الناقد الرياضي البارز يفتح النار على الجميع
الرُّؤية - عادل البلوشي
فَتَح نادر الرئيسي الناقد الرياضي في لعبة الهوكي، النارَ على أداء مُنتخبنا الوطني للهوكي؛ حيث اعتبر أنَّ النتائج السلبية التي أحرزها المنتخب في مشاركته الأخيرة بالبطولة الآسيوية الثامنة للهوكي تحت 21 سنة، والتي استضافتها مدينة كوانتان الماليزية مؤخرا، مثَّلتْ "صدمة كبيرة" لجميع عشاق اللعبة، الذين كانوا يتطلعون إلى عودة المنتخب من جديد لسكة الانتصارات، ليتفأجا الجميع بتلقي المنتخب الوطني لست خسائر متتالية في البطولة واهتزاز شباكه 43 مرة.
وقال الرئيسي -في تصريحات خاصة لـ"الرُّؤية": "تتعدد الأسباب وراء المشاركة السلبية للمنتخب الوطني للهوكي في ماليزيا، وتتلخص في أن الجهاز الفني للمنتخب والمتمثل في المدرب الألماني أوليفر لم ينجح في تحقيق أي انجازات، حتى في المرحلة الماضية خلال إشرافه على تدريب المنتخب الأول بدورة الألعاب الآسيوية في كوريا الجنوبية بعدما أحرز المنتخب المركز السابع". وأشار الرئيسي إلى أنَّ جميع عشاق الهوكي لم يلمسوا أي تغيير في المستوى الفني للمنتخب، سواء في الجوانب الفردية أو الجماعية، وظل التراجع في المستوى الفني هو سيد الموقف خلال السنوات القليلة الأخيرة. وأوضح أنَّ البرنامج الإعدادي للفريق لم يكن واضحا؛ حيث عسكر المنتخب في أوروبا وانتظم في معسكر خارجي في أغسطس الماضي، وتوقف بعدها لفترة طويلة قبل أن يعود مجددا وتحديدا قبل انطلاق البطولة الآسيوية بفترة أسبوع تقريبا، والتي لا تعد كافية على الإطلاق للاعبين للتهيئة المثالية واللازمة لتحقيق أفضل النتائج.
وتابع الرئيسي بأنَّه لا أخبار رسمية عما تلقاه الفريق من تدريبات في المعسكر الخارجي بأوروبا وتحديدا في المانيا، وقال إن القائمين على المنتخب صرحوا بأنَّ الفريق التقى مجموعة من أقوى الأندية الأوروبية خلال معسكره الخارجي. غير أنَّ الرئيسي شكَّك في جدوى هذه التدريبات، وقال إنها لم تأت بجديد على مستوى المنتخب، ويبدو أنه خرج بدون أي فائدة تذكر؛ مما يدفعنا إلى وضع علامات الاستفهام حول هذا المعسكر وطبيعة الأندية التي شاركت المنتخب في المعسكر، وعلى أي أساس تم اختياها.
وأبدى الناقد الرياضي دهشته من خسارة المنتخب الوطني أمام بنجلاديش لأربع مرات متتالية؛ حيث ذكر أن المنتخب سبق وأن خسر أمام بنجلاديش مرتين في تصفيات كأس آسيا ببنجلاديش، قبل أن يخسر في هذه البطولة الآسيوية بماليزيا مرتين مجددا.. مشيرا إلى أنَّ ذلك يعني عدم خروج الجهاز الفني للمنتخب بأي ملاحظات من المباريات الأربع السابقة، بل ولم يخرج بأي استفادة في بحث الجوانب الإيجابية وتلافي الجوانب السلبية بهدف تحقيق الانتصار.
وأبْرَز الرئيسي عدة ملاحظات على خيارات المدرب الألماني أوليفر للاعبين، وقال إنَّ المدرب قام بإدخال بعض العناصر الجديدة للفريق، بالرغم من افتقادها لعامل الخبرة والذي يُعدُّ أمرا في غاية الأهمية في مثل هذه البطولات. لافتا إلى أن إعطاء الفرصة للوجوه الجديدة يُعد مكسبا للفريق، إذا ما تم إشراكهم بشكل تدريجي في أجواء البطولات والدورات الرسمية، وليس فقط انضمامهم بشكل مفاجئ.
يُشار إلى أنَّ منتخبنا الوطني قد احتل المركز الثامن في البطولة الآسيوية الثامنة للهوكي تحت 21 سنة والتي استضافتها العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث خسر منتخبنا الوطني للهوكي جميع مبارياته، حيث خسر امام المنتخب الصيني بنتيجة 5/2، وخسر في المباراة الثانية امام بنجلاديش بنتيجة 5/4، وامام كوريا الجنوبية بنتيجة 6/2، وتلقى خسارة ثقيلة أمام المنتخب الهندي بنتيجة 9/0، وخسر مجددا امام بنجلاديش بنتيجة 3/2، كما خسر ثانية أمام الصين بنتيجة 7/2 في لقاء تحديد المركزين السابع والثامن.
وكان المنتخب الهندي قد توج ببطولة كأس آسيا الثامنة لشباب الهوكي تحت 21 سنة، اثر تغلبه على حساب المنتخب الباكستاني في المباراة النهائية بنتيجة 6 ـ 2 ليتوج المنتخب الهندي للمرة الثالثة في تاريخه بالبطولة الآسيوية معادلا رقم باكستان الذي حل وصيفا، حيث سبق لباكستان بأن توجت بلقب شباب آسيا ثلاث مرات سابقة، وجاء منتخب كوريا الجنوبية في المركز الثالث بعد فوزه على المنتخب الياباني بنتيجة 2-1 في مباراة تحديد المركزيْن الثالث والرابع، وضمن جميع الفرق الحائزة على المراكز الأربعة الأولى بالتأهل إلى مونديال العالم للشباب.