يتطلع إلى كتابة التاريخ بطموح الجميع –
ساعات قليلة تفصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن الدخول لملعب التنافس في مشاركته الحالية في نهائيات الكأس الآسيوية ومواجهة كوريا الجنوبية يوم غد السبت في مباراة تستحوذ على اهتمام البعثة الحمراء التي أعدت نفسها جيدا لهذا اللقاء الحاسم والمهم الذي يدخله المدير الفني الفرنسي بول لوجوين بحسابات محددة تستهدف الخروج بالنتيجة الإيجابية التي تفتح (الشهية) وتدعم الحظوظ وتقوي من فرص العبور إلى الدور الثاني الذي يمثل طموح الأحمر في أستراليا. تأتي مشاركة المنتخب في النهائيات هذه المرة بوجه جديد تكسوه الثقة بعد نجاحات كبيرة تمت في الفترة الماضية كان من بينها وجود الأحمر في دائرة المنافسة بقوة على بطاقة التأهل لمونديال البرازيل الماضي وكان قاب قوسين او ادنى من تحقيق الحلم التاريخي بجانب النتائج الإيجابية التي حققها في التصفيات لهذه النهائيات وجاءت مشاركة المنتخب الأخيرة في بطولة كاس الخليج ايجابية وشهدت أمرا مهما تمثل في تجاوز الأحمر لعقدة تسجيل الأهداف وسجل خماسية في مباراة واحدة أمام الكويت.بات الأحمر في جاهزية كاملة وعلى أهبة الاستعداد للظهور المشرف الذي يترجم طموحات اللاعبين وجهازهم الاداري والفني واتحاد الكرة وكذلك الجماهير التي تنتظر الاخبار السعيدة وظهورا لافتا وقويا للمنتخب يلفت له الأنظار ويمنحه التقدير والاحترام.
بروفة قبل أخيرة .. قبل موعد لقاء (شمشون)
أدى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في الثالثة ظهر امس بتوقيت استراليا مرانه قبل الأخير استعدادا للقاء المنتخب الكوري الجنوبي يوم غد السبت في أولى مباريات منتخبنا في كاس اسيا 2015 وكان مران اليوم اعتياديا بدأ بحديث للمدرب لشرح طريقة التدريب ثم الجري بالكرة أعقبها تقسيمة بين فريقين بإشراف المدرب والمساعدين ومتابعة من السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد وبقية أعضاء مجلس الإدارة الموجودين في استراليا شارك في تدريبات اليوم جميع اللاعبين عدا محمد المسلمي الذي اكتفى بالجري منفردا حيث بدت عليه علامات التحسن من الإصابة التي لحقت به مؤخرًا. يذكر أن منتخبنا الوطني سوف يجري مرانه الأخير اليوم الجمعة باستاد كانبرا الوطني وبمران اليوم سوف يكون منتخبنا قد أكمل استعداداته للقاء الشمشون الكوري غدا السبت. وعلى صعيد متصل يعقد غدا مدرب منتخبنا الوطني بول لوجوين في الرابعة عصرا بتوقيت استراليا مؤتمرا صحفيا يشارك فيه قائد منتخبنا وحارس مرمانا الأمين علي الحبسي وذلك بمركز المؤتمرات الصحفية باستاد كانبرا يتوقع ان يحضره عدد كبير من رجال الإعلام والصحافة من مختلف دول القارة الآسيوية بالإضافة الى الاعلام العالمي الموجود في استراليا لتغطية فعاليات كأس اسيا في سيعقد مدرب المنتخب الكوري الجنوبي يشاركه احد لاعبي الفريق الكوري مؤتمرا صحفيا مشابها يسبق المؤتمر الصفي لمدربنا. ويعقد غدا ايضا وفي التاسعة صباحا الاجتماع الفني لمباراة منتخبنا امام نظيره الكوري الجنوبي يشارك فيه من جانب منتخبنا مدير المنتخب محمد بن صالح العلوي وبعض المختصين من الجهاز الفني والاداري للمنتخب.
أهداف خليجي .. هل تكتب نهاية العقم الهجومي
عانى الأحمر في وقت سابق من ضعف التهديف وهو ما جعله يخسر مباريات مهمة وخلال المشاركة الأخيرة في بطولة كأس الخليج نجح المنتخب في تسجيل خماسية في مباراة واحدة وهو ما اعتبر بداية لوداع شح الأهداف وأزمة العقم الهجومي.ظل المدرب الفرنسي بول لوجين يعتمد بشكل كبير على الأداء الجماعي في الوصول لمرمى منافسيه وذلك لتعويض غياب المهاجم القناص خاصة في ظل خسارته للاعب المخضرم عماد الحوسني في أوقات كثيرة بسبب الاصابة وهو الذي يتعبر من ابرز المهاجمين في المنتخب قبل ان يتألق عبد العزيز المقبالي وسعيد الرزيقي ومحمد السيابي ليشكلوا خيارات شابة يبحث من خلالها لوجوين عن المهاجم الذي يجيد اللمسة الأخيرة القاتلة.ينتظر المراقبون رؤية الجديد الذي سيقدمه المدير الفني الفرنسي في هذه البطولة وحول قدرته في ايجاد معالجات تؤكد تجاوز المنتخب لمشكلة العقم الهجومي ومعالجة الاخطاء الدفاعية التي ظهرت في تجربتي قطر والصين وسجل الأخير رباعية في شباك المنتخب لتلفت نظر الجهاز الفني لبعض الاخطاء التي تتطلب المعالجة الفورية.
طموح .. وحوافز تحث على القتال
يملك المنتخب الوطني دوافع كبيرة مقارنة بالمنتخبات الأخرى في مجموعته حيث يبحث عن تسجيل وجوده في الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه وهو ما يمثل حافزا ودافعا كبيرا عند اللاعبين وهو ما كشفه المدير الفني الفرنسي في حديثه بقوله : لم نأت إلى أستراليا بغرض السياحة بل من أجل المنافسة بقوة وتحقيق النتائج الايجابية. وهو امر يجب ان ينعكس اليوم إيجابا في مظهره ويترجم في القتال والجدية والحرص على الخروج بنتيجة ايجابية في المهمة الاخيرة باعتبار أن أي إخفاق يعني تأشيرة خروج مبكرة وله تأثيرات سالبة على مسيرة المنتخب ومستقبله. خلال الساعات الماضية التي تسبق بداية الأحمر لمشواره التنافسي استهدفت الجهود الإدارية والفنية رفع الروح المعنوية لللاعبين وإبعادهم عن الضغوط السلبية بما يساعدهم في تفجير قدراتهم وتقديم المستوى الذي يقودهم في النهاية لتحقيق النتيجة الإيجابية وهذا أمر مطلوب باعتبار أن المباراة لا تقبل الأخطاء أو عدم التركيز من جانب اللاعبين. يسعى المنتخب لتحقيق إنجاز جديد خلال مشاركته الحالية فى نسخة نهائيات أمم آسيا 2015 الاسترالية والتي يدخلها بطموح كبير لتغيير مسار تاريخ مشاركاته السابقة في النهائيات والتي لم تكن مؤثرة وبما يتناسب وطموحات الكرة العمانية. لم يغب التاريخ عن مسيرة إعداد الأحمر للنهائيات الآسيوية وفق تخطيط بدأ منذ تولي المدرب الفرنسي بول لوجوين المهمة ليعمل على تطوير المنتخب وتغيير صورته في المنافسات وتحقيق النجاحات الكبيرة مستندا في عمله على دعم كبير من مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي وفر له الاستقرار وكل ما هو مطلوب في رحلة بناء منتخب يستطيع أن يشرف السلطنة في المحافل القارية والاقليمية والدولية.
حصاد قليل .. والطموح تغيير التاريخ
شارك المنتخب مرتين خلال مشاركته في بطولات أمم آسيا وكانت المحصلة تبدو متواضعة ودون الطموحات حيث شارك المنتخب في نسختي أمم آسيا أعوام 2004 و 2007 ، وخرج من الدور الأول، حيث لم يكن له إنجاز يُحسب له خلال مشاركته في البطولتين . خاض المنتخب في عام 2004 مباراته الأولى أمام منتخب اليابان وخسر بهدف دون رد، ثم تعادل أمام منتخب إيران بهدفين لكل فريق، ثم حقق فوزه الأول في تاريخ مشاركاته في أمم آسيا أمام تايلند بهدفين دون رد.
وخرج المنتخب من البطولة من الدور الأول، بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة برصيد 4 نقاط .
ولم يكن الحظ جيدا في بطولة أمم آسيا 2007 ، عندما اوقعت القرعة المنتخب في مجموعة تضم العراف، أستراليا ، تايلند ، حيث تعادل منتخب عمان أمام أستراليا بهدف لمثله، كما خسر أمام تايلند بهدفين دون رد، قبل أن يتعادل أمام العراف سلبياً.
وودع منافسات بطولة أمم آسيا التي توج بها أسود الرافدين، من الدور الأول بعدما احتل المركز الأخير في المجموعة.
خاض المنتخب 6 مباريات خلال مشاركته في أمم آسيا، حيث فاز في مباراة واحدة، وتعادل في 3 مباريات ، وتلقى هزيمتين، فيما أحرز 5 أهداف، وتلقى 6 أهداف .
خلال التصفيات المؤهلة لأمم آسيا 2015 بأستراليا ، حصل المنتخب على المركز الأول في المجموعة الأولى التي تضم كلاً من الأردن ، سوريا ، سنغافورة ، وفاز في 4 مباريات ، وتعادل في مباراتين ، ولم يخسر أي مباراة. ويبحث المنتخب في بطولة كأس أمم آسيا 2015 ، المقرر إقامتها في أستراليا إلى تحقيق إنجاز جديد بتخطي دور المجموعات والتأهل لدور ربع النهائي .
حسابات معقدة .. تعقد المهمة
تقول المؤشرات إن مهمة المنتخب ستكون صعبة في مجموعته التي سميت مجموعة الموت أو المجموعة الحديدية وإن كان مشوار الأحمر في هذه البطولة ليس بالسهل فإن الصعوبة تكمن في وجود المنتخبات ذات التاريخ في هذه المجموعة، فالمنتخب الاسترالي في مسابقتين سابقتين وهو العدد نفسه الذي شارك به منتخبنا الوطني، بينما يبلغ الرصيد الأعلى في عدد المشاركات للمنتخب الكوري الجنوبي والبالغ اثنتا عشرة مشاركة ويتبعه المنتخب الكويتي بتسع مشاركات، وإن تطرقنا إلى عدد المباريات التي خاضتها المنتخبات الأربعة فيعد المنتخب الكوري الجنوبي الأعلى، حيث بلغ عدد المباريات 65 مبارة ، تمكن من أن يحسم 27 مباراة لصالحه و تعادل في 16 مباراة وخسر خلال مشواره في أمم آسيا 13 مباراة وبلغ رصيد المنتخب الكوري في الاهداف 99 هدفا وعليه 60 هدفا وتمكن من أن يحصد لقب البطولة مرتين وحل في الوصافة في 3 مرات ، بينما المنتخب الاسترالي تمكن من الوجود في 10 لقاءات خلال مسيرته في أمم اسيا التي جاءت متأخرة، تمكن من يحقق الفوز في 5 مباريات وتعادل في 3 مباريات وخسر في مباراتين، تمكن من خلالها من تسجيل 20 هدفا وتلقت شباك المنتخب الاسترالي 7 ، وكانت الحصيلة أن حل في الوصافة لمرة واحدة وخلا سجله من الألقاب، وأما المنتخب الكويتي الذي كان موجودا في 9 بطولات سابقة يملك من الرصيد الحافل خلال مسيرة أمم اسيا فقد لعب 39 مباراة، تمكن من الفوز في 15 مباراة والتعادل في 14 مباراة والخسارة في 14 مباراة، سجل فيها 46 واستقبل 45 هدفا ونال اللقب الآسيوي مرة واحدة وحل في الوصافة في مرة واحدة، وأما منتخبنا الوطني فقد شارك في 6 مباريات تمكن من الفوز في لقاء واحد وتعادل في 3 مباريات وخسر في مباراتين، سجل 5 أهداف واستقبل 6 أهداف فكانت المحصلة أن يكون سجله خاليا من الألقاب.
قائمة شعارها العطاء .. وإثبات الذات
تضم قائمة المنتخب مجموعة من اللاعبين الذين يتواجد معظهم في أول مشاركة لهم في نهائيات الكاس الاسيوية ويسعون لدخول التاريخ عبر بوابة الإجادة والتألق وتقديم العطاء الكروي الجميل الذي يفتح أمام المنتخب الباب واسعا للعبور الى الدور الثاني بالرغم من التحديات الصعبة التي تنتظرهم في المواجهات الثلاثة في الدور الأول التي تجمعهم مع كوريا الجنوبية واستراليا والكويت وفيما يلي تشكيلة الأحمر وأرقامهم.
للمرمى:
1- علي الحبسي (ويجان الانجليزي)
18- مازن الكاسبي (فنجاء)
22- سليمان البريكي (صحم)
– للدفاع:
2- محمد المسلمي (فنجاء)
3- جابر العويسي (الشباب)
5- ناصر الشملي (العروبة)
11- عامر الشاطري (ظفار)
13- عبد السلام عامر (العروبة)
15- علي سالم (ظفار)
16- علي البوسعيدي (النهضة)
17- حسن مظفر (العروبة)
19- احمد سليم (العروبة)
– للوسط:
4- علي الجابري (فنجاء)
6- رائد ابراهيم (فنجاء)
8- عيد الفارسي (العروبة)
10- قاسم سعيد (النصر)
12- احمد كانو (العروبة)
21- محسن جوهر (صحم)
– للهجوم:
7- محمد السيابي (الشباب)
9- عبد العزيز المقبالي (فنجاء)
14- يعقوب عبد الكريم (صحم)
20- عماد الحوسني (صحم)
23- سعيد الرزيقي (النهضة)
– المدرب: الفرنسي بول لوجوين