المرصد: مقتل 13 جنديا بعد تفجير أنفاق للجيش السوري

رايتس ووتش: 650 ضربة بـ «البراميل المتفجرة» على حلب منذ فبراير -

بيروت – (رويترز) : قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات المعارضة في سوريا فجرت قنابل في أنفاق في حلب في وقت متأخر امس الاول فقتلت ما لا يقل عن 13 من القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في هذه المدينة الشمالية.

وقال المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا إن القنابل وضعت في نفقين يمتدان أسفل الأجزاء الأثرية من المدينة بالقرب من مركز قديم للشرطة، ويستقي المرصد أخباره من شبكة من الأشخاص على الأرض في سوريا لإمداده بالمعلومات.

وأضاف المرصد قوله دونما اسهاب إن الهجوم نفذته فيما يبدو كتائب إسلامية تقاتل الأسد،

وقال ان الهجوم اسفر عن مقتل جنود من القوات الحكومية وقوات أخرى تقاتل إلى جانبها،

ولم تورد الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء ذكرا للهجوم.

من جهة اخرى، اعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» امس ان القوات النظامية استهدفت 650 موقعا في حلب في شمال سوريا بالبراميل المتفجرة منذ فبراير، تاريخ صدور قرار دولي يدعو إلى وقف استخدام هذا النوع من السلاح، ما يشكل ضعف عدد المواقع المستهدفة في فترة زمنية مماثلة تقريبا قبل صدور القرار.

وجاء في تقرير للمنظمة المدافعة عن حقوق الانسان قبل ساعات من اجتماع مجلس الامن الدولي لتقييم القرار رقم 2139 الصادر في 22 فبراير، «ان الحكومة السورية تمطر براميل متفجرة على المدنيين متحدية قرارا صدر بالاجماع عن مجلس الامن الدولي»، وانها «واصلت، لا بل زادت وتيرة القصف على حلب منذ صدور قرار مجلس الامن».

واضافت «في الايام الـ140 التي تلت صدور القرار، اي حتى تاريخ 14 يوليو 2014، وثقت هيومان رايتس ووتش اكثر من 650 ضربة كبيرة (بالبراميل المتفجرة) على احياء في حلب واقعة تحت سيطرة مجموعات مسلحة معارضة للحكومة، اي بمعدل خمس ضربات في اليوم الواحد».

وذكرت انها كانت وثقت في الايام الـ113 التي سبقت قرار مجلس الامن 380 موقعا على الاقل استهدفت بالبراميل المتفجرة في حلب.

ونقلت المنظمة عن عنصر في الدفاع المدني المحلي في حلب ان احد الاعتداءات الاكثر دموية اخيرا حصل في حي السكري في 16 يونيو وتسبب بمقتل خمسين مدنيا، بينما تسبب قصف لحي الشعار في شرق المدينة في التاسع من يوليو بمقتل عشرين مدنيا.

ونقلت عن مركز محلي لتوثيق الانتهاكات ان 1655 مدنيا قتلوا في حلب في غارات جوية بين 22 فبراير و22 يوليو، واعتبرت المنظمة ان «استهداف المدنيين بشكل متعمد هو جريمة حرب.

واذا كان يحصل على نطاق واسع وبطريقة منتظمة كجزء من سياسة حكومة او مجموعة منظمة، فقد يرقى الى جريمة ضد الانسانية».

وتلقي طائرات مروحية تابعة للنظام البراميل المتفجرة، وهي، وان كانت تتركز في حلب، لكنها تطال مناطق اخرى في سوريا، مثل ريف دمشق وحماة (وسط) ودرعا (جنوب).

والبراميل عبارة عن خزانات وقود او ماء او عبوات غاز معبأة بمتفجرات ومواد معدنية، غير مزودة بأنظمة توجيه، ما يجعل من الصعب تحديد اهدافها بدقة.

ودعت مديرة «هيومان رايتس ووتش» للشرق الاوسط سارة ليا ويتسون روسيا والصين، حليفتي النظام السوري في مجلس الامن، «الى السماح للمجلس بأن يبدي التصميم نفسه الذي قاد الى الاجماع على مسألة ادخال المساعدات الانسانية إلى سوريا، من اجل وقف هذه الاعتداءات القاتلة على المدنيين».

واصدر مجلس الامن في 14 يوليو قرارا يتيح دخول المساعدات عبر الحدود الى المحتاجين اليها داخل سوريا، ولو لم تحظ بموافقة الحكومة السورية.

وفي قراره الصادر في فبراير، طالــب المجلس «جميع الأطــراف بــالكف فــورا عــن جميع الهجمات الــتي تــشنها ضــد المدنيين، فضلا عن الاستخدام العـشوائي للأسـلحة في المناطق المأهولة بالـسكان، بمـا في ذلـك عمليات القصف المـدفعي والقـصف الجـوي، كاسـتخدام البراميـل المتفجرة». وتعرقل موسكو وبكين إجمالا صدور قرارات عن مجلس الامن تتضمن إدانة للنظام.

ونددت «هيومان رايتس ووتش» في تقريرها امس بمشاركة مجموعات مسلحة غير حكومية باعتداءات «لا تميز بين مدنيين وغيرهم»، بما فيها السيارات المفخخة والقذائف الصاروخية في مناطق يسيطر عليها النظام. وقالت ويتسون ان «البراميل المتفجرة والسيارات المفخخة وإطلاق القذائف الصاروخية من دون تمييز تقتل آلاف السوريين- اكثر بكثير من عدد الذين فقدوا حياتهم في اعتداءات بالسلاح الكيماوي»، في إشارة خصوصا إلى هجوم في ريف دمشق العام الماضي حصد اكثر من الف قتيل. وتساءلت «ما الذي يجب ان يحصل بعد لدفع روسيا والصين إلى السماح لمجلس الامن بتنفيذ كلامه واتخاذ خطوات عملية لوضع حد لهذه الاعتداءات غير القانونية؟».