الوطن الحقيقي لنا». ويشار إلى أن مراسيم جنازة اليهود الأربعة الذين وقعوا ضحية العملية التي جرت في المحل اليهودي في باريس تتم في مدينة القدس، بعد قيام إسرائيل بنقل جثثهم من فرنسا إلى إسرائيل لدفنهم، وقد حضر العديد من قادة إسرائيل هذه الجنازة ورؤساء الأحزاب الإسرائيلية، الذين يحاولون استغلال هذا الحدث في التحريض وربط «الإرهاب» في العالم مع التنظيمات الفلسطينية الإسلامية، وكسب أصوات الإسرائيليين في الانتخابات للكنيست القادم.
من ناحية أخرى، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت على مخططات لبناء 16716 وحدة استيطانية جديدة في 33 مستوطنة خلال العام 2014.
وأشار دغلس في تصريح صحفي أمس، تناول فيه مجمل الانتهاكات الإسرائيلية خلال العام 2014، إلى أن غالبية المخططات للبناء كانت في القدس ثم في بيت لحم وسلفيت، مؤكدا أن الأوامر العسكرية التي طالت آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية وكان معظمها إما لغرض بناء جدار العزل العنصري، أو مُصادرة بذريعة أن تلك الأراضي هي ملك لدولة إسرائيل وعليه يُمنع الفلسطينيون من استغلالها دون تصريح صادر عن الجهات الإسرائيلية المختصة حيث صادرت إسرائيل 7304 دونما خلال العام 2014.
وأضاف أن العام الماضي شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد انتهاكات المستوطنين، حيث شن المستوطنون 790 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم أغلبها في مدينة القدس بواقع 290 اعتداء، يليها محافظة الخليل 132 اعتداء، ثم محافظة نابلس ب 130 اعتداء ومن ثم بيت لحم ب 107 اعتداءات.
وأوضح دغلس أنه تم اقتلاع 10,596 شجرة وشتلة خلال عام 2014، كما تم حرق وتدمير وتجريف من جانب المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى هدم 333 منزلا فلسطينيا 96 منها في الشطر الشرقي من القدس المحتلة.
وأشار إلى أن إسرائيل أصدرت خلال العام الماضي 18 أمر مصادرة لأراضي الفلسطينيين إما بحجج أمنية، أو بإعلانها أراضٍ للدولة حيث صادرت إسرائيل من خلال هذه الأوامر 7,263 دونما يملكها الفلسطينيون جميعها لصالح توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمشروع التوسعي الإسرائيلي بشكل عام.
وتابع دغلس إن جيش الاحتلال تواطأ مع المستوطنين ومشروعهم الاستيطاني، من خلال المصادقة على مخططات تتضمن تخصيص مساحة 35,000 دونما من أراضي الفلسطينيين، والتي استولت عليها إسرائيل واستخدمتها لأغراض التدريب العسكري لصالح توسيع المستوطنات المحاذية لهذه المناطق، والتي يقع غالبيتها في منطقة غور الأردن.
وأكد دغلس أن عام 2014 المنصرم، كان عام الاستيطان والتوسع الإسرائيلي بامتياز، ففي واقع الحال لم يختلف عن العام الذي سبقه سوى بتضخم البناء الاستيطاني وتغول المستوطنين، الذين وصلت اعتداءاتهم الآثمة لمستويات قياسية ونوعية، طالت البشر قبل الحجر وأماكن العبادة والأراضي الزراعية وغيرها من ممتلكات الفلسطينيين، وكل ذلك تحت حماية قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية والتي تقدم الحماية للمستوطنين خلال اعتداءاتهم وغزواتهم ولا تكتفي بذلك بل تقوم بالاعتداء على الفلسطينيين المستهدفين أنفسهم.
وبين أن إسرائيل صعدت من انتهاكاتها تجاه المواطن الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، واستمرت في عمليات نهب الأراضي الفلسطينية ومصادرتها، بحجج تخالف القانون الدولي خدمة لأهدافها الاستيطانية والتوسعية المختلفة من بناء لمستوطنات وأحياء جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوسيع القائمة منها، في خطوة من شأنها أن تُرسخ من الوجود الإسرائيلي في المنطقة وتفرضه على الأرض واقعًا يصعب تغييره حتى في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
وأكد أنه خلال الفترة الأخيرة من العام 2014 صعدت إسرائيل من خطواتها التي تهدف لتوسيع رقعة المستوطنات الإسرائيلية، حيث صادق وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون وبشكل غير قانوني على تحويل قاعدتين عسكريتين ومركز للشرطة الإسرائيلية لمناطق خاصة للتوسع الاستيطاني في مستوطنات كريات أربع وايلي زهاف وبيت ايل وقد تم ذلك خلال السابع عشر من شهر ديسمبر من العام الماضي.
إضافة إلى شرعنة بؤرة استيطانية تسمى “الي متان” والتي تقع في منطقة وادي قانا في محافظة سلفيت، حيث تقع هذه البؤرة ضمن حدود محمية طبيعية في منطقة وادي قانا حيث تمنع إسرائيل سكان المنطقة من التوسع في أراضيهم بحجة وقوعها بمنطقة محمية طبيعية بينما تحولها في ليلة وضحاها إلى بؤرة استيطانية جديدة. ميدانيا: اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس بلدة عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية واعتقلت 4 فتيان.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن جنود الاحتلال داهموا منازلهم، حيث جرى اعتقالهم ونقلهم إلى جهة غير معلومة. في ذات السياق توغلت قوة كبيرة من جيش الاحتلال في مناطق مختلفة من مدينة نابلس، وانتشرت الجيبات العسكرية بكثافة وسط المدينة وأحياء من شرقها، وقامت بإطلاق القنابل الصوتية والغازية دون التبليغ عن وقوع مواجهات أو إصابات في نابلس.