رئيس الفعاليات بالعامرات يؤكد: المشاركات الجديدة استقطبت آلاف الزوار والمهرجان يمضي وفق المخطط

القرية الثلجية والقبة الفلكية والاستكشاف.. أهم الفعاليات المتجددة –

أكد رئيس الفعاليات بحديقة العامرات العامة لمهرجان مسقط 2015 يونس بن سخي البلوشي أن الأمور تمضي وفق ما خطط له من كل النواحي موضحا أن الفعاليات والمناشط تتجدد يوما بعد يوم وسط إقبال كبير من زوار المهرجان الذين يشكلون لوحة أخرى تضيف الفرحة والبسمة والسعادة وهناك فعاليات أيضا تتجدد تلبية لرغبات الزوار وجميعها تشهد حضورا لافتا وما لاحظناه من تدفق كبير من مختلف مناطق السلطنة أو من الزوار بمختلف الجنسيات يعطي مؤشرا جيدا أننا وصلنا إلى الهدف المنشود وأكد أن مهرجان مسقط يأتي لتتواصل منظومة التميز والمغايرة التي تنتهجها بلدية مسقط.


فعاليات ومناشط جديدة


وقال: إن الجديد بالحديقة هذا العام القرية الثلجية والتي تحظى باهتمام كبير من قبل الزوار وأيضا ركن إضافة إلى وجود لعبة المرح والتسلية والتي تستقطب آلاف الأطفال بشكل يومي وهي لأول مرة أيضا وتشكل مشاركة وزارة الزراعة والثروة السمكية نقطة إيجابية وسمة مميزة والذي تمثل في المعرضين معرض التمور ومعرض العسل كما تواجد بالمهرجان الفرق المشاركة من الولايات وأضاف: البلوشي يشارك معنا هذا العام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تواجد العارضين والعارضات بأصناف متعددة من المنتجات والتي تنسجم مع متطلبات الأسرة وأيضا يستمتع الزائر بمشاهد من القبة الفلكية ويستمتع بركن لمركز الاستكشاف العلمي وهذا ركن مميز به الكثير من الابتكارات العلمية والتي تجذب فيه الصغار وهو ركن ثري ومتنوع ولعبة الأرجوحة والتحدي كما أن تواصل المعرض الدولي للفنون والتراث والإبداع الذي يضم بين زواياه حرفيين من دول عالمية وعربية ومشاركات محلية ويعد ذلك فرصة للزائر ليتعرف عن كثب على المشغولات الحرفية من دول عريقة. وهناك فعاليات جديدة بالتبادل مع حديقة النسيم ستضاف إلى حديقة العامرات كلعبة الدولاب وغيرها من الإثارة والتشويق.


تعدد المرافق بالحديقة


وأضاف إن بلدية مسقط بذلت جهودا كبيرة في تحويل حديقة العامرات إلى حلة تزدان بالكثير من المرافق وأصبحت تتلألأ مستقطبة الجميع بين أروقتها والذي يميز حديقة العامرات أنها تتصف بالفضاء الرحب والمساحات الكبيرة سواء للمواقف أو للمخارج والطرقات المؤدية إليها والحمد لله الأمور تمضي بانسيابية وسجلنا قراءات كثيرة من مرتادي الحديقة تحمل عبارات الثناء والشكر وهذا في حد ذاته يعزز لدينا الدافعية للعمل الجاد والاستمرار لجعل حديقة العامرات أكثر إشراقا وسوف تظل هذه المرافق الجميلة يستفاد منها وبالأخص من قبل أهالي العامرات والتي تعود عليهم بالنفع وبإمكانية استغلال بعض المرافق في تنفيذ مناشط عدة على مدار السنة فالزائر يلاحظ الطرق الفرعية التي تم تشييدها والمواقف الكثيرة وأيضا الإضافات الجديدة على الحديقة وزيادة البوابات لها وغيرها من الأمور والتي تشكل عناصر مهمة للارتقاء بهذه الولاية

وذكر البلوشي أن من أبرز الملاحظات والتي نتلقاها من زوار المهرجان تكمن في مضاعفة الفعاليات والتي تسهم في الرقي بمستوى المهرجان كما تطالب أيضا بزيادة المرافق وكل هذه الملاحظات نضعها في عين الاعتبار وتخضع للدارسة ونحن نمضي مع توجهات الزوار الذين هم شركاء بما نقدمه لهم في رسم الفرحة والبهجة ويكون المهرجان متنفسا آخر للجميع.


مشاركة الصحة


في بادرة إنسانية وخطوة رائدة جديرة بالاهتمام بفئة المسنين وبتنظيم من اللجنة الرئيسية لمهرجان مسقط 2015 شاركت وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية العمانية للمسنين، وذلك ضمن وجودهم في ميدان حديقة النسيم العامة في فعالية القرية الصحية حيث خصص لهم ركن خاص للتعريف ببرنامج المسنين المكون من وزارة الصحة عن طريق فريق مسقط والجمعية العمانية لأصدقاء المسنين وحول معرفة المزيد من التفاصيل عن هذه الشريحة من الناس قالت رئيسة الفريق : نقوم بتسجيل المسنين من ذكور وإناث من عمر 60 وما فوق لتشملهم الرعاية الصحية في عيادة جميع المراكز الصحية بالسلطنة حيث نقوم بتقديم العلاج بكافة أنواعه من جميع النواحي الصحية والنفسية وتوفير الرعاية الاجتماعية عن طريق توعية الأسر بالطرق المناسبة وبالتعامل مع كبار السن والذين بحاجة ماسة للأخذ بأيديهم وكذلك هناك تواصل لزيارة المسنين في منازلهم للتعرف على احتياجاتهم لتوفيرها لهم كما تحدثت جوخة بصورة موجزة عن الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين حيث تقول هي جمعية تتمتع بالشخصية الاعتبارية ويكون مقر إدارتها ولاية نزوى ونطاق عملها الجغرافي في جميع محافظات السلطنة حيث تهدف الجمعية إلى مساعدة المسن في الحصول على الخدمات الصحية والوصول إليها بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية المعنية، وكذلك مساعدة المسن غير القادر في الوصول إلى الخدمات الصحية ، ونشر ثقافة النزهة الصحية وتشجيع المجتمع عليها والعمل على تأكيد مجانية الخدمة الصحية للمسن، كما أن هناك تحفيزا للمجتمع للمساهمة في تنفيذ ما يساعد المسن لتوفير أماكن مناسبة للتنزه إضافة إلى تحفيز الجهات الحكومية من حيث تخفيض الرسوم المختلفة وميزات أخرى. وأخيراً تحدثت عن فتح باب الاشتراك في الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين بشروط ميسرة وسهلة للغاية وتحثهم على أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع في هذه الجمعية حيث إن المسن هو أبي وأبوك وأبوه وجميعاً في المستقبل سوف نصبح مثلهم لذا وجب علينا المساهمة بقدر المستطاع ولو بالكلمة.


جهود كبيرة للاستعلامات بالنسيم


صراخ أطفال لم يتعد عمرهم الثلاث سنوات وآخرون يلهون في أجواء من براءة الأطفال ومرح الطفولة مواقف كثيرة نشاهدها في مواقع كثيرة ولكن في قسم الاستعلامات بحديقة النسيم الصورة تكون أكثر تأثيرا ، وفجأة يدخل احد أولياء الأمور وتبدو عليه علامات الغضب وهو ينظر لاحد الاطفال ويبدو أنه ابنه الذي كان يبحث عنه، اقتربت منه واقول له الحمد الله على سلامة الطفل، وبدأت الطمأنينة تعود إليه وقلت له ما رايك بجهود هؤلاء الشباب فأجابني: سالم العبري بانه يشعر براحة وأمان بعد أن شاهد ابنه أمام عينيه ، فقد كان يبحث عنه ، وجهود هؤلاء الشباب مقدرة فهم يقدمون خدمة جليله عندما يقومون بالإعلان عن فقدان الأطفال الذين أضاعوا الطريق أثناء سيرهم مع أسرهم ، فلهم كل الشكر والتقدير ثم سألنا شيماء العلوية التي تعمل في قسم الاستعلامات بحديقة النسيم عن طبيعة عملهم في هذا القسم فقالت :يتلخص عملنا من خلال استقبال الأطفال الذين أضاعوا طريقهم أثناء سيرهم مع اسرهم فنبدأ باحتضانهم ومحاولة تهدئتهم وتقديم بعض الألعاب والحلويات والهدايا لهم ومعرفة أسمائهم إذا كانوا في سن يسمح لهم بذكر أسمائهم ثم نذكر ذلك من خلال إذاعة المهرجان الداخلية ونعلن عن الأطفال المفقودين مع وصف لملابسهم وأعمارهم ،وحول بعض المواقف الطريفة التي مرت عليهم تضيف العلوية في إحدى الحالات جاءنا طفل ولم نستطع التعرف على أهله لفترة قاربت 3 ساعات وفجأة قال أريد الذهاب إلى الحافلة ثم رفع يديه وإذا برقم والده مكتوب في يده ويظن انه رقم الحافلة في موقف طريف ، كما يوجه سلطان الحكماني وهو من الشباب العاملين في الاستعلامات رسالة إلى أولياء الأمور عندما قال : نتمنى من أولياء الأمور الاهتمام بأطفالهم وخاصة الذين لم تتجاوز أعمارهم السنتين لأنه يكون من الصعب التعامل معهم كما نتمنى منهم أن يضعوا أرقام هواتفهم في مكان بارز مع الطفل ومتى ما تم فقده يكون من السهل لدينا التواصل معهم للاطمئنان على سلامة أطفالهم وحول عدد الأطفال المفقودين في اليوم الذين يتم جلبهم إلى المركز الإعلامي يضيف الحكماني يصل العدد إلى أكثر من 140 طفلا مفقودا ويتم تسليمهم إلى أهاليهم بعد التأكد من هوياتهم عن طريق البطاقة الشخصية وأطول وقت يستغرقه البحث عن الاطفال لا يتجاوز الساعة او الساعتين بالكثير، وحول أعمار المفقودين وفئاتهم يختتم سلطان الحكماني إن أعمار المفقودين بين الرضيع و الست سنوات وهناك أطفال معوقون كذلك ونساء كبار السن ونتعامل معهم كل حسب عمره وفكره.