انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي الحادي عشر لتنسيق الموجات الإذاعية القصيرة

بحضور مائة وعشرين مشاركا من ثلاث وخمسين هيئة إذاعية خليجية وعربية ودولية –

تغطية- شذى البلوشية –

انطلق صباح أمس المؤتمر العالمي الحادي عشر لتنسيق الموجات الإذاعية القصيرة، والذي تنظمه الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، وحضور معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومجموعة من أصحاب السعادة والإعلاميين والمعنيين و أعضاء وفود إذاعات الدول المشاركة.

وتأتي إقامة هذا المؤتمر إدراكا من الهيئة بأهمية البث الإذاعي عبر الموجات القصيرة كإحدى وسائل البث التي لها أهمية بالغة في مختلف الدول، حيث أن هذا النوع له دور في إيصال الرسالة الإعلامية إلى المناطق التي تبعد آلاف الأميال عن حدود الدول. وتحرص هذه الدول بأن تصل برامجها إلى مستمعيها خالية من أي تشويشات أو تداخلات ضارة قادمة من بث دول أخرى تشاركها في تغطية نفس الرقعة الجغرافية، وهذا يعد أحد أهم المرتكزات التي يعقد من أجلها هذا المؤتمر التنسيقي الهام.

قدم خلال الافتتاح المهندس سالم بن جميل النعماني مستشار الشؤون الهندسية بالهيئة كلمته التي عبر فيها عن الأهمية البالغة لإقامة المؤتمر الذي يأتي ملبيا للتطورات التي التقنية والحيوية في جميع المجالات الخاصة بالبث الإذاعي، مؤكدا على التقنيات والآليات التي تستخدمها السلطنة في المجال الإذاعي والتي تواكب التطورات المعاصرة بقوله: « إن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سلطنة عمان تبث برامجها الإذاعية والتلفزيونية بتقنيات متطورة وبكوادر وطنية مؤهلة مواكبة للحدث التقني في المجالات الفنية والهندسية، كما يتميز البث المرئي لتلفزيون سلطنة عمان بتقنية البث العالي الدقة HD من خلال مجمع الاستوديوهات الرقمية المزود بأحدث المواصفات العالمية في مجال السرعة ووضوح الصوت والصورة (HD 1080P)، كما يتسم البث الإذاعي بأنظمة متطورة ومتعددة منها على سبيل المثال البث على الموجات المتوسطة والقصيرة والبث على موجات الـ أف أم، والبث على شبكة المعلومات العالمية «الإنترنت» والبث على الأقمار الصناعية، كما عززت الهيئة هذا المجال بمشروع كبير هو البث الرقمي الأرضي الذي سيبدأ تنفيذه خلال هذا العام بمشيئة الله».

كما أعرب المهندس عبد الرحيم سليمان المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية في المؤتمر المشترك للاتحاد وهيئة الــ HFCC حول تنسيق الموجات القصيرة- عن الأهمية التي يلعبها استخدام تقنية البث الإذاعي بالموجات القصيرة التي تصل لمختلف الأماكن، والتي ليست بحاجة لتراخيص دولية حتى تكون متاحة لجميع المستمعين، وإنما هي بحاجة لتفاهم واتفاق بين الدول حتى لا يحدث أن تداخل أو تضارب في الموجات، كما ان استخدام الكثير من الدول للبث الإذاعي عبر الموجات القصيرة للنشر والعمل الإعلامي وبث الأخبار على النطاق المحلي والإقليمي والدولي، كان لاتحاد إذاعات الدول العربية دوره لتحسين العمل في هذا المجال، وأضاف المهندس: «إن اتحاد إذاعات الدول العربية وهيئة الـ HFCC ، يؤمن أن التحول للبث الإذاعي الرقمي سيوفر مزايا عديدة على الأخص مع تحول وتعامل شريحة هامة من الشباب مع التقنيات الحديثة، ووسائل وشبكات التواصل الاجتماعي وعزوفهم عن الاستماع للإذاعة بسبب محدودية جودة الصوت وعدم توفر بيانات وخدمات مصاحبة ، وتعتبر الإذاعة الرقمية من أوائل التقنيات التي تم التعامل معها من قبل اتحادنا»، وأوضح خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر أن العملية التي يقوم عليها استخدام هذه التقنيات مكلفة للغاية، ولابد من إيجاد حلول، وتم العمل على خطط لتجربة ذلك من خلال عمل خدمات جديدة توفرها أجهزة الاستقبال الاذاعي الرقمي بنظام DAB+ في كل من السلطنة ودولة الإمارات والاستفادة من التقنيات المتوفرة في الأجهزة، مثل خفض نفقات البث واستهلاك الطاقة والجودة والنقاوة العالية في الصوت، وأبدى المهندس عبد الرحيم سليمان سروره من التعاون القائم الاستفادة من هذا النظام في عدد من الدول، حيث قال: «قام الاتحاد بالاتصال بالمنظمات الدولية من أجل وضع مواصفات عربية موحدة تسمح بإدخال اللّغة العربية ليتم تعميمها على الدول العربية لتبنيها مع الجهات المتخصصة في بلدانها».

تجدر الإشارة أنه يشارك في المؤتمر عدد من الاتحادات الاذاعية ذات الصلة ، بحضور مائة وعشرين مشاركا يمثلون أكثر من ثلاث وخمسين هيئة إذاعية خليجية وعربية ودولية، ويستمر حتى الخامس من الشهر الجاري، تتم خلاله مناقشة العديد من الجوانب العامة في هذا المجال، وسبل التعاون المشترك بين الدول والعمل على تحسين البث الإذاعي باستخدام الموجات القصيرة باستخدام أحدث التقنيات والوسائل، يصاحب المؤتمر تقديم عدد من الورش التدريبية وتقديم أوراق عمل مختلفة في هذا الشأن.