تعديلات دستورية وولايات رئاسية غير محدودة بإفريقيا

باريس- (أ ف ب) : حاول عدد كبير من الرؤساء الافارقة او تمكنوا من الاستمرار في الحكم عبر اصلاحات دستورية تهدف في المقام الاول الى الغاء تحديد عدد الولايات الرئاسية. وفي بوركينا فاسو، تدفق الثلاثاء الماضي آلاف الاشخاص الى الشوارع للاحتجاج على مشروع تعديل دستوري يتيح للرئيس بليز كومباوري البقاء في الحكم.

وفي ما يأتي تذكير بالحالات السابقة في افريقيا منذ حوالي 15 عاما:

جيبوتي: في ابريل 2010، اجرى البرلمان المؤيد بشكل كلي للرئيس اسماعيل عمر غيلة، تعديلا دستوريا الغى اي تحديد لعدد الولايات الرئاسية، وبذلك تمكن غيلة الذي يتولى السلطة منذ 1999 من الترشح لولاية ثالثة في 2011.

الجزائر: في نوفمبر 2008، الغى البرلمان تحديد عدد الولايات الرئاسية، المحددة باثنتين، من خلال التصديق على مشروع تعديل للدستور، واعيد في 2009 ثم في 2014، انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يتولى الحكم منذ 1999.

الكاميرون: في ابريل 2008، اقرالبرلمان تعديلا دستوريا الغى تحديد عدد الولايات الرئاسية، واعيد انتخاب بول بيا الذي يتولى الحكم منذ 1982، في اكتوبر 2011 لولاية سادسة.

اوغندا: في يوليو 2005، الغى تعديل دستوري اي قيود على عدد ولاية رئيس الدولة. واعيد انتخاب يوويري موسيفيني الذي يتولى الحكم منذ 1986 في 2006 ثم في 2011.

تشاد: في يونيو 2005، الغى تعديل دستوري اقر خلال استفتاء مثير للجدل، تحديد الولاية الرئاسية باثنتين تستمر كل منهما خمس سنوات. واعيد انتخاب ادريس دبي انتو الذي يتولى الحكم منذ 1990 في 2006 ثم في 2011.

توجو: في ديسمبر 2002، اتاح تعديل دستوري لجناسينجبي اياديما الذي يتولى الحكم منذ 1967 ان يترشح لولاية جديدة في 2003. وبعد وفاته في فبراير 2005، اتاح تعديل دستوري اجراه النواب، لابنه فور جناسينجبي الذي اختاره الجيش، ان ينتخب رئيسا. لكنه اضطر بضغط من المجموعة الدولية ان يتخلى مؤقتا عن الحكم قبل اعلانه فائزا في الانتخابات الرئاسية.

من جهة اخرى، في زيمبابوي، اتاح تعديل جديد اقر في 2013، للرئيس روبرت موجابي الذي يتولى الحكم منذ 1980 ان يترشح للرئاسة التي فاز بها. وفي انجولا،اتاح إقرار تعديل للدستور في يناير 2010 ينص على انتخاب الرئيس بالاقتراع غير المباشر من قبل النواب، للرئيس جوزيه ادواردو دوس سانتوس الذي يتولى الحكم منذ 1979، ان ينتخب في 2012 بعد فوز حزبه في الانتخابات النيابية.

وتشتبه المعارضة في ان رؤساء رواندا بول كاجاميه، وبوروندي بيار نكورونزيزا، والكونغو-برازافيل دنيس ساسو نغيسو او جمهورية الكونجو الديمقراطية جوزف كابيلا، يسعون الى تعديل او الالتفاف على دستور بلدانهم حتى يتمكنوا من الترشح لولاية جديدة.

وعدل بعض رؤساء الدول الدستور لفرض انتخابات رئاسية بدورة واحدة، كما حصل في الجابون في 2003 او في جمهورية الكونجو الديمقراطية في 2011. وفي المقابل، حاول آخرون اجراء تعديلات مماثلة للبقاء في الحكم، لكنهم لم يفلحوا. ففي زامبيا، اضطر فريدريك شيلوبا في 2001 الى التراجع نتيجة ضغوط شعبية، وفي مالاوي، عارض البرلمان في 2002 ترشح باكيلي مولوزي لولاية ثالثة في 2004.وأخيرا، في تونس، عمد زين العابدين بن علي الذي تولى الحكم منذ 1987 الى تعديل الدستور في 2002 عبر استفتاء، فتمكن من الترشح لولاية رابعة في اكتوبر 2004، قبل ان يهرب من بلاده في يناير 2011 بفعل ثورة شعبية.