النوم المنتظم يوميّاً ضروري لحياة صحية

قلة عدد ساعات النوم قد تسبب مشاكل عدّة كالشعور بالغضب وعدم الأداء الجيد والإنجاز الملائم خلال عملك في النهار، وتسبب عواقب وخيمة تنعكس على صحتك الجسديّة، واحد من كل ثلاثة من البريطانيين يعاني من مشاكل في النوم، بالإضافة للضغط والإجهاد واستخدام أجهزة الحاسوب وأخذ العمل لإكماله في المنزل، من أهم العوامل المساهمة في الحصول على نوم أقل راحة، على أيّة حال فإنّ ثمن هذه الليالي التي تخلو من نومٍ هانئٍ ومريح هو أكثر من مجرد مزاج سيء أو نقص في القدرة على التركيز، وهناك العديد من المشاكل الطبيّة الهامة التي قد تكون عرضةً للإصابة بها مثل: السمنة، وأمراض القلب وارتفاع التوتر الشرياني، وكذلك السكري.

فالنوم بشكل منتظم وثابت يوميّاً ضروري لحياة صحيّة ومديدة، والقدر اللازم من ساعات النوم الذي يحتاجه الغالبية العظمى هو ثمان ساعات تقريباً من النوم المريح ليستطيعوا العمل والإنجاز جيّداً في النهار، لكن البعض يكفيه ساعات أقل و البعض بحاجة لأكثر.

لذا عليك معرفة القدر المناسب والكافي لك، واستعن بالقاعدة العامة الشائعة والمعروفة بأنّه إن قضيت نهارك متعباً وتحاول أن تسعى وراء ساعة فراغ لأخذ قيلولة أو غفوة فهذا يعني أنّك لم تنم جيّداً ليلاً، فقلّة عدد ساعات النوم قد ينجم عن مشاكل صحيّة مثل انقطاع التنفس أثناء النوم. ولكن في غالبيّة الحالات الموضوع ناجم عن عادات النوم السيئة، وما يحدث ان لم تنم قد تعاني التعب، تدني المزاج، نقص القدرة على التركيز، كما سيكون نهارك مختلّاً بعض الشيء إذ ستغدو متهيجاً متعباً بشدة. و لكن لن تؤثر ليلة واحدة على صحتك الجسدية، وانما إن انقطعت عن النوم لليالٍ عدّة فهنا ستغدو التأثيرات على الناحية العقلية موضوعاً جديّاً، إذ ستجد صعوبةً في التركيز و أخذ القرارات، ستشعر بالدوار و ربما تعاني من الغشي، و سترتفع مخاطر إصابتك بأذية أو حوادث على الطريق و أثناء العمل، وإذا استمرت هذه الحالة ستتأثر صحتك ككل و ستصبح عرضة لمشاكل طبية.

وهناك سبع فوائد تجنيها من النوم الجيّد، فالنوم يدعم مناعتك الجسدية، ويساعد في إنقاص وزنك، ويدعم صحتك العقلية و حالتك النفسيّة.

كما يمنع حدوث السكري، ويحسّن من الأداء والرغبة الجنسيّة، إلى جانب أنه يحسّن الخصوبة، ويبعد أمراض القلب وارتفاع الضغط الشرياني.

وإذا كنت لا تحصل على قدر كاف من النوم، فالحل الوحيد أن تنام أكثر، ولا يمكن تفادي عاداتك السيئة بالنوم من مجرد نومك باكراً لليلةٍ واحدة، فأنت قد رسمت نمطاً خاطئاً في حياتك و تعديله قد يحتاج لفترة، ابدأ في يوم عطلة، حاول أن تنتظر ساعتين أو أكثر ليلاً ثمّ اذهب إلى سريرك واترك جسدك يرتاح ولا تستخدم أي منبه لإيقاظك صباحاً.

توقع أن تنام حوالي 10 ساعات في البداية، و لا تستغرب فهذا المقدار سيقل تدريجيّاً مع مرور الوقت، ولا تعتمد على المنبهات والكافيين إذ أنّها قد تدعم نشاطك وتركيزك و لكن لفترة مؤقتة و ستؤثر لاحقاً على نظام نومك و تخلف لك عادات سيئة في النوم مما يؤثر سلباً على أدائك.