"رالي عمان 2015" ينطلق اليوم بمزيج من المتعة والإثارة.. ووسائل إعلام محلية ودولية تغطي الحدث

مقترحات بإعداد مشروع وطني لإعادة المتسابق العماني لراليات الشرق الأوسط

◄ الطائي: السباق العالمي يُسهم في الترويج للسياحة بالسلطنة

◄ خطط لاستضافة السلطنة لإحدى البطولات العالمية تجوب كافة المحافظات

مسقط - الرُّؤية

ينطلقُ، اليوم، رالي عمان الدولي، بمشاركة أفضل 20 متسابقا في الشرق الأوسط يتقدمهم بطل العالم وبطل الشرق الأول القطري ناصر العطية والقطري الآخر عبدالعزيز الكواري بطل النسخة الماضية من رالي عمان الدولي.

وكشفتْ اللجنة المنظمة، مساء أمس الأول، عن مسار ومراحل رالي عمان الدولي، وعن التحديات التي تواجه التجهيزات الأخيرة وقبل انطلاقه اليوم. وقال العقيد جمال الطائي عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات: إنَّ اقامة رالي عمان الدولي هذا العام، تأتي بعد غياب طويل لإقامة الرالي في السلطنة؛ حيث نجحت السلطنة من اثبات جدارتها في التنظيم المثالي للسباق التجريبي من الرالي الذي جرى العام الماضي، ليعود رالي عمان الدولي وبقوة لاستعادة مكانه الطبيعي ويصنف ضمن أحد الخيارات الهامة لرالي الشرق الأوسط، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الخاص لكشف تفاصيل رالي عمان الدولي بحضور عدد كبير من المسؤولين بالاتحاد الدولي للسيارات وممثلي الصحف المحلية والخليجية. أضاف الطائي خلال حديثه في المؤتمر الصحفي: "استضافة السلطنة لهذا الحدث الرياضي البارز، يعد فخرا لنا في القطاع الرياضي بالسلطنة وتحديدا لرياضة المحركات، حيث سيشهد الرالي مشاركة عدد جيد من الأبطال الدوليين بمجلس التعاون وتواجدهم في السلطنة ومشاركتهم في الرالي يعد أمرا في غاية الأهمية واعطاء رالي عمان زخما أكبر".

وأعلن الطائي رغبة الجمعية الجادة بطلب استضافة السلطنة لإحدى البطولات العالمية وهي بطولة "كروس كنتري" في رياضة المحركات العام المقبل، على أن تشهد محافظة ظفار نقطة الانطلاقة لهذا السباق العالمي مرورا بمعظم محافظات السلطنة وانتهاء بمحافظة مسقط، وبدوره أكد المتسابق القطري ناصر العطية عن موافقته ليكون ضمن أوائل المشاركين في تلك السباق، مثنيا على تقدم السلطنة الجاد لهذه الفكرة، متمنيا للمسؤولين في الجمعية كل التوفيق بنيل شرف استضافة هذه البطولة العالمية المهمة.

وقال العميد المتقاعد سالم بن علي المسكري رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات: إنَّ استضافة السلطنة لجولة من بطولة الشرق الأول للراليات، حدث دولي سيعزز من مكانة السلطنة عالميا، وهو ليس لعشاق المحركات فقط وإنما لجميع الجماهير في السلطنة التي عليها الاستمتاع بمشاهدة أبطال الشرق الأول والعالم يتنافسون في السلطنة على مدى 3 أيام. وأضاف أن مشاركة المتسابقين العمانيين في الرالي سيعزز من مهاراتهم وتصقل خبراتهم، ويجري تنظيم هذه الرالي وفق معايير عالمية تضمن السلامة سواء للمتسابقين او الجمهور والمنظمين والمراقبين.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات: "نتقدم بجزيل الشكر وعظيم العرفان إلى معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس الجمعية العمانية للسيارات على الرعاية الكريمة والدعم الكبير والاهتمام الدائم الذي تحظى به الجمعية العمانية للسيارات في النهوض برياضة المحركات وتوفير البيئة الآمنة للممارسة هذه الرياضة وفق أعلى معايير السلامة والمتطلبات الدولية وذلك استمرارا للرعاية الكريمة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لقطاع الشباب والرياضة في صقل قدرات الشباب وتنمية مواهبهم".

ثقافة المحركات

من جانبه، قال سليمان الرواحي المدير العام للجمعية العمانية للسيارات رئيس اللجنة المنظمة لرالي عمان الدولي 2015: "يُعدُّ حدث رالي عمان الدولي ضمن أحد أبرز الأحداث الرياضية المهمة، خصوصا وأنَّ الرالي عاد الان بقوة كبيرة ليكون أحد المحطات الرئيسية ضمن جولات رالي الشرق الأوسط، ونفتخر بتواجد الكوكبة الرائعة من الخبراء بالاتحاد الدولي وهذا الحدث بدوره سيعمل على فتح افاق أوسع وأرحب لتعاون أكبر ما بين الاتحاد الدولي والجمعية العمانية للسيارات في قادم الفترات. وأضاف الرواحي: من أبرز التحديات افي رالي عمان الدولي هي تلك التي تتعلق بالمسارات، حيث أدخل ضريبة التطور العمراني والاراضي السكنية في أخذ بعض المسارات، الا أن اللجنة قامت بدور جبار في هذا الاطار، حيث قامت بالبحث عن طرق بديلة وحلول أخرى بديلة، لتكون ضمن قائمة خيارات المسارات، وتم اعادة تأهيل المسارات، ضمن فترة التمرينات".

وأكد أحمد الزدجالي مدير رالي عمان الدولي أن من أبرز الجوانب الفنية الرئيسية في رالي عمان الدولي هي تميزه بالتقنية قبل السرعة، حيث بذلنا جهودا كبيرة في ذلك؛ لاختيار المراحل المناسبة للسباق، حيث حصلنا على مستويات جيدة من التقنية في بعض المراحل.

بعدها تحدث المتسابقين عن تحضيراتهم للرالي، وقال البطل العالمي القطري ناصر العطية: "سعيد للغاية بتواجدي في عمان؛ حيث كانت المشاركة الأولى لي في رالي عمان الدولي عام 1989، وعدت بعدها للمشاركة مجددا ما بين عامي 2003-2007، وها أنا أعود من جديد بعد عدم تمكني من المشاركة في السباق التجريبي العام الماضي بسبب تزامن مشاركتي في احدى البطولات ببريطانيا. وردا على سؤال حول صناعة بطل عماني جديد في رياضة المحركات على غرار الدولي حمد الوهيبي ونزار الشنفري ودور الجمعية في ذلك، علق المتسابق الدولي القطري ناصر العطية قائلا: |اذا اردنا لمنظومة قطاع المحركات التطور وتحقيق النقلة النوعية، فلابد ان تكون الحكومة هي الحل في ذلك عبر مساهمتها الفاعلة ماديا ومعنويا، بينما يقتصر دور الجمعية على اشراف وتنظيم الفعاليات".

فيما أشار المتسابق القطري عبدالعزيز الكواري بطل النسخة الماضية من رالي عمان الدولي 2014 -في حديثه- إلى أن الفوز وحده هو من دفعه للمشاركة في رالي عمان الدولي. مضيفا بأنَّ وجوده في مركز الوصافة في الفترة الحالية خلف زميله القطري ناصر العطية في بطولة رالي الشرق الأول، يعد أمرا مهما له، ويسعى بدوره الى الحفاظ على هذا المركز.