آرمان – النتيجة الإيجابية للمفاوضات

تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة (آرمان) بمقال بقلم الخبير بالشؤون الدولية (هرمیداس باوند) جاء فيه: لا يختلف اثنان بأن طهران والعواصم الغربية وفي مقدمتها واشنطن بحاجة إلى مواصلة المحادثات بشأن أزمة الملف النووي الإيراني للتوصل إلى اتفاق يضع حدا لهذه الأزمة للأسباب التالية:

فمن جهة تسعى إيران الى التخلص من الحظر الغربي المفروض عليها على خلفية هذه الازمة ومن جهة اخرى يسعى الغرب إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات مع طهران وإجراء محادثات مباشرة معها بشان العديد من القضايا العالقة التي نجمت عن الخلافات السياسية والايديولوجية وتقاطع الرؤى والمواقف حيال الكثير من التطورات التي شهدها العالم لاسيما منطقة الشرق الاوسط طيلة العقود الثلاثة الماضية.

ويرى الكاتب ان المحادثات بين إيران والسداسية الدولية وفرت فرصة جيدة لا ينبغي التفريط بها من أجل تقريب وجهات النظر بين طهران والغرب حيال مختلف القضايا لاسيما ما يتعلق بالخلاف النووي، مشدداً على ضرورة اغتنام هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي هذه الازمة، معرباً في الوقت ذاته عن اعتقاده بأهمية وحدة الصف الوطني بين جميع الفرقاء السياسيين في إيران لتوظيف هذه الفرصة والسعي لدعم جهود حكومة الرئيس حسن روحاني في هذا المجال باعتبارها تمثل استراتيجية مهمة يمكن من خلالها تحقيق ما يصبو اليه الشعب الايراني في الاستفادة السلمية من التقنية النووية التي كفلتها قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي الـ(NPT )، والتخلص من الآثار السلبية التي نجمت عن الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد بأسرع وقت ممكن.

وأعرب الكاتب عن الأسف بأن بعض الأطراف السياسية في داخل إيران ما زالت تعارض المفاوضات النووية مع الغرب وبالخصوص مع امريكا وتصر على عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، مشددا على اهمية الكف عن إثارة العراقيل في هذا المجال ودعم جهود الفريق الايراني المفاوض لإنهاء هذه الازمة.