عمان VSتركمنستان .. المواجهة العصية على التوقعات

رؤية فنية

الرؤية - خاص

يمكن القول إنّ مواجهة منتخبنا اليوم مع تركمانستان هي الأصعب على الإطلاق، بعد 7 جولات في التصفيات المزدوجة، حتى مباراتنا مع إيران لم تكن بصعوبة لقاء اليوم، كوننا قد واجهنا المصنف أول -آسيوياً- في مسقط وسط أجواء تتلاءم ووتيرة أداء لاعبي الأحمر العماني، في حين أننا سنواجه اليوم منتخب تركمنستان الذي أثبت تطوره من جولة لأخرى، وهو فريق بحسب متابعين "صعب جدًا" على ملعبه وبين جماهيره؛ إذ لم يُسجل عنه أنّه خسر داخل قواعده، فكان أن تعادل مع إيران القوي.

عامل آخر صعب سيواجهه الأحمر في لقائه اليوم، وهو طبيعة الأجواء القاسية حيث تتراوح درجة حرارة الملعب اليوم ما بين 11 درجة إلى 19 درجة مئوية فقط، وهذه أجواء لم يعتد عليها لاعبو الأحمر، كما أنّ أرضية الملعب من العشب الصناعي، وهو ما قد يسبب بعض الارتباك للاعبي المنتخب في تجاوز تركمنستان.

منتخبنا- وكعادة لوجوين- لن يُغامر بالهجوم على حساب الشق الدفاعي في محاولة منه إلى الخروج بنقطة او الاعتماد على خطف كرة مُرتدة تضمن هدفًا أو آخر في مرمى تركمنستان ومن ثمّ تأمين المنطقة الدفاعية. وبالتالي فمن المتوقع أن يخوض لوجوين اللقاء بخطة (5-4-1) تتحول إلى (3-4-1-2) في حالة الهجوم أو قلب رأس المثلث الهجومي، مع دخول الظهيرين سعد سهيل وعلي البوسعيدي لمساندة الهجوم.

وفي المقابل، سيعتمد مدرب تركمنستان على 3 مهاجمين في محاولة لاستخلاص هدف أو أكثر يضمن تحقيقه للنقاط الثلاث، وعلى رأسهم سليمان محمدوف وعوفانتس محمد وأرسلان ماترانا؛ حيث يعد الأخير أحد أخطر مهاجمي تركمنستان حيث يتمتع بسرعة هائلة ويجيد التمركز في مواقع حساسة.

لا شك أنّ عبئاً كبيرًا سيتحمله حارسنا الدولي علي الحبسي، وذلك في اتجاهين؛ الأول التصدي للمد الهجومي التركمنستاني، والثاني توجيه وتسيير وتيرة أداء منتخبنا، نظرًا لخبرته الكبيرة في اللعب بمثل هذه الأجواء من حيث برودة الطقس، والزحف الجماهيري المتوقع؛ إذ يتسع الإستاد لنحو 26 ألف متفرج.