شرق – تكتيكات ظريف

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (شرق) مقالا بقلم (محمد علی سبحاني) المدير السابق لدائرة شؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الإيرانية جاء فيه: كشفت الانتقادات التي لا زالت توجه من قبل بعض الاطراف السياسية في داخل البلاد إلى وزارة الخارجية والى شخص الوزير محمد جواد ظريف تحديداً بشأن المفاوضات النووية مع السداسية الدولية وخصوصا مع الدول الغربية المشاركة في هذه المفاوضات (امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا)، كشفت ان هذه الاطراف لم تستوعب لحد الآن الابعاد الاستراتيجية التي يمكن ينطوي عليها الاتفاق الشامل الذي يراد التوصل اليه من خلال هذه المفاوضات لحل ازمة الملف النووي الإيراني وما سيتبعها من نتائج مهمة ستنعكس آثارها بشكل كبير وسريع على مجمل الاوضاع في البلاد لاسيما في الجانب الاقتصادي.

واشار الكاتب الى الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بذلتها وتبذلها وزارة الخارجية الايرانية لانجاح المفاوضات مع السداسية، مؤكداً على اهمية موصلة هذه الجهود ودعمها من قبل جميع الاوساط السياسية والاعلامية والاجتماعية في داخل البلاد، والابتعاد عن أي خلاف قد يؤدي الى اضعاف موقف المفاوض الايراني في هذه المحادثات التي تحظى بأهمية خاصة لدى جميع شرائح الشعب الايراني.

ودافع الكاتب عن التكتيكات الدبلوماسية التي ينتهجها ظريف في محادثاته مع نظرائه في السداسية الدولية، مقللا في الوقت نفسه من اهمية الانتقادات التي وجهت اخيرا الى ظريف بشأن نزهة قام بها مع نظيره الأمريكي جون كيري على هامش جولة المفاوضات النووية في جنيف.

ووصف الكاتب هذه النزهة والتكتيكات الاخرى التي يقوم بها ظريف بأنها لا تتعارض مع الاعراف الدبلوماسية المعمول بها دوليا لاسيما وإنها تهدف الى تهيئة أجواء ايجابية يمكن من خلالها التفاهم لحل القضايا العالقة بين الطرفين، وهذا باعتقاده من شأنه أن يعود بالنفع على الشعب الايراني ويحقق تطلعاته في امتلاك التقنية النووية السلمية والتخلص من الحظر المفروض على البلاد .