36 ألف مدني يفرون من شمال دارفور

متمردو كردفان يفرجون عن البلغاريين –

الخرطوم -صوفيا- (رويترز)-(أ ف ب): أعلنت الأمم المتحدة أمس أن عدد النازحين من شمال دارفور جراء القتال الذي يدور بين الحكومة والحركات المسلحة بالمنطقة ارتفع إلى اكثر من 36 ألف شخص.وقال مكتب الامم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان اوشا في بيان رصدت منظمات انسانية فرار 36170 مدنيا من منازلهم بشمال دارفور كنتيجة للقتال الدائر ما بين القوات الحكومية والحركات المسلحة».وكانت اوشا اعلنت في 22 يناير الماضي عن فرار حوالي عشرين الف مدني من منازلهم في المنطقة ذاتها.

وأكد الجيش الحكومي والحركات المسلحة وقوع قتال بينهما في منطقة شرق جبل مرة بولاية شمال دارفور.

واضاف بيان اوشا ان الرقم الحقيقي للفارين قد يكون أكبر من ذلك في ظل عدم تمكن وكالات الاغاثة من الوصول الي منطقة جبل مرة جراء القتال الدائر في المنطقة.

وقدرت الأمم المتحدة عدد الذين فروا من منازلهم جراء القتال في عام 2014 بحوالي 457 ألف مدني. وتدور في دارفور حرب بين حكومة الخرطوم وحركات مسلحة مناوئة لها منذ عام 2003 وقتل جراء هذه الحرب وفقا لتقديرات الامم المتحدة 300 ألف شخص وفر من منازلهم اكثر من مليوني شخص ما زالوا يعيشون في مخيمات نزوح حول المدن في اقليم دارفور وفي معسكرات لجوء بدولة تشاد المجاورة للحدود الغربية لاقليم دارفور.

وأكدت الأمم المتحدة ان الفارين الجدد تلقوا بعض المساعدات.

من جانب آخر قالت وزارة الخارجية البلغارية أمس إنه تم اطلاق سراح ستة من عمال الإغاثة البلغار الذين يعملون مع الأمم المتحدة بعد أن احتجزهم متمردون في ولاية جنوب كردفان السودانية المضطربة.

وذكرت بتينا جوتيفا المتحدثة باسم الخارجية «انهم في صحة جيدة وفي مكان آمن مع فريق من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وأسرت حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان قطاع الشمال العمال الستة الذين يعملون لدى برنامج الأغذية العالمي يوم 26 يناير الماضي عندما هبطت طائرتهم الهليكوبتر اضطراريا في جنوب كردفان.

وأكد مبارك أردول المتحدث باسم الحركة أنه تم الانتهاء من نقل الستة إلى الأمم المتحدة بعد نقلهم من أراض يسيطر عليها المتمردون في السودان إلى مخيم ييدا للاجئين في جنوب السودان حيث جرى تسليمهم للأمم المتحدة.

وأبلغ رئيس مجلس إدارة شركة هيلي إير البلغارية التي تشغل الطائرة الهليكوبتر أن عمال الإغاثة سيفرج عنهم بعد أن تحدث مع المحتجزين هاتفيا.

وقال متمردو الحركة إن عمال الإغاثة كانت لديهم حرية المغادرة لكنهم اتهموا حكومة الخرطوم بتعطيل حركة الطائرات الهليكوبتر التابعة للأمم المتحدة وهو الأمر الذي نفاه متحدث باسم الحكومة السودانية.

وشكرت وزارة الخارجية البلغارية مكتب برنامج الأغذية العالمي على عملية الإنقاذ والدور البناء لحكومة السودان.

واستعر القتال بين حكومة الخرطوم وحركة الجيش الشعبي لتحرير السودان قطاع الشمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حيث اضطرت الطائرة للهبوط منذ انهيار محادثات السلام في ديسمبر الماضي.