الرؤية - خاص
أطلقت الجماهير العمانية نيران مدفعيتها الثقيلة في وجه المدير الفني للمنتخب الأول لكرة القدم الفرنسي بول لوجوين، اعتراضا على الأداء الذي ظهر به المنتخب في مباراته أمام تركمنستان وخسارته بنتيجة هدف لهدفين، ضمن منافسات الجولة الثامنة من المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا ونهائيات آسيا 2019 في الإمارات.
وتضاءلت فرص الأحمر بشكل كبير في التأهل للتصفيات النهائية للمونديال العالمي بروسيا الذي لطالما شكل حلما كبيرا من للجماهير العمانية ورؤية منتخب بلادها بين أفضل المنتخبات على مستوى العالم، لتتبخر جميع تلك الأحلام، ويتراجع المنتخب الى الوراء بسبب سوء النتائج والمستوى الفني المتواضع.
ولم يقدم المنتخب الوطني في اللقاء الأخير ما عولت عليه الجماهير، لتشكل الخسارة صدمة كبيرة لعشاق الأحمر، رغم أن الإعلام الرياضي حذر مرارا من مغبة مواصلة الفرنسي لوجوين، تولي دفة الأحمر بعد التراجع الكبير في المستوى والنتائج، فتضاعف الغضب في الشارع الرياضي، ومطالبة الجماهير برحيل الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة الفرنسي بول لوجوين، بعد فشله في الوصول بالمنتخب إلى منصات التتويج، وكذلك الحال للجهاز الفني للمنتخب بأكمله في آخر 4 سنوات، بل ارتفع سقف المطالب ليصل إلى الدعوة برحيل إتحاد الكرة الذي يجثم على صدر الكرة العمانية منذ ما يقارب 8 سنوات، كانت حبلى بالكثير من التجاذبات والاستقطابات وأيضا الإخفاقات.
ولم ينجح المدرب الفرنسي في إحداث أي علامة فارقة في المنتخب الوطني؛ حيث واصل المدرب اعتماده على ذات الأسماء والعناصر التي يشارك بها في جميع اللقاءات، وثباته على خطة لعب واحدة دون تجديد، إضافة الى عدم فتح المجال للعناصر الجديدة التي يتم استدعائها للمنتخب، والتي كان من الممكن أن تقدم حلا في الشق الهجومي، الذي ظل أحد المشاكل الرئيسية التي عانى منها المنتخب في المرحلة الماضية والإحصائيات تحدثت عن أن الأحمر هو أضعف المنتخبات العربية من الناحية التهديفية وأقلها.
التصفيات المزدوجة لقارة آسيا وإذا ما تم استثناء منتخبات البحرين واليمن، فإن منتخب السلطنة يأتي في المركز الأخير من حيث أضعف خط هجوم وأضعف خط دفاع من بين المنتخبات العربية بدون منازع.
وبنظرة سريعة على عدد الأهداف المسجلة والتي استقبلتها شباك المنتخبات العربية في التصفيات، فقد لعبت قطر 6 مباريات سجلت فيها 27 هدفا واستقبلت شباكها هدفين فقط (الفارق+25). والسعودية 6 مباريات سجلت فيها 25 هدفا واستقبلت شباكها 3 أهداف فقط (الفارق+22)، أما الإمارات وفي 6 مباريات سجلت 22 هدفا واستقبلت شباكها 3 أهداف فقط (الفارق+19)، وسوريا من 6 مباريات سجلت 20 هدفا واستقبلت شباكها 6 أهداف (الفارق+14)، وفلسطين ورغم وضعها الصعب خاضت 6 مباريات سجلت فيها 15 هدفا واستقبلت شباكها 4 أهداف (الفارق+11)، بينما الكويت وقبل إيقافها خاضت 5 مباريات سجلت فيها 12 هدفا واستقبلت شباكها هدف واحد فقط (الفارق+11)، وبالنظر الى الأردن فقد خاضت 6 مباريات، سجلت فيها 12 هدفا واستقبلت شباكها هدفان فقط (الفارق+10)، ولعب لبنان 6 مباريات سجل فيها 11 هدفا واستقبلت شباكه 4 أهداف (الفارق+7)، وخاض العراق 4 مباريات، سجل فيها 10 أهداف واستقبلت شباكه 4 أهداف (الفارق+6)، في حين أحرز منتخبنا الوطني في 6 مباريات 10 أهداف فقط، واستقبلت شباكه 5 أهداف (الفارق+5).
إذا لغة الأرقام تتحدث دون "رتوش" أو تلميع بأن الفرنسي لوجوين صنع منتخباً عقيماً في الهجوم، ضعيفاً في الدفاع.
ويشار إلى أن المنتخب الإيراني يتصدر المجموعة برصيد 14 نقطة، وبات قريبا جدا من خطف البطاقة المؤهلة من المجموعة للمرحلة المقبلة والنهائية من التصفيات، بعد تغلبه على منتخب جوام بسداسية نظيفة في اللقاء الأخير، فيما تجمد رصيد منتخبنا الوطني عند نقاطه الـ11 بالمركز الثاني، أمّا المنتخب التركمنستاني فقد وصل إلى النقطة العاشرة له في التصفيات بالمركز الثالث.