في الشباك: تمثيل مشرف

ناصر درويش –

في الوقت الذي تصرف ملايين الريالات في إعداد المنتخبات الوطنية من معسكرات خارجية وتجارب ودية ومكافآت مالية نجد بان هناك تناقضا غريبا وعجيبا في تقديم دعم ولو بسيط للأندية التي تمثلنا خارجيا مقارنة بما يتم تقديمه من دعم للمنتخبات الوطنية برغم أن كليهما يمثلان السلطنة .

المبالغ التي حصل عليها كل من السويق والسيب قبل أيام من وزارة الشؤون الرياضية فقط نظير مشاركتهما في بطولة أندية مجلس التعاون لا تكفي لا تذاكر مباراة واحدة فقط فما بالك اذا كان برنامج مباريات البطولة بالذهاب والإياب.

ندرك تماما إمكانيات الاندية وقدراتها المالية ويكفيها بانها استطاعت أن تصمد في وجه ما يسمى الاحتراف وهو في الواقع ليس إلا مجرد مسمى يتم فيه هدر أموال كان بالإمكان الاستفادة منها في إيجاد عائد مادي يساعد الاندية على القيام بدورها وإيجاد مصادر دخل ثابت لها خاصة اذا عرفنا بان قيمة الجائزة التي يحصل عليها النادي جراء الفوز بدرع الدوري لا تساوي إلا قيمة عقد لاعب واحد من اللاعبين المحترفين.

السويق والسيب في مشاركتهما الخليجية لن نتوقع أن يذهبا بعيدا وهو ما يؤكده الناديان ولم يعدا بانهما سوف ينافسان على اللقب لأنهما يدركان تماما إمكانياتهما وقدراتهما ومع ذلك لن يكون الفريقان لقمة سائغة وسيظهران قدراتهما وفق الإمكانيات المتاحة .

بطولة أندية التعاون ستكون مرهقة على الفريقين في مشوارهما في الدوري وسيكون لها انعكاس سلبي على مشوارهما في الدوري اذا لم يحسنا كيفية التعامل مع مشاركتهما الخليجية ومنافسات الدوري .

منذ أن انطلقت بطولة أندية مجلس التعاون في بداية الثمانينات لم تحقق أندية السلطنة لقبها سوى مرة واحدة فقط عبر نادي فنجاء وظلت مشاركات الأندية متأرجحة في جميع البطولات وحتى النسخة الأخيرة العام الماضي والذي اكتفي فيها صحم بمركز الوصيف .