إيران تدعو روسيا إلى دور أكبر وكيري يتطلع لتحقيق تقدم في الجولة المقبلة

لاریجاني: الاتفاق النووي رهن بامتناع الغرب عن المساومات السیاسیة –

طهران -عمان – سجاد أميري:-


أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس في طهران، محادثات مع مساعد الخارجية وممثل روسيا في السداسية الدولية سيرجي ريابكوف، حول البرنامج النووي الإيراني.وقال ظريف أمس: إن لعب روسيا دور أكبر يمكن أن يسرع المحادثات التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل حول برنامج إيران النووي المثير للجدل.

ومع اقتراب استئناف المحادثات بين إيران والدول الكبرى في جنيف يزور نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف طهران سعيا للتوصل الى انفراج.

ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن ظريف قوله ان «لعب روسيا دورا اكثر نشاطا يعد عنصرا مهما في تسريع التوصل الى تسوية نهائية للقضايا المتعلقة بالتوصل الى اتفاق نووي عالمي». وقال ريابكوف، الذي يرأس الوفد الروسي المفاوض ضمن مجموعة 5+1، ان العلاقات الجيدة بين طهران وموسكو يمكن ان تساعد في «التسوية السريعة للمسائل النووية المتعلقة بإيران». وتعقد إيران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى جانب ألمانيا) لقاء على مستوى المدراء العامين في 18 يناير الحالي على أمل حل المشاكل العالقة في هذا الملف.

وبعد الاتفاق المرحلي الذي ابرم في نوفمبر 2013، لم يتم اغتنام فرصتي محادثات للتوصل إلى اتفاق نهائي.

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إنه سيسعى مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في اجتماعهما المقبل لتمهيد السبيل لمفاوضات بشأن برنامج طهران النووي بهدف تحقيق تقدم أكبر.

ويلتقي الوزيران في جنيف لتكثيف جهود البحث عن اتفاق نووي صعب المنال بعد ان فشل المفاوضون للمرة الثانية في الوفاء بمهلة غايتها نوفمبر تشرين الثاني كانوا قد حددوها لأنفسهم للتوصل إلى اتفاق.

وقال كيري للصحفيين خلال زيارته الهند «الاجتماع يهدف لتقييم الموقف أولا وتوجيه فريقينا ثانيا ونأمل أن يسهم في الإسراع بعجلة التقدم وتحقيق تقدم أكبر.»

ويسبق اجتماع كيري وظريف محادثات ثنائية على مستوى أقل بين إيران والقوى العالمية الست ومناقشات جماعية بين المجموعة كلها في 18 يناير الحالي.

ومن المقرر ان تجري المفاوضات القادمة يوم 18 من الشهر الحالي في جنيف على مستوى مساعدي الخارجية.وقبل ذلك سيجري الوفدان الإيراني والأمريكي محادثات ثنائية خلال الفترة من 15 إلى 17 من الحالي، تعقبها محادثات ثنائية مع بقية الوفود الأعضاء في السداسية.

في سياق متصل قال رئیس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ان التوصل الی الاتفاق النهائي في الموضوع النووي، رهن بالنظرة الواقعیة لأطراف التفاوض مع إیران، والاعتراف بحق الاستخدام السلمي للطاقة النوویة والامتناع عن المساومات السیاسیة. جاء ذلك خلال لقائه أمس في طهران وزیر خارجیة قبرص یاني كاسولیدي الذي أكد من جانبه ان الاتحاد الأوروبي متفائل بتوصل ایران والسداسية الدولية الی الاتفاق النووي الشامل.