الرُّؤية - عادل البلوشي
يستعدُّ العداء الشاب سامي السعيدي للمشاركة في عدد من السباقات في المرحلة المقبلة ومنها مشاركته في سباق ماراثون عمان الصحراوي للعام 2015 للمرة الثالثة على التوالي، إضافة إلى سباق ماراثون الكويت، كأحد أبرز السباقات الدولية التي يشارك بها السعيدي ضمن أجندة مشاركاته المتبقية للعام الجاري؛ حيث يتطلع من خلال هذه السباقات إلى تحقيق مراكز متقدمة، وتشريف اسم السلطنة في مختلف المشاركات الدولية.
وفي تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، قال العداء سامي السعيدي عن برنامج مشاركاته للفترة المقبلة: "أستعد في هذه الأيام للمشاركة في سباق ماراثون عمان الصحراوي والمقرر انطلاقته يوم السبت المقبل بولاية بدية، ولمدة ستة أيام، ولقطع مسافة تصل إلى 165 كم؛ حيث يُعدُّ هذا السابق ضمن أصعب السباقات المحلية، ويشارك به نحو 98 مشاركا يمثلون 17 دولة، ومن ضمنها متسابقون من المغرب وفرنسا وإيطاليا والاورجواي والصين والأردن...وغيرها من الدول"، وأضاف السعيدي: "قمت بالاستعداد جيدا لهذا الماراثون؛ حيث دخلت في معسكر مغلق بمحافظة ظفار طوال شهر أكتوبر المنصرم، وتدربت هناك جيدا، حيث قمت بالتدريب في قطع مسافات شاسعة بالسهل والشاطئ والجبال وفي ولايات ومناطق مختلفة بالمحافظة؛ بهدف التعود على كافة الأحتمالات. ويعد هذا السباق من أحد أصعب السباقات المحلية بالسلطنة، وأسعى بدوري في هذه النسخة لتعديل مركزي بعد النسختين الماضيتين؛ حيث حصلت في العام 2013 على المركز الرابع، وفي العام الماضي حصلت على المركز الخامس". وأشار السعيدي إلى أن خبرة باقي المتسابقين تمثل الصعوبة الأبرز له، بينما مراحل السباق لا تعد بتلك الصعوبة له، خصوصا وأنه سبق وأن شارك في السباق في النسختين الماضيتين، لافتا إلى أنه سيبذل قصارى جهده في هذه النسخة من السباق ليكون ضمن أحد المراكز الثلاثة الأولى في السباق.
وتابع السعيدي: "سيكون ماراثون عمان الصحراوي بمثابة فرصة جيدة للاستعداد المثالي لسباق ماراثون الكويت، والمقرر أن يقام يوم الرابع عشر من نوفمبر الجاري ولمسافة تصل إلى 42 كم، ومن المتوقع بأن يشارك في السباق عدد كبير من المتسابقين المعروفين ومن مختلف دول العالم؛ حيث سأحاول جاهدا في تحقيق مركز متقدم بالسباق".
وحول مدى استفادته واحتكاكه بالعدائيين المحترفيين، أجاب السعيدي أنه يرتبط بعلاقة وطيدة مع عدد من العدائيين العالميين من مختلف دول العالم، ويتواصل معهم باستمرار. وقال في هذا الإطار: "أتواصل مع بعض العدائين المعروفين والاستفادة من خبراتهم ومنهم مثلا المغربي رشيد المرابطي والاردني سلامة الأقرع، وعادة ما أستفيد منهم عبر تجاربهم المختلفة التي قضوها في هذه الرياضة وأستيشرهم في عدد من الأمور التي من الممكن بأن تعزز في مستواي الفني الشخصي".
واختتم العداء سامي السعيدي شكره وتقديره لوزارة الشؤون الرياضية على دعمها له معنويا وماديا في جميع مشاركاته، داعيا القطاع الخاص وبقية المؤسسات الى الاهتمام بشكل أكبر بدعم الرياضيين الشباب حتى يتمكنوا من المواصلة في تحقيق النتائج المتقدمة للرياضة العمانية.
يُشار إلى أن العداء سامي السعيدي سبق له وأن شارك في العديد من السباقات وحقق عددا من النتائج ومنها: المركز الأول في سباق ماراثون "أوربان الترا" بإمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وفوزه في سباق الفجيرة للقدرة والتحمل العام الماضي وأحرازه للمركز الأول، كما نال السعيدي المركز الثاني في سباق ماراثون مسقط الذي أقيم في شهر يناير الماضي. وشارك السعيدي في سباق ماراثون العامرات العام الحالي، وحقق المركز الحادي عشر وكان العماني الأول الذي وصل إلى خط النهاية بعد الأبطال العشرة من كينيا وإثيوبيا.
